إياك وترك راية الإسلام (9)

مدحت القصراوي

اضطراب مفهوم وحقيقة الولاء عند العلماء هنا يوقع الأمة في شلل يمنعها من الرفض أو المقاومة ليسوقها المتآمر الموالي الى الجزار الغربي الصليبي والصهيوني تحت رقية علماء السوء.. لا أدام الله هذا ولا ذاك

  • التصنيفات: الواقع المعاصر -

وكما قد يؤدي الاختلاف والتقاتُل إلى:
1- الاستعانة بالكفار على المسلمين.


2- أو معاونتهم عليهم، والقتال مع الصليب ضد المسلمين كما حدث في الأندلس حتى سقطت، وذبح 3 ملايين مسلم، وكما حدث في تركستان الإسلامية (جنوب شرق آسيا) وضياع الجمهوريات الإسلامية الخمس ومعهم تركستان الشرقية التي ابتلعتها الصين وكما حدث لمسلمي القرم والبلقان والقوقاز وابتلعت روسيا ممالك المسلمين بسبب توليهم الصليبيين على المسلمين..


3- وكما قد يؤدي الى التآمر مع الكفار على المسلمين.. وكلاهما ولاءٌ مكَفرٌ ومحبطٌ للدين ونفاقٌ أعظم مُخرجٌ من الملة.


4- فكذلك قد يؤدي إلى ما هو أفحش.. وهو الدخول تحت ولاية الكافرين والتولي برايتهم ِسلمًا وحربًا، ولو كان من يحاربه الكافرون مسلمًا، ولو تحت شعارات مُزينة وبراقة كالشرعية الدولية والخط الدولي وغيره، بحيث يستبيحون بيضة المسلمين (مقدَّراتهم)، كما تحالف من تحالف ضد دول المسلمين في التسعينات ثم في بداية الألفية الجديدة ثم الآن، حيث يتحالف أهل الصليب مع المنتسبين للإسلام تحت راية واحدة، والقوة فيها للكافرين وغيرهم تبع لهم وتحت رايتهم، وهم يمتلكون قوانين ومقررات وبوصلة واتجاه ومُسَمى وعناوين وتنشيط وإخماد لما يسمى بـالشرعية الدولية ومجلس الأمن وغير ذلك..


فالدخول تحت ولاية العدو هو من أحِط مناطات الولاء والذوبان في العدو والتبعية له، وهو عنوان ضعفٍ مُحبط وقاتلٌ لمعنى (الأمة) ثم يبرر كل كيان ولاء العدو والدخول تحت رايته والتبعية لولايته بما يتوهم الناس من مصلحة مدّعاة ومكذوبة وحقيقة الأمور إنما هي الحفاظ على عروشٍ وكراسي، وتمرير لمخططات العدو وترسيخ لهيمنته.. بل ولو صحت تلك المصالح المدّعاة فهي متوهّمة أو ملغية الاعتبار في جانب مفسدة ولاء الكافرين ناهيك عن مفسدة الدخول تحت ولايتهم.


واضطراب مفهوم وحقيقة الولاء عند العلماء هنا يوقع الأمة في شلل يمنعها من الرفض أو المقاومة ليسوقها المتآمر الموالي الى الجزار الغربي الصليبي والصهيوني تحت رقية علماء السوء.. لا أدام الله هذا ولا ذاك.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام