ما قلَّ ودلّ (451-500) (12)

أيمن الشعبان

يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بث العلم

  • التصنيفات: موضوعات متنوعة -

كلماتٌ وجيزة وعباراتٌ قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما "قلَّ ودلَّ" من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55]، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بث العلم، نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

451- قال الشافعي: أنفع الذخائر التقوى، وأضرها العدوان.[1]
452- قال سفيان بن عيينة: الْعِلْمُ إِنْ لَمْ يَنْفَعْكَ ضَرَّكَ.[2]
453- قال إبراهيم التيمي: إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَتَهَاوَنُ فِي التَّكْبِيْرَةِ الأُوْلَى فَاغْسِلْ يَدَكَ مِنْهُ.[3]
454- قال أبو الطيب الصعلوكي: من تصدر قبل أَوَانه فقد تصدى لهوانه.[4]
455- سفيان الثوري: ليس طلب العلم فلان عن فلان إنما طلب العلم الخشية لله عز وجل.[5]
456- قال ابن تيمية: إِنَّ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ رَاجِعٌ إلَى الظُّلْمِ وَكُلُّ مَا أَمَرَ بِهِ رَاجِعٌ إلَى الْعَدْلِ.[6]
457- أفضل المعروف إغاثة الملهوف.[7]
458- قال قتادة والحسن: لَا يُقْبَلُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ فَمَنْ أَحْسَنَ الْعَمَلَ قَبِلَ اللهُ قَوْلَهُ.[8]
459- قال ابن القيم: أهل الْمعرفَة وَالْحكمَة الَّذين أحيوا قُلُوبهم بقتل الْهوى.[9]
460- سئل بعض الحكماء: بم ينتقم الإنسان من عدوه؟ قال: بإصلاح نفسه.[10]
461- قال ابن مسهر: ما بينك وبين أن تكون من الهالكين إلا أن تكون من المعروفين.[11]
462- أرفع درجات السخاء الإيثار، وهو أن تجود بالمال مع الحاجة إليه.[12]
463- قال طاووس: البُخْلُ: أَنْ يَبْخَلَ الرَّجُلُ بِمَا فِي يَدَيْهِ، وَالشُحُّ: أَنْ يُحِبَّ أَنْ يَكُوْنَ لَهُ مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ.[13]
464- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: أَعَزُّ الْعِزِّ الِامْتِنَاعُ مِنْ مِلْكِ الْهَوَى.[14]
465- قال أَبُو بَكْرٍ: طُوبَى لِمَنْ مَاتَ فِي النَّانَاتِ، قِيلَ: وَمَا النَّانَاتُ؟ قَالَ: جِدَّةُ الْإِسْلَامِ.[15]
466- قال رجاء بن حيوة: الْحِلْمُ أَرْفَعُ مِنَ الْعَقْلِ، لِأَنَّ اللهَ تَسَمَّى بِهِ.[16]
467- قال المنصور: إذا أحببت المحمدة من الناس بلا مؤونة، فألقهم ببشر حسن.[17]
468- قال مساور الوراق: إِنَّمَا تَطِيبُ الْمَجَالِسُ بِخِفَّةِ الْجُلَسَاءِ.[18]
469- قال الفضيل: أفضل الجهاد المواظبة على الصلوات وأكبر الرباط انتظار الصلاة بعد الصلاة.[19]
470- قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: أَفْضَلُ الْجِهَادِ جِهَادُ الْهَوَى.[20]
471- أنظر فِي المَال وَالْحَال وَالصِّحَّة إِلَى من دُونك وَانْظُر فِي الدّين وَالْعلم والفضائل إِلَى من فَوْقك.[21]
472- مَا لِي أَرَى عُلَمَاءكُم يَذْهَبُوْنَ، وَجُهَّالَكُمْ لاَ يَتَعَلَّمُوْنَ، تَعَلَّمُوا فَإِنَّ العَالِمَ وَالمُتَعَلِّمَ شَرِيْكَانِ فِي الأَجْرِ.[22]
473- قال ابن تيمية: النِّيَّة الْمُجَرَّدَة عَن الْعَمَل يُثَاب عَلَيْهَا وَالْعَمَل بِلَا نِيَّة لَا يُثَاب عَلَيْهِ.[23]
474- يكفيك من التقوى برد الاطمئنان، ويكفيك من المعصية نار القلق والحرمان.[24]
475- قال سفيان الثوري: مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَسُرَّ بِهَا نُزِعَ خَوْفُ الْآخِرَةِ مِنْ قَلْبِهِ.[25]
476- قال أبو بكر الخوارزمي: الْحق حق وَإِن جَهله الورى وَالنَّهَار نَهَار وَإِن لم يره الْأَعْمَى.[26]
477- قال الحسن: المزاح يذهب بالمروءة.[27]
478- قال بكر أبو زيد: إذا وفقت للعلم عرفت ما الذي يصلح وما الذي لا يصلح.[28]
479- أبو عبيد: المُتَّبِعُ السُّنَّةَ، كَالقَابِضِ عَلَى الجَمْرِ، هُوَ اليَوْمَ عِنْدِي أَفْضَلُ مِنْ ضَرْبِ السَّيْفِ فِي سَبِيْلِ اللهِ.[29]
480- قال سفيان الثوري: من أحب الرياسة فَلْيُعِدّ رأسه للنطاح.[30]
481- قال ابن حزم: إياك وأن تُسِرَّ غيرك بما تسوء به نفسك فيما لم توجبه عليك شريعة، أو فضيلة.[31]
482- قال ابن القيم: إِذا غذي الْقلب بالتذكر وَسقي بالتفكّر ونقي من الدغل رأى الْعَجَائِب وألهم الْحِكْمَة.[32]
483- قال ابن حبان: مال العاقل عقله، وما قدم من صالح عمله.[33]
484- قال سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا هُوَ الزُّهْدُ فِي النَّاسِ, وَأَوَّلُ الزُّهْدِ فِي النَّاسِ زُهْدُكَ فِي نَفْسِكَ.[34]
485- قال ابن عمر: إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ أَدَعَ بَيْنِي وَبَيْنَ الْحَرَامِ سُتْرَةً مِنَ الْحَلالِ وَلا أَخْرِمُهَا.[35]
486- قال سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَنْ أَحْسَنَ فَلْيَرْجُ الثَّوَابَ، وَمَنْ أَسَاءَ فَلَا يَسْتَنْكِرِ الْجَزَاءَ.[36]
487- مَنْ أَخَذَ عِزًّا بِغَيْرِ حَقٍّ أَوْرَثَهُ اللهُ ذُلًّا بِحَقٍّ، وَمَنْ جَمَعَ مَالًا بِظُلْمٍ أَوْرَثَهُ اللهُ فَقْرًا بِغَيْرِ ظُلْمٍ.[37]
488- قال فضيل بن عياض: لا يزال العالم جاهلاً بما علم حتى يعمل به، فإذا عمل به كان عالماً .[38]
489- قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: مَا أَحْسِبُ أَحَدًا تَفَرَّغَ لِعَيْبِ النَّاسِ إِلَّا مِنْ غَفْلَةٍ غَفَلَهَا عَنْ نَفْسِهِ.[39]
490- قال ابن القيم: الخوف يثمر الورع والاستعانة وقصر الأمل.[40]
491- قال أبو الطيب الصعلوكي: إِذَا كَانَ رِضَى الْخلق معسوراً لاَ يُدرك، كَانَ رِضَى الله مِيسوراً لاَ يُترك.[41]
492- قال رجاء بن حيوة: مَا أَكْثَرَ عَبْدٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا تَرَكَ الْحَسَدَ وَالْفَرَحَ.[42]
493- قال بشر: ما أتقى الله من أحب الشهرة.[43]
494- قال ابن تيمية: ليس في كتاب الله آية واحدة يمدح فيها أحدا بنسبه ولا يذم أحدا بنسبه.[44]
495- قال أبو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ: الْمَسَاجِدُ مَجَالِسُ الْكِرَامِ.[45]
496- النَّهْرَجُورِيُّ: الصِّدْقُ موَافقَةُ الحَقِّ فِي السرِّ وَالعلاَنيَة، وَحَقِيْقَةُ الصِّدْقِ القَوْلُ بِالْحَقِّ فِي موَاطن الهَلَكَة.[46]
497-لَا تُجب عَن كَلَام نُقِلَ إِلَيْك عَن قَائِل حَتَّى تُوقن أَنه قَالَه، فَإِنَّ من نقل إِلَيْك كَذِبا رَجَعَ من عنْدك بِحَق.[47]
498- قال الفضيل: خصلتان تقسيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الأكل.[48]
499- قال سفيان بن عيينة: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا: الصَّبْرُ, وَارْتِقَابُ الْمَوْتِ.[49]
500- قال عكرمة: لم يزل الإسلام في اختفاء حتّى أسلم عُمَر.[50]

02/12/2016م

[1] الحلية (9/123).
[2] الحلية (7/277).
[3] السير (5/62).
[4] السير (17/208).
[5] الحلية (6/370).
[6] مجموع الفتاوى (8/156).
[7] سبيل الرشاد إلى نفع العباد، أحمد الدمنهوري ص3.
[8] الحلية (2/335).
[9] الفوائد ص98.
[10] سراج الملوك للطرطوشي ص472.
[11] محاضرات الأدباء (1/219).
[12] مختصر منهاج القاصدين ص205.
[13] السير (5/48).
[14] أدب الدنيا والدين (1/31).
[15] الحلية (1/33).
[16] الحلية (5/170).
[17] الموشى ص29.
[18] الحلية (7/289).
[19] تاريخ دمشق (48/429).
[20] أدب الدنيا والدين (1/31).
[21] ابن حزم، الأخلاق والسير ص23.
[22] أبو الدرداء، السير (2/347).
[23] مختصر الفتاوى المصرية ص11.
[24] هكذا علمتني الحياة ص24، مصطفى السباعي.
[25] الحلية (7/79).
[26] يتيمة الدهر (4/225).
[27] المجالسة (2/334).
[28] ملتقى أهل الحديث.
[29] السير (10/499).
[30] جامع بيان العلم وفضله (1/572).
[31] الأخلاق والسير ص90.
[32] الفوائد ص98.
[33] روضة العقلاء ص21.
[34] حلية الأولياء (7/69).
[35] الورع لأحمد ص59.
[36] شعب الإيمان (7/369).
[37] سعيد بن عبد العزيز، شعب الإيمان (7/369).
[38] اقتضاء العلم العمل ص37.
[39] الحلية (4/249).
[40] مدارج السالكين (2/29).
[41] السير (17/208).
[42] الحلية 173).
[43] الحلية (8/346).
[44] مجموع الفتاوى (35/230).
[45] الحلية (5/123).
[46] السير (15/233).
[47] ابن حزم، الأخلاق والسير ص100.
[48] حلية الأولياء (8/350).
[49] حلية الأولياء (7/272).
[50] تاريخ الإسلام للذهبي (2/398).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام