المجموعة 78

أبو الهيثم محمد درويش

اللهم أنصر الإسلام وإرفع راية السنة في سوريا ومصر ومالي والعراق وبورما وكل ديار الإسلام اللهم احقن الدماء وإحفظ الأعراض وأنشر الأمن والإيمان.

  • التصنيفات: موضوعات متنوعة -

إن تحكيم الشريعة الإسلامية أمر لا يخص فرداً معيناً أو جماعةً معينةً حتى تكون هي المختصة بأمره، المطالَبَةَ بوضع البرنامج لتنفيذه! إنه أمر كل مسلم، كل مسلمٍ ينطق بفمـه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، مطالب أمام ربه بتحكيم الشريعة الربانية، فإن كانت محكّمة بالفعل فبها ونعمت، وإن لم تكن قائمة فهو يخرج من دائرة الإسلام أصلًا إن رضي بهذا الأمر وتابع، كما نص كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فضلًا عن أن يتبجح برفض تحكيم الشريعة، أو يطالب بعدم تحكيمها!       (العلمانيون والإسلام) محمد قطب

قال طلق بن حبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى، قالوا: وما التقوى؟ قال: أن تعمل بطاعة الله على نورٍ من الله ترجو ثواب الله، تترك معصية الله على نورٍ من الله تخاف عقاب الله.


في المؤمنين من يسمع للمنافقين ويطيعهم وإن لم يكن منهم كما قال تعالى: {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} [ التوبة جزء من الآية: 47] ...انتبه أن تكون منهم.

اللهم أنصر الإسلام وإرفع راية السنة في سوريا ومصر ومالي والعراق وبورما وكل ديار الإسلام اللهم احقن الدماء وإحفظ الأعراض وأنشر الأمن والإيمان.

الرجوع إلى الله والتوبة سبيلان للنجاة من الفتن التى تعيشها الأمـة، هذا السبب العظيم الذي غفل عنه الكثيرون


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» (رواه مسلم: 2230) .


جاء في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال:  «إذا أراد الله بأهل بيتٍ خيراً أدخل عليهم الرفق وإذا أراد الله بأهل بيتٍ شراً نزع منهم الرفق»  (صحيح الجامع؛ رقم: [303])

إن أهل العلم يسلكون سبيل النبي صلى الله عليه وسلم، وسبيله هو النور الذي به يبصر العبد أمر دينه ودنياه وآخرته، وبه يعيش حياة السعداء الموفقين المؤمنين، وقد وصف الله نبيه بذلك فقال: «يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ *يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»  [المائدة::15-16].

من كرم أهل العلم على الله تعالى أن جعلهم شهداء على أعظم مشهود عليه، كما قال تعالى: {شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران:18] .

جعل الله العمى الحقيقي الجهل الذي هو في مقابلة العلم، فالعلم نورٌ للبصائر والجهل ظلمةٌ وعمى: {فَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الرعد:19]. وقال الله تعالى مبينًا سبيل نبيه صلى الله عليه وسلم وأتباعه: { قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [ يوسف:108]

كيف لا يزداد الإيمان بطلب العلم ومجالس العلم هي مجالس ذكرٍ تتلى فيها آيات الله ويتعلم فيها كيف يعظم الرب ويمجد وكيف يعبد، وتدَرس فيها أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ومثل هذه المجالس تحضرها الملائكة

بالعلم يزداد الإيمان فتقع خشية الله عز وجل في القلوب، كما أخبر الله في كتابه الكريم: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر جزء من الآية: 28] .
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام