دروس من استشهاد الشيخ أحمد ياسين
ملفات متنوعة
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
الشيخ المجاهد "أحمد ياسين" البالغ من العمر 66 سنة، استشهد أمس وهو
خارج من صلاة الفجر غيلة بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي.. بعد محاولات
فاشلة لاغتياله، إذ لم يستسلم وآثر الصمود رغم أنه رأس بلا جسد؛ فهو
مشلول شللا رباعيا، ويعاني من أمراض باطنية متعددة، وإحدى عينيه لا
تبصر والأخرى ضعيفة، فهو قلب ولسان فقط..!
الشيخ "أحمد ياسين" مجاهد فذ أسس حركة "حماس" الصامدة في وجه العدوان عام 1988 وبقى على رأسها حتى توفاه الله بأيدي الصهاينة المعتدين، وتعرض في حياته إلى أنواع من الابتلاء فقد سجن وعذب، ومارس اليهود معه أنواع الإغراء، ولم يفلح معه شيء، حتى حاولوا اغتياله ففشلت المحاولة، وبقي العالم صامتا لم يتحرك له رغم انتهاك إسرائيل جميع القوانين الدولية في حقه..
ووجه الشيخ كلمته للعالم تقطر دما من قلبه الذي لم يبق سواه فقال:
إنني أنا الشيخ العجوز لا أرفع قلما ولا سلاحا بيديّ الميتتين!! لستُ خطيبا جهورياً أرجّ المكان بصوتي!! ولا أتحرك صوب حاجة خاصة أو عامة إلا عندما يحركني الآخرون لها!!
أنا ذو الشيبة البيضاء والعمر الأخير!! أنا من هدّته الأمراض وعصفت به ابتلاءات الزمان!! كل ما عندي أنني أردت أن يكتب أمثالي ـ ممن يحملون في ظواهر ما يبدو على أجسادهم ـ كل ما جعله العرب في أنفسهم من ضعف وعجز!
أحقا هكذا أنتم أيها العرب صامتون عاجزون أو أموات هالكون!! ألم تعد تنتفض قلوبكم لمرأى المأساة الوجيعة التي تحل بنا، فلا قوم يتظاهرون غضبا لله وأعراض الأمة؛ ولا قوم يَحْمِلون على أعداء الله الذين شنوا حربا دولية علينا وحوّلونا من مناضلين شرفاء مظلومين إلى قتلة مجرمين إرهابيين وتعاهدوا على تدميرنا والقضاء علينا؟!
ولنا مع هذا الحدث وقفات:
الأولى: عظمة هذا الدين وحب أهله له، فمهما يكونوا ضعفاء وعجزة فإنهم متمسكون بنصره. فلييأس الصهاينة من استسلام المسلمين الصادقين.
الثانية: ضرب الشيخ أحمد ياسين أروع الأمثلة على قوة الإرادة وصلابة العزيمة، وكأنه يقول لمن بأيديهم القوة والمال والسلطان: هبوا ودعوا الخوف والتخاذل.. وإلا سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. فإن لا تقتلوا تموتوا..{ وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ } [آل عمران: 158].
الثالثة: الخاتمة تكون بحسب العمل، فالذين بذلوا أنفسهم في الجهاد يحقق الله لهم أمنياتهم. والذين تولوا عنه استغنى الله عنهم، فلم يبال بهم في أي أودية الدنيا هلكوا.. فهذا يموت على عتبة المسرح، وهذا يموت بالمخدرات، وذاك يموت حتف أنفه.. فنحسب الشيخ أحمد ياسين ـ والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا ـ مات ميتة كان يرجوها.. رحمه الله وتقبله في الصالحين.
الرابعة: يعرف المؤمنون جميعاً أن من مات في سبيل الله فهو في الحقيقة لم يمت { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون } [آل عمران:169] فهم أحياء حياة لا نعلمها ولا ندركها, وأحياء حياة ندركها أما التي لا ندركها فعلمها عند ربي وأما التي ندركها فهو بقاء تاريخها الطويل من الجهاد والخطب والمواقف ، يتربى عليها الشباب ويستفيدون منها، تبث فيهم الحماس وتلهب فيهم الشوق إلى لقاء الله.
رحم الله من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا.. وعوض المسلمين خيرا، ونصر الله عباده ورزقنا الشهادة في سبيله.
الشيخ "أحمد ياسين" مجاهد فذ أسس حركة "حماس" الصامدة في وجه العدوان عام 1988 وبقى على رأسها حتى توفاه الله بأيدي الصهاينة المعتدين، وتعرض في حياته إلى أنواع من الابتلاء فقد سجن وعذب، ومارس اليهود معه أنواع الإغراء، ولم يفلح معه شيء، حتى حاولوا اغتياله ففشلت المحاولة، وبقي العالم صامتا لم يتحرك له رغم انتهاك إسرائيل جميع القوانين الدولية في حقه..
ووجه الشيخ كلمته للعالم تقطر دما من قلبه الذي لم يبق سواه فقال:
إنني أنا الشيخ العجوز لا أرفع قلما ولا سلاحا بيديّ الميتتين!! لستُ خطيبا جهورياً أرجّ المكان بصوتي!! ولا أتحرك صوب حاجة خاصة أو عامة إلا عندما يحركني الآخرون لها!!
أنا ذو الشيبة البيضاء والعمر الأخير!! أنا من هدّته الأمراض وعصفت به ابتلاءات الزمان!! كل ما عندي أنني أردت أن يكتب أمثالي ـ ممن يحملون في ظواهر ما يبدو على أجسادهم ـ كل ما جعله العرب في أنفسهم من ضعف وعجز!
أحقا هكذا أنتم أيها العرب صامتون عاجزون أو أموات هالكون!! ألم تعد تنتفض قلوبكم لمرأى المأساة الوجيعة التي تحل بنا، فلا قوم يتظاهرون غضبا لله وأعراض الأمة؛ ولا قوم يَحْمِلون على أعداء الله الذين شنوا حربا دولية علينا وحوّلونا من مناضلين شرفاء مظلومين إلى قتلة مجرمين إرهابيين وتعاهدوا على تدميرنا والقضاء علينا؟!
ولنا مع هذا الحدث وقفات:
الأولى: عظمة هذا الدين وحب أهله له، فمهما يكونوا ضعفاء وعجزة فإنهم متمسكون بنصره. فلييأس الصهاينة من استسلام المسلمين الصادقين.
الثانية: ضرب الشيخ أحمد ياسين أروع الأمثلة على قوة الإرادة وصلابة العزيمة، وكأنه يقول لمن بأيديهم القوة والمال والسلطان: هبوا ودعوا الخوف والتخاذل.. وإلا سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. فإن لا تقتلوا تموتوا..{ وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ } [آل عمران: 158].
الثالثة: الخاتمة تكون بحسب العمل، فالذين بذلوا أنفسهم في الجهاد يحقق الله لهم أمنياتهم. والذين تولوا عنه استغنى الله عنهم، فلم يبال بهم في أي أودية الدنيا هلكوا.. فهذا يموت على عتبة المسرح، وهذا يموت بالمخدرات، وذاك يموت حتف أنفه.. فنحسب الشيخ أحمد ياسين ـ والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا ـ مات ميتة كان يرجوها.. رحمه الله وتقبله في الصالحين.
الرابعة: يعرف المؤمنون جميعاً أن من مات في سبيل الله فهو في الحقيقة لم يمت { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون } [آل عمران:169] فهم أحياء حياة لا نعلمها ولا ندركها, وأحياء حياة ندركها أما التي لا ندركها فعلمها عند ربي وأما التي ندركها فهو بقاء تاريخها الطويل من الجهاد والخطب والمواقف ، يتربى عليها الشباب ويستفيدون منها، تبث فيهم الحماس وتلهب فيهم الشوق إلى لقاء الله.
رحم الله من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا.. وعوض المسلمين خيرا، ونصر الله عباده ورزقنا الشهادة في سبيله.
المصدر: www.lahaonline.com