الحجاب في مواجهة الهوس العلماني بفرنسا!
عادت إلى واجهة المشهد مرة أخرى، وزيرة حقوق المرأة الفرنسية لورنس روسينيو لتواصل مسلسل التمييز ضد المحجبات في فرنسا.
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
عادت إلى واجهة المشهد مرة أخرى، وزيرة حقوق المرأة الفرنسية لورنس روسينيو لتواصل مسلسل التمييز ضد المحجبات في فرنسا.
فبعد أن صدمت الرأي العام منذ أشهر قليلة بتصريح عنصري قالت فيه: "بالطبع هناك نساء يخترن ارتداء الحجاب، فقد كان هناك أفارقة زنوج وأميركيون زنوج يفضلون العبودية!".
واستطردت بحسب صحيفة هافينغتون بوست العربية قائلة: "أعتقد أن هؤلاء النساء الكثيرات منهن متشددات في الدفاع عن الإسلام السياسي وأواجههن كمتشددات لمشروعهن الاجتماعي وما يمثلن".
وقد صرحت الوزيرة بذلك في إطار رفضها لتوجه الماركات العالمية إلى موضة الملابس الإسلامية، واستثمارها الكبير فيها داخل فرنسا. متحدثة عن أن هذا السوق ينتعش ماليًا ويحقق مئات آلاف اليورو على حساب النساء، وأن ما تقوم به هذه الماركات أمر غير مسؤول، حسب ما نشرته CNN العربية.
مما أثار استياء المواطنات المسلمات في فرنسا، واعتبرن أن في هذا التصريح إهانة بالغة للمرأة من وزيرة كان من المفترض أن تكون الأكثر احترامًا لحقوق المرأة في فرنسا، الأمر الذي دفع المسلمين بفرنسا للقيام بحملة كبيرة لجمع توقيعات مطالبة بإقالة الوزيرة، مما اضطر الوزيرة إلى تقديم اعتذارها عن تشبيه النساء المسلمات بالعبيد الزنوج، لكنها أكدت تمسكها برأيها في الحجاب.
ويبدو أن وزيرة حقوق المرأة الفرنسية، قررت أن تدخل في تصعيد مستمر، وصراع مفتوح مع النساء إلى النهاية، فقبل يوم أصدرت الحكومة الفرنسية قرارًا بحظر ارتداء (البوركيني) وهو لباس البحر الذي يستر الجسد، والذي ترتديه بعض المسلمات في فرنسا أثناء نزولهن البحر، وبررت وزيرة حقوق المرأة ذلك القرار بأن البوركيني "لديه معنى، وهذا المعنى هو إخفاء جسد المرأة" وإنه "ليس مجرّد لباس، بل هو مشروع مجتمعي"، وطالبت بالتصدي لهذا اللباس، حسبما ورد في CNNالعربية.
سنترك التعليق للكاتبة جولييت صمويل في مقالها بصحيفة تليغراف البريطانية مستنكرة موقف الحكومة الفرنسية من هذه القضية بقولها: "إن هذا الهوس العلماني الفرنسي بموضة ملابس النساء المسلمات وحجابهن يختزل أبسط حقوق الإنسان، وهو حق تقرير المصير وحرية التعبير".
ثم استشهدت صمويل برأي إحدى الكاتبات الهنديات حسبما نشرته الجزيرة نت قائلة: "وليس هناك أبلغ من وصف الهندية سوزانا أرونداتي بأن "إكراه المرأة على خلع النقاب بدلًا من تمكينها من الاختيار، هو فعل من أفعال العنف والإذلال والاستعمار الثقافي"".