يا حُلّةََ الصَّبرِ وزادَ المُسافِر

بسمة موسى

لَعَلَّها تشفع..لعَلَّه يرحم ..لَعَل الجِنانَ تَفتَح الأبواب..و يطيبُ بعد وعثاء السفر..بين عبق الرياحينِ المُستَقَرُّ والإياب..!

  • التصنيفات: تزكية النفس - أعمال أدبية -

حنانَيكُم بِعَبدٍ ما أدرَكَ في سكرَةِ ماضيهِ طَرفَ ثَوبَ الذي شَدَّ الرِّحالَ من قَبلِ الفَتحِ، فَلَمَّا أفاقَ وانتَبَه، وما وَجَدَ من أثَرِ الرَّجال غير النَّقعِ شاهدًا على ما أقدموا عليه والرُّعبُ يبرُقُ فوق رؤوسهم.

تحسس مواطن أقدامهم و حوافر خيلهم، فَبَكى على حالِه وتباكى، وغَسَلَ بِقَطرِ العَينِ روحَه، وحَمَدَ وشَكَر أن لم يُحرَم بقية خشية اللهِ في قلبه وغيث المآقي، وبعض صِدقٍ يتقَرَّبُ به العبد الفَقير، عَلَّ الرؤوف ينظر إلى الذي أدماهُ بعد النَّدَمِ المَسيرِ، فَيَعفو، ويَقبَلُ بضاعته المُزجاة من أجلِ مِسكِ تَوبَةٍ انتثَرَ بهاؤها وفاح..

لَعَلَّها تشفع..لعَلَّه يرحم ..لَعَل الجِنانَ تَفتَح الأبواب..و يطيبُ بعد وعثاء السفر..بين عبق الرياحينِ المُستَقَرُّ والإياب..!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام