التكفير المسكوت عنه!

عبد العزيز مصطفى كامل

فكر التكفير على مذهب الخوارج مرفوض، لأنه مخالفٌ لمنهج السنة القويم، لكن هناك طوائف وافقت الخوارج في التكفير قديمًا وحديثًا وبعضها فاقتهم في ذلك..

  • التصنيفات: الواقع المعاصر -

فكر التكفير على مذهب الخوارج مرفوض، لأنه مخالفٌ لمنهج السنة القويم، لكن هناك طوائف وافقت الخوارج في التكفير قديمًا وحديثًا وبعضها فاقتهم في ذلك..
- فماذا يقال عن فكر التكفير الذي يحير العقل ويشلُّ التفكير، عند الشيعة الاثني عشرية؟ فكل شيعيٍ منهم له ثأرٌ تاريخيٌ مع كل مسلمٍ سُنِّي بدعوى قتل أهل السنة للحسين! وبذريعة هذه الفرية يعتقدون كفرنا وحل دمائنا؛ ومرجعياتهم الكبرى تلقِّنهم هذا وتبُثُّه فيهم، ومع ذلك يتصايح رموز الشيعة بالتحذير من التكفير، ووصم كل من يتصدى لبغيهم بوصف "التكفيريين" و"الوهابيين"!!
- مع التأمل في صيحات وتصريحات بعض رموز ومشايخ التصوف الخرف، تراهم يصفون المعارضين الإسلاميين بأنهم (كلاب أهل النار) ويطالبون الحكومات بقتلهم والتخلص منهم لأنهم خوارج، وضلالية، و" ناس معفنة"!!
- حتى جهلة المثقفين من العلمانيين، ليبراليين كانوا أو يساريين، من أدعياء حرية الفكر والتفكير، أصبحوا يمارسون التكفير بلا ضمير ولا معايير، ويترجمون ذلك ليلًا ونهارًا بالتحريض على حربنا واستباحة كل محرمٍ فينا، باعتبار أننا شعبٌ وهم شعب، ولنا ربٌ ولهم رب!!
- أما ممارسات الأجهزة الأمنية في غالب البلاد العربية والإسلامية، فصارت تمارس لونًا جديدًا من التكفير، وهو:" التكفير العملي" فلا وقت عندهم للتكفير "النظري" فعمليًا عندهم: كل المسلم على الـ (السُنة) حلال...ماله ودمه وعرضه!!
وبعد كل هذا يتصايحون..أنتم تكفيريون...أنتم وهابيون!!
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام