21 - سلبية ولكنها شديدة الإيجابية ...!
أم هانئ
- الأم بتصبر: وكذلك عدم السلوك يمكن أن يكون سلبية، بينما السلوك التفاعلي يمكن أن يوصف بالإيجابية
- التصنيفات: تربية الأبناء في الإسلام -
- الابن لأمه مستفسرا: ما معنى سلبي وإيجابي ؟
- الأم بدهشة: ولم هذا السؤال ؟!
- الابن: سمعت حوارا فيه ذكر هاتين الكلمتين كثيرا: هذا سلوك سلبي، وهذا سلوك إيجابي؛ ولم أفهم معناهما. .
- الأم بتبسّط: السلوك السلبي هو السلوك الخاطئ، بينما السلوك الإجابي هو السلوك الجيد أوالحسن .
- الابن: فقط ؟!
- الأم بتصبر: وكذلك عدم السلوك يمكن أن يكون سلبية، بينما السلوك التفاعلي يمكن أن يوصف بالإيجابية،
ثم أضافت كالقاطعة لاستمرار هذا الحوار: وهذا ما أستطيع توضيحه لك الآن؛ وإن شاء الله حين تكبر
سيزيد علمك حول تلك المعاني.
- الابن يسكت كالمقتنع بما قالته الأم.
*وبعد عدة أيام جاء الابن مغضبا يشكو لأمه من تعدي صديقه في الصف بالهمز واللمز عليه كلما أدار له ظهره .
- الأم تنصحه مشفقة: لا تهتم له، وكأنك لم تره، ولم تعلم بما يفعل؛ وصدقني أنه لما يرى عدم مبالاتك، ويلمس أنه لم ينجح في إغضابك؛ سينتهي وينفض هذا الأمر.
- الابن بدهشة شديدة: أليست هذه سلبية ؟! لم لا أفعل معه مثل ما يفعل معي ؟!
- الأم تنظر بتعجب لبرهة طويلة ولا تستطيع الإجابة الفورية، ثم يفتح الله عليها فتنصحه بترفق:
أولا : قال تعالى: { ويل لكل همزة لمزة } أتريد أن تكون مثله ؟!
ثانيا : نعم هي سلبية من جهة عدم المبالاة وترك الفعل، ولكنها شديدة الإيجابية؛ لأنك - وأخذت تعد على أصابعها - :* ستحصل حسنات من صبرك على إساءته
-*وتحقق مصلحة لما ييأس من إغاظتك، بل ستغيظه أنت كثيرا .
-* ولن تقع في المحظور مثله.
وتختم حاضّة له على العمل بنصيحتها: بني: فقط جرب ما أقول؛ وسترى خيرا إن شاء الله .
- الابن مبتسما تلمع عيناه من الرضا وينصرف ليلعب قائلا: نعم سأغيظه ولن أهتم له.
الأم مبتسمة : .....!!!