قبل أن نصوّت على استفتاء جنوب مصر
ملفات متنوعة
لا توجد فتنة طائفية في مصر، بل توجد ميليشيات صليبية إرهابية تسعى
للانفصال بجنوب مصر، و قريبا -إن استمر الحال كما هو الآن- سنجد أهل
الصعيد يصوّتون للانفصال بوطن صليبي في الجنوب بفضل الإرهاب الصليبي
الشنودي.
- التصنيفات: اليهودية والنصرانية -
من العبث أن نتحدث عن فتنة طائفية أو مؤامرة شنودية، فنحن الآن إزاء خطوات فعلية لتقسيم مصر إلى جنوب مسيحي و شمال مسلم .
لا توجد فتنة طائفية في مصر، بل توجد ميليشيات صليبية إرهابية تسعى للانفصال بجنوب مصر، و قريبا -إن استمر الحال كما هو الآن- سنجد أهل الصعيد يصوّتون للانفصال بوطن صليبي في الجنوب بفضل الإرهاب الصليبي الشنودي.
الغريب هو أننا إزاء هذا الوضع الخطير الصارخ جدا الذي لا يحتمل الهزل، تجد غلمان و صبيان ساويرس يصوّرون الأمر و كأنه سرعة إقرار ما يُسمى "قانون دور العبادة الموحد و تفعيل المواطنة و معاقبة " الألتراس الطائفي" فالإسلام ليس الأهلي و المسيحية ليست الزمالك، و لا لفيديوهات الأسلمة و التنصير و يجب تغيير المناهج الدراسية و يجب الضرب بيد من حديد على مجموعة من المسلمين والأقباط و حرقهم بـ "جاز وسخ" -على حد وصف أحد غلمان ساويرس- حتى يتَّعظ الجميع !
هكذا يُصوّرون الأمر! و كأنه لا يوجد إرهابي سفاح يُدعى نظير جيد يخرج على الشرعية و القانون و يختطف مواطنات مصريات يقتل بعضهن و يعذب البعض الآخر و يتآمر مع دول غربية لاحتلال مصر و تقسيمها و يُحرك مظاهرات عدائية في أمريكا وكندا و أوروبا و أستراليا من أجل فرض عقوبات على مصر، و يزدري عقيدة 85 مليون مواطن مصري مسلم -من جملة 90 مليون مواطن مصري- عن طريق كلابه النابحة ( بيشوي و زكريا بطرس و مكاري يونان و متياس نصر منقريوس ومرقص عزيز) و يموِّل وسائل إعلام مهمتها الوحيدة سب الإسلام و التحريض على الاقتلال الطائفي .
يقلب غلمان ساويرس الموضوع إلى أهلي و زمالك، دون ذكر الإرهابي الرعديد شنودة بحرف و أنه سبب جميع الكوارث الطائفية وأنه يريد تقسيم مصر.
ثم ما هي علاقة قانون دور العبادة الموحد بتصنيع قنابل المولوتوف التي استخدمها نصارى العمرانية في الهجوم على مبنى محافظة الجيزة يوم 24/11/2010؟! ما علاقة المواطنة بقيام شنودة بخطف و قتل وفاء قسطنطين و تعذيب كاميليا شحاتة وأخواتها؟! ما علاقة حرق عشرة من المسلمين والنصارى بما يفعله شنودة من تهييج للفتنة وسب للإسلام؟؟ ما علاقة "الألتراس الطائفي" بتقديس الشقي المسجل خطر نظير جيد و وصفه بـ "قداسة البابا"؟؟ ما علاقة المناهج الدراسية و فيديوهات الأسلمة و التنصير بإعادة مصر للعصور الوسطى و سجن كل من ينتقد هُبل القرن الحادي والعشرين شنودة الثالث؟؟
في يوم الاثنين 6/12/2010 م نشرت جريدة "الأهرام" مقالاً للصحافي عبد الناصر سلامة بعنوان " أقباط 2010 " تعرّض فيه لأحداث العمرانية و بلطجة النصارى و تأييد شنودة لهذه الأحداث و أن الفتنة الطائفية لم تظهر في مصر إلا باعتلاء شنودة للكرسي البابوي .
قامت الدنيا و لم تقعد مثلما تقعد عندما يتطاول زنيم على الله و رسوله، أصيب حملة المباخر من الغلمان و الجواري بحالة شديدة من الهياج، أنى لهذا الصحافي أن ينتقد الوثن الأعظم الذي هو التاريخ و الجغرافيا و الفيزياء! أنى لهذا الصحافي أن يهرطق و يجدف! أنى لهذا الصحافي أن يخالف النواميس و السنن الكونية! أنى لهذا الصحافي أن يتمرد على الطبيعة! أنى له أن يجرؤ وينتقد قداسة البابا المعظم صاحب الغبطة ذهبي الفم يوحنا المعمدان وشمعة القرن العشرين الأنبا شنودة الثالث خليفة ماري مرقص والأسد المرقصي و حبيب المسيح المسوق من الروح القدس بابا العرب المونولوجست الشهير خفيف الظل؟!
على الفور تم حذف المقال من الموقع الإلكتروني لجريدة الأهرام، و في يوم الأربعاء 8/12/2010 كان أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام يكتب معلقة من المديح في صاحب القداسة هذا أهون سطر فيها: "مثل البابا شنودة لا يخضع لتقييم فرد مهما بلغ قدره و مهما كان رأيه "!!
ولا أدرى هل شنودة كائن من كوكب آخر أم أنه كائن حي من الأرض خرج على القانون و الدستور و أشعل الفتنة الطائفية؟! لقد تعامل سرايا مع شنودة على أنه إله لا يجوز نقده و الاقتراب منه، ففي الوقت الذي يتم فيه هجاء القرآن الكريم من فوق صفحات" المصري اليوم" و سب و شتم الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم من فوق صفحات أبراشية "اليوم السابع" و قذف أمهات المؤمنين و الصحابة و البخاري في فضائيات مأجورة و برامج "توك شو" عميلة، في هذا الوقت لا اعتراض بحجة الليبرالية و حرية الرأي و الإبداع و الاستنارة و هذا كله مباح و مشروع، أما أن يتم التعرض للإرهابي الشارد سافك الدماء شنودة الثالث فهذه خطيئة عظمى !
أسامة سرايا لم يكتب حرفا ينتقد به بيشوي عندما سب القرآن الكريم، و لم يقل مثلا "القرآن الكريم لا يخضع لتقييم فرد مهما بلغ قدره و مهما كان رأيه " .. لكن عندما يتعلق الأمر بمعبود النصارى الأرثوذكس و صبيانهم فهذه هي الطامة الكبرى، وقتها تقع الواقعة !
و تم منع عبد الناصر سلامة من الكتابة بالأهرام نهائياً من أجل سواد عيون صاحب القداسة و لتذهب حرية التعبير إلى الجحيم !
يوم الأربعاء 24/11 و عقب أحداث العمرانية الإرهابية كان أحد الصحافيين بـ"المصري اليوم" يغطي عظة شنودة الثالث و يصور بالكاميرا الخاصة به هتافات الميليشيات الصليبية الموجودة في الكاتدرائية، قام أحد الأساقفة بضرب الصحافي و تحطيم الكاميرا الخاصة به و الاستيلاء على "الميموري" المسجل عليها صور الميلشيات الصليبية، تم ضرب هذا الصحافي أمام شنودة و أبلغه أمن الكاتدرائية أن شنودة هو الذي أمر بمصادرة الكاميرا و مسح ما عليها !
هذا الصحافي كتب مقالا في "المصري اليوم" عدد 11/12/2010 يشرح فيه ما حدث له و واقعة ضربه على يد الأسقف البلطجي، و مضمون المقال خشوع وتذلل وتضرع لصاحب القداسة الذي لم يتدخل ليأمر الأسقف ويمنعه من ضربه، و ملخص مقاله" غلبت أصالح في روحي عشان ما ترضى عليك، من بعد سهدي و نوحي و لوعتي بين إيديك"! .. و قطعا كانت ستختلف لغته الغزلية التي تقطر مياصة و ميوعة إن كان قد تم النظر إليه-مجرد نظرة مريبة- في مؤتمر للإخوان ليتحول إلى وحش كاسر يتحدث عن إرهاب الجماعة المحظورة و مرشدها النازي الذي رآه يُضرب ولكنه لم يتدخل !
ما يحدث الآن في الإعلام الذي ينفق عليه شنودة سيجعل استفتاء جنوب مصر في القريب العاجل، خاصة مع تولي الصحف الحكومية بعض عديمي المسؤولية الذين يؤمنون بقداسة شنودة و ألوهيته و عصمته.
عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام أكبر جريدة في الشرق الأوسط، أخذ على عاتقه الترويج لحذف المادة الثانية من الدستور التي تنص أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع،
و السؤال: من الذي قام بتعيين هذا الشخص في منصب رئيس إدارة الأهرام؟؟ و لماذا يُسمح له أن يهيج الفتنة الطائفية و يزدري دين الأغلبية بدعوته الآثمة لحذف المادة الثانية من الدستور؟؟
محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية عيَّن شخصا يُدعى نصر محروس ليشرف على صفحة تسمى "أجراس الأحد"، و قد حولها هذا المحروس إلى صفحة تنصيرية ناطقة بلسان نصارى المهجر و تروج للخرافات و الشعوذة و أسطورة ظهور العذراء، فمن المسؤول عن حدوث هذا في صحيفة حكومية كبرى؟؟
صحف و مجلات حكومية تتحدث عن "اضطهاد الأقباط" و يستغل الأمريكان هذه التقارير للتدخل في شؤون مصر، فمن الذي يسمح لهذه الصحف والمجلات أن تنشر هذه التقارير رغم علمهم بخطورة هذا ؟؟
إن كان عبد الناصر سلامة قد تم إيقافه من أجل مقال ينتقد الصنم شنودة، فلماذا لا يتم منع الصفحات التنصيرية التي تنشر في الصحف الحكومية يوم الأحد؟؟ لماذا لا يتم حجب مقال شنودة الذي تنشره جميع الصحف الحكومية يوم الأحد -خاصة أنه عبارة عن كلام فارغ و الشعب المصري أحق بهذه المساحة التي يتم إهدارها، ليكتب فيها عالم أو شيخ أو مفكر؟
لماذا لا يتم التحقيق مع عبد المنعم سعيد و هو يدعو علنا لحذف المادة الثانية من الدستور و يسمح لدول الغرب أن تضغط على مصر من أجل حذف هذه المادة التي تعبر عن دين الأغلبية الكاسحة؟؟
لماذا لا يتم التحقيق مع الصحف الخاصة التي تعمل جميعها لحساب ساويرس و تزدري الإسلام و تروج لتقسيم مصر؟؟
و لماذا بدلا من الادعاء أن المظاهرات التي تطالب بإطلاق سراح المسلمات المختطفات المسجونات في الكنائس و الأدير، الادعاء أن هذه المظاهرات يحركها الموساد و الـ سى آي إيه والـ كي جي بي؟ لماذا لا يتم إطلاق سراحهن بدلا من هذه البذاءات والسخافات؟؟
و لماذا لم يتم اعتقال الأنبا بيشوي و محاكمته عسكريا مثلما يتم مع الإسلاميين؟؟ و لماذا لم يتم تحويل الإرهابيين الصليبيين الذين ألقوا بقنابل المولوتوف فوق رؤوس الناس في العمرانية إلى محاكمة عسكرية عاجلة؟؟
أليس من العبث و السخف أن نتحدث عن فتنة طائفية بينما رؤوس الفتنة تستعد لاستفتاء على انفصال جنوب مصر عن شمالها؟؟
إن حل هذه المعضلة الطائفية ليس في قانون دور العبادة الموحد أو في حرق عشرة من المسلمين و النصارى أو في تعيين رئيس وزراء نصراني أو تعيين 15 محافظ نصراني كما يروج خصيان ساويرس.
الحل الوحيد هو الضرب بيد من حديد فوق أعضاء جماعة الأمة الصليبية الإرهابية، الحل في فتح الخُرّاج الطائفي شنودة الثالث المملوء بالقيح والصديد والدم الملوث، فتح الخُرّاج الطائفي بمحاكمة شنودة و عزله هو طاقم سكرتاريته و كل أسقف متأثر بفكره النازي و مراقبة التحقيقات و المقالات التي تنشر في وسائل الإعلام التابعة لـ ساويرس وتروّج لتقسيم مصر و حذف المادة الثانية من الدستور المصري .
ما عدا ذلك فلتخرسوا يا غلمان ساويرس و لا تتحدثوا عن الفتنة و أنتم من يشعلها .