أداة الشر تتحدى الملك

مشهد قديم يسلط الضوء على بداية الشر و كيف خلق الله أداة الامتحان التي يختبر بها عباده بين طائع له أو طيع في يد أداة الشر متبع لهواه .
الملائكة أطاعت و سجدت لكن أداة الشر أبت و عصت و استكبرت .
ثم زاد العناد و الاستكبار فبدأ التحدي :أداة الشر تتحدى الله أن تضل عباد الله أجمعين .
فأبى الله في هذا الموقف إلا الدفاع عن عباده المخلصين الذين سيخالفون هواهم و يعطون ظهورهم لأداة الشر إبليس .
تأمل و سل الله لي و لك أن نكون من المخلصين :
{ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ لَمْ أَكُنْ لأسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ * قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَلأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ } [ الحجر 32-45] .
أبو الهيثم 
#مع_القرآن