دفاع عن مظلوم

ممدوح إسماعيل

والله والله إني على يقين أن الله سينصرني

  • التصنيفات: الواقع المعاصر -

1
وفقني الله في عملي في المحاماة للدفاع عن المظلومين، فعشت في متاعب وتهديدات وأوقاتٍ صعبة كثيرة لاتحصى، ولم أجني مالًا ولاثروة، بل جنيت تربص الظالمين وحقدهم فدبروا ولفقوا القضايا، والحمد لله.
ولكن عندي لحظات عشتها لا أستطيع وصف قلبي فيها، ﻻ تساوي الدنيا كلها وﻻ كل ثراوتها، دفاعًا عن مظلوم في المحاكم والنيابات، طمأنة مظلوم، مظلومٌ أحاط به الظلم والظالمين فلما رآني بجانبه قفز بقوةٍ متهللًا.
الوقوف مع مظلوم ورسم ابتسامة على وجه ونصرته، لحظة فرحٍ لأم وأب لإبنهم المظلوم، لحظات سعادةٍ غامرة من أطفالٍ نحو أبيهم المظلوم، دعاء من مظلومين وآبائهم وأمهاتهم على مدى 25عام.
الحمد لله... الحمد لله.... الحمد لله
اللهم اجعلها خالصة لك ياربي، وأدخلها معي لي يارب في قبري، ويوم ألقاك اجعلها في كتابي باليمين
2
بينما كنت ذاهب لبيتىٍ مساءًا تقريبًا في شهرمارس أو إبريل 2013 اتصل بي أخٌ وقال لي يوجد مظلوم يحقق معه في نيابة مدينة نصر، فاستدرت وذهبت وحضرت كمحامي مع المظلوم أحمد عرفة وطلبت الطلب القانوني المعتاد إخلاء سبيله بأي ضمان تراه النيابة، فقررت النيابة إخلاء سبيله بكفالة وتركته ورجعت بيتي، اليوم محكمة السيسي تحكم علي 10سنين سجن لأني نصرت مظلوم وطلبت إخلاء سبيله!!!؟؟؟
حسبى الله ونعم الوكيل....والله والله إني على يقين أن الله سينصرني
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام