ماذا لو أمسك المطر؟
أبو الهيثم محمد درويش
هذه نعمةٌ صغيرة من نعم الله الدالة على قدرته علينا نعتبرها من الحتميات المسلم بها دون أن نشكر من أسداها لنا أو نحمل أنفسنا على التأمل والتفكر في المنعم.
- التصنيفات: ترجمة معاني القرآن الكريم -
لو أُمسك المطر؟ ترى ماذا سيكون رد فعل المغرورين؟؟؟.
من تبعات إمساك المطر: جفاف الأنهار، وبوار الزروع والثمار، وجوع وشقاء جميع الأقطار.
هذه نعمةٌ صغيرة من نعم الله الدالة على قدرته علينا نعتبرها من الحتميات المسلم بها دون أن نشكر من أسداها لنا أو نحمل أنفسنا على التأمل والتفكر في المنعم.
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ * يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 10 - 11].
قال الطبري في تفسير الآيات:
يقول تعالى ذكره: والذي أنعم عليكم هذه النعم، وخلق لكم الأنعام والخيل وسائر البهائم لمنافعكم ومصالحكم، هو الربّ الذي أنـزل من السماء ماء، يعني: مطرًا لكم من ذلك الماء، شراب تشربونه، ومنه شراب أشجاركم، وحياة غروسكم ونباتها {فِيهِ تُسِيمُونَ} يقول: في الشجر الذي ينبت من الماء الذي أنـزل من السماء تسيمون، ترعون، يقال منه: أسام فلان إبله يسيمها إسامة، إذا أرعاها، وسومها أيضًا يسومها، وسامت هي: إذ رعت، فهي تسوم، وهي إبل سائمة ومن ذلك قيل للمواشي المطلقة في الفلاة وغيرها للرعي، سائمة. وقد وجَّه بعضهم معنى السوم في البيع إلى أنه من هذا، وأنه ذهاب كلّ واحد من المتبايعين فيما ينبغي له من زيادة ثمن ونقصانه، كما تذهب سوائم المواشي حيث شاءت من مراعيها، ومنه قول الأعشى:
وَمَشَـى القَـوْمُ بالعمـادِ إلـى المَـرْ***عَـى وأعْيـا المُسِـيمَ أيْـنَ المَسـاقُ
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن النضْر بن عربي، عن عكرمة {وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} قال: ترعون.
حدثنا أحمد بن سهيل الواسطي، قال: ثنا قرة بن عيسى، عن النضر بن عربي، عن عكرمة، في قوله {فِيهِ تُسِيمُونَ} قال: ترعون.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: ترعون.
#مع_القرآن