التفاهة جريمة
مدحت القصراوي
الهروب لا يفيد، ولا يغير الحال ولا يمنع المخاطر القادمة
- التصنيفات: تربية النفس -
عندما يسير شيوخنا وشبابنا، ونساؤنا وبناتنا، يتكلمون عن الكرة أو مسابقات الغناء والرقص، فهي حالة تفاهةٍ عامة..
وكلما وجدت حالة تفاهة فاعلم أنها هروب وعجز عن مواجهة مرارة حياة لم يُحسن الناس بناءها، وأنهم خُدعوا فانخدعوا وسقطوا، وأسقطوا من أراد البناء، فهو هروبٌ عن مواجهة الحقيقة.
لكن ليست هذه فقط الخطورة وإنما يعظم الأمر وتفحش الخطورة عندما تكون التفاهة مقصودةً ومرعية وتتبناها أجهزةٌ وينفق عليها منفقون، ويقوم بها عن قصدٍ مجرمون؛ يتبنونها ويخترعونها وينقلون الناس من تفاهةٍ الى أخرى.
وعلى كل حال فالهروب لا يفيد، ولا يغير الحال ولا يمنع المخاطر القادمة..كما أن الحقيقة الأشد من هذا أن التفاهة جريمة!
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام