إياك وترك راية الإسلام (1)
مدحت القصراوي
يحْرم ترك الراية، فلا إسلام للمسلم إلا بالتزامه راية دينه، وهذا من التوحيد
- التصنيفات: تربية النفس -
يحْرُم على المسلم ترك الصف المسلم إلى صف العدو، ويُعدّ هذا إن فعله ولاء للكافرين، سواء تمثل في:
1) مظاهرة للعدو (معاونة ظاهرة بالوقوف معه في الصف ضد المسلمين).
2) أو تآمرًا معه في السر.
وأيا ما كان الدافع، سواء تمثل في شهوة ينالها بخيانة المسلمين أو بسبب بغضه لشخص ما أو تنافسًا على منصب أو موقف حزبي أو غير ذلك؛ فهو عمل لا يصدر عن قلب فيه إيمان؛ قال تعالى: {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ} [المائدة:81] يعني ما اتخذوا الكفرين أولياء، فولاء الكافرين دليل انتفاء الإيمان من القلب.
وأيا ما كانت راية الكافرين، سواء كانت إلحادًا أو وثنية أو يهودية أو نصرانية أو راية العلمانية وتبديل الشرائع أو راية الإباحية.
وكما يحرم هذا؛ يحْرم ترك الراية، فلا إسلام للمسلم إلا بالتزامه راية دينه، وهذا من التوحيد؛ فالتزام الراية لازم لقوله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا} [الأنعام:14].