لا تقريب مع الشيعة ولكن
ممدوح إسماعيل
فى خبر لافت ومتكرر نشر أن فضيلة الشيخ القرضاوى وشيخ الأزهر تقابلا
ومن ضمن ما ناقشوه التقريب بين السنة والشيعة ومع خالص إحترامى
وتقديرى للشيخين أقول مستحيل التقريب بين السنة والشيعة ...
- التصنيفات: مذاهب باطلة -
في خبر لافت ومتكرر نشر أن فضيلة الشيخ القرضاوي وشيخ الأزهر تقابلا ومن ضمن ما ناقشوه التقريب بين السنة والشيعة، ومع خالص احترامي وتقديري للشيخين أقول مستحيل التقريب بين السنة والشيعة، وهو كمن يقول التقريب بين اللبن (السنة) والخمر (الشيعة) لا يتقاربان إلا إذا امتزجا فاختلفت مكوناتهم وهو لن يحدث.
والتقريب لفظ مستحيل تواجده في العقائد ولكن من الممكن القول بالتعايش السلمي وهو أدق.
بدايةً الكثير من الناس في العالم الإسلامي عندهم لغط بشأن معرفة ما هي حقيقة الشيعة؟ بسبب التضليل الإعلامي الذي يمارسه عدد من المتعاطفين مع الشيعة والمتشيعين في بلاد المسلمين.
ولكن لماذا لا يتقاربون؟ في هذه الدراسة الموجزة اليسيرة ألقى الضوء البسيط على نذر يسير من ضلال عقيدة الشيعة لأن التقارب هو دس للسم في العسل..
عقيدة الشيعة في الصحابة:
إن الشيعة يسبّون صحابة النبي صلى الله عليه وسلم سباً مقززا إلا أربعة أو سبعة أو تسعة وهم على خلاف، والمتفق عليهم هم الأول علي بن أبي طالب والثاني سلمان الفارسي والثالث أبو ذر الغفاري والرابع المقداد بن الأسود، وأما باقي الصحابة فهم كفار مشركون، ويقولون أن عمر كان مريضاً بداء لا يشفيه منه إلا ماء الرجال (أسأل الله أن ينتقم من كل قائل لتك الكلمة القذرة) قال الشيعي نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية الجزء الأول الباب الأول صفحة 53 ما نصه: أن أبا بكر كان يصلي خلف رسول الله والصنم معلق في رقبته وسجوده له).
وهم يعظمون أبو لؤلؤة المجوسي الكافر الذي كان غلاما للمغيرة بن شعبة لما قتل عمر، ويقولون: (وأثارات أبي لؤلؤة)، فيعظمون كافرا مجوسيا باتفاق المسلمين لكونه قتل عمر -رضي الله عنه-.
(وله قبر حتى الآن في إيران يعظمونه وهو المجوسي لأنه قتل الفاروق عمر رضي الله عنه).
فكيف نتقارب وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من سب صحابته الكرام بقوله: « من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» فكيف نتقارب؟ هل نكتفي منهم بسب عشرة صحابة وترك الباقين؟؟؟؟؟؟؟
عقيدة الشيعة في أمهات المؤمنين:
(تعتقد الشيعة بكفر أم المؤمنين عائشة وحفصة رضي الله عنهما وأن عائشة رضي الله عنها كانت تمارس البغاء، وكانت تصطاد شبان مكة بجارية لها لكي يمارسوا الزنا عياذا بالله تعالى) هذا ما قاله عالمهم مجتبى الشيرازي عليه من الله ما يستحق وكرره الآن ياسر الزنديق، وقال شيخهم البياضي في كتابه الصراط المستقيم في مستحق التقديم في الجزء الثالث ص165 ما نصه: (وهذا تنزيه لنبيه عن الزنا لا لها (عائشة) كما اجمع المفسرون)...
كذب ورب الكعبة على الله ورسوله والعلم وأهل التفسير.
وإليكم ما قاله ابن كثير عند تفسيره قوله تعالى: { إنَّ الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لُعنوا في الدُّنيا والآخرة ولهم عذابٌ عظيمٌ } وقد أجمع العلماء رحمهم الله تعالى قاطبة على أن من سبها (أي السيدة عائشة رضي الله عنها) بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في الآية فإنه كافر، لأنه معاند للقرآن.
وقال ابن كثير: "من قال أن عائشة رضي الله تعالى عنها خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث"، فهو كافر فكيف نتقارب معهم؟ هل نكتفي منهم بسب السيدة عائشة بأي سب غير الزنا مثلاً!!
التقية عند الشيعة:
وهنا أهم ما في الأمر فالشيعة كّذابون يجيدون الكذب وعندما تواجههم يقولون لا نقول ذلك وأصدر الملالي فتوى بمنع ذلك، والحقيقة أنهم يكذبون بل يؤمنون بالكذب تحت عنوان التقية
والتقية عندهم هو التظاهر بعكس الحقيقة. وقد قال شيخهم محمد بن علي بن الحسين الملقب بالصدوق في رسالة الاعتقادات - ص104 طبعة مركز نشر الكتاب إيران- سنة 1370ه ما نصه: (واعتقادنا في التقية أنها واجبة من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة).
وقالوا إن تسعة أعشار الدين في التقية, ويعتبرون ذلك ركن من أركان الدين والإيمان
يقول الخميني في كتابه كشف الأسرار ص 148أن حكم التقية من أحكام الإله المؤكدة فقد جاء أن من لا تقية له لا دين له.
فكيف نتقارب مع قوم دينهم الكذب؟ هل نقبل أن نكون مغفلين تحت شعار التقارب؟!!
الشيعة تكفيريين يكّفرون أهل السّنة جميعا:
وفى كتاب الأنوار النعمانية ج2 ص279 يقول شيخهم نعمة الله الجزائري عن أهل السنة: "لم نجتمع معهم على إله ولا نبى ولاعلى إمام وذلك أنهم يقولون أن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه وخليفته أبو بكر ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا".
وفى كتاب الكافي ونور البراهين يلعنون الأئمة أبو حنيفة والشافعي ومالك وأحمد بن حنبل وقد نظم الشيعي يوسف البحراني قصيدة في سب ولعن الإمام الشافعي في كتاب مواقف الشيعة ج2 ص26.
نعم هذه هي الحقيقة أنهم يُكفرون أهل السنة ولا يظهرون ذلك لأن عقيدتهم التقية ويحرم عليهم إظهار عقيدتهم إلا بعد خروج المهدي أو في داخل منتدياتهم.
فكيف نتقارب؟ وكتاب الكافي عندهم هو المرجعية كالبخاري عن أهل السنة وكله خرافات وأكاذيب هل نقبل مناصفة الكتابين بيننا وبينهم نضف بخاري ونصف الكافي كي نتقارب؟!!!!!!!!!!
كيف نتقارب ومرجعهم كتاب الطبرسي (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربِّ الأرباب) يزعم فيه بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه، ومن ذلك ادعاؤهم في سورة الانشراح (وجعلنا علياً صهرك)، معاذ الله أن يكون ادعاؤهم هذا صحيحاً. وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة 1289هـ.
فكيف نتقارب؟! هل نقبل بوجود كتابين للقرآن الكريم من أجل التقارب الوهمي!!
وإذا كان هذا في كتبهم القديمة فما بالكم ومرجعهم وكبير ضلالهم الحديث الخوميني يقول تحت عنوان لماذا لم يذكر القرآن الإمام صراحة؟ (كشف الأسرار ص54) يقول أن الإمامة أمر مسلم به في الإسلام سواء جاء ذلك في القرآن أم لم يجيء به، ويعقب وينتقد الله في كتابه الكريم لأنه لم يذكر الإمام ويقول أنه كان من الخير أن ينزل الله آية تؤكد كون على بن أبى طالب وأولاده أئمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وفى نفس الكتاب ص92 يذكر أن الله خلق محمدا وعليا وفاطمة فمكثوا ألف دهر ثم خلق الأشياء فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها وفوض أمورهم إليها فهم يحللون ويحرمون كيفما يشاءون، وفي ص 114 يقول ابن الخطاب المفتري، وفي ص 116 يقول أن ابن الخطاب كلامه وأعماله نابعة من الكفر والزندقة، والخوميني هو الذي روج لأتباعه تسمية الصديق أبو بكر والفاروق عمر بصنمي قريش والجبت والطاغوت وأن لعنهما واجب وقال لأتباعه المغفلين أن من لعنهما ولعن عائشة وحفصة أمهات المؤمنين له ثواب عند الله وأجر كبير وقد سُمى دعاء صنمي قريش كتاب كشف الأسرار ص 24 وتحفة العوام ص422.
ويقول في كتابه الحكومة الإسلامية ص 54 أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل.
فكيف نتقارب والخومينى يخترع دين جديد هل نقبل المناصفة بين فقه أبو حنيفة والخوميني ونعمل بهما!!!!!!!
ويبقى أنَّ سب الصحابة رضي الله تعالى عنهم ليس بالأمر الهين ولا قلة أدب كما يدعى البعض لأنه يستلزم تضليل أمة محمد صلى الله عله وسلم ويتضمن أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة شرارها لذلك عندما سُئل الإمام أحمد عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم أجمعين فقال: ما أراه على الإسلام .
في الختام أرجو أن أكون قد وفقت في توضيح بعض ضلال الشيعة، ولهم في الضلال خلاف كثير مما لا يتسع له المقام، وشعار التقريب حقيقته هو خدمة للتشيع وسط أهل السنة وإلا هل سمعتم بالشيعة الرافضة يقولون بالتقريب مع أهل السنة في إيران؟! وماذا فعلوا للتقريب مع السنة في إيران غير الإقصاء والتنكيل والسجن، هذا هو تقريبهم في بلدهم فانتبهوا يا أولي الألباب.
وأتمنى من كل من يقول بالتقارب أن يشرح لنا كيف يكون التقارب بكل وضوح وعلانية بدل من كلمات تضيع عقيدة الناس فالتقارب مهما قيل مرفوض والتعايش السلمي هو الممكن ولا يتسع المقام للتفصيل لأنهم قوم لا خلاق لهم ولا يؤتمنون.
ممدوح إسماعيل - محام وكاتب
[email protected]
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام