خواطر وهمسات من تجارب الحياة " 3 "
أيمن الشعبان
من أعظم الفتن والمصائب والانحطاط في عصرنا أن يخالف الإنسان مبادئه ويبدل قناعاته التي تربى عليها ويرضى بالسلوك الخاطئ السلبي
- التصنيفات: محاسن الأخلاق -
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه همسات وتغريدات قصيرة.. خواطر ووقفات سريعة.. برقيات عاجلة؛ جمعتها من صفحاتي في مواقع التواصل، مستقاة من تجارب الحياة، المليئة بالدروس والفوائد والعبر، في مجالات متعددة، وأحوال متنوعة، وبيئات مختلفة، وكما يقال: الذهب يُمتَحَن بالنار والرجال بالتجارب.
· من وسائل وفنون وآداب وأصول التعامل والتواصل مع الآخرين:
- أن تتعامل معهم بالجانب المضيء والمشرق فيهم.
- أن تقبلهم على ما هم عليه، مع أهمية التوجيه والنصح برفق فيما تراه مخالفا.
- التمس لهم 70 عذرا وقدم إحسان الظن.
- لا تضع جميع الناس في مربع وصندوق واحد، بل عامل كل منهم بحسبه.
· كم هو جميل أن يحفظ لك الآخرون مواقفك الرائعة معهم ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، لكن الأجمل والأكمل أن لا تتمنن أو تتباهى أو تكثر من ذكر تلك المواقف بحضورهم أو غيابهم ابتغاء الأجر والمثوبة من الله وحده دون حظوظ الدنيا الزائلة.
· من أعظم الفتن والمصائب والانحطاط في عصرنا أن يخالف الإنسان مبادئه ويبدل قناعاته التي تربى عليها ويرضى بالسلوك الخاطئ السلبي؛ إرضاء للبعض لأسباب دنيوية ومصالح انتفاعية وقتية زائلة!! {أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [التوبة 13] .
· قال عمر بن عبد العزيز: "من عبد الله بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح"، ما أكثر هذا الصنف في زماننا للأسف الشديد مع أن الوصول للدليل والمعلومة سهل جدا في زمن التكنولوجيا والتطور التقني، لكن هو توفيق من الله عز وجل.
· رحم الله من كان مفتاحا للسنة ومغلاقا للبدعة بهديه وسمته وقوله وفعله.
· ما انتشرت البدع إلا لما تخلى أهل السنة عن تطبيق السنن والحث عليها.
· كان السلف يطبقون السنة لأنها سنة! واليوم نتركها لأنها سنة!
· من ينضبط في أمور دينه علما وعملا واعتقادا قولا وفعلا تنظيرا وتطبيقا سلوكا ومنهجا؛ لا محالة سينضبط في أحواله اليومية، من إدارة الوقت والعلاقات الاجتماعية وإتقان الأعمال وترتيب الأولويات، والعكس بالعكس كذلك.
· الصديق الصادق والأخ المحب الناصح هو الذي يغفر الزلة ويمحو الخطأ، ﻻ أن يلغي الصداقة ويمحوها من أجل غلطة!
· نصيحة محب: احرصوا أن تكون مجالسكم لقاءاتكم حتى في مجاميع الواتس وغيرها؛ في ذكر الله وطاعته والتناصح والتواصي بالحق، يقول عليه الصلاة والسلام: « ما من قومٍ يجلسون مجلسًا فيتفرَّقون عنه لم يذكروا الله إلا كأنما تفرَّقوا عن جيفةِ حمارٍ» . [السلسلة الصحيحة 1/375] . وفي رواية «إلا كان مَجْلسُهم تِرَةً عليهم يومَ القيامةِ » . [صحيح الجامع برقم 5510] . ترة: أي حسرة وندامة.
· الصديق الصادق الوفي الذي يبادر معك بالأعمال دون مجرد الأقوال! ومن صفاته أنه كثير الأفعال وقليل الوعود والكلام، بل يترجم وفاءه وصدقه على أرض الواقع ليس فقط باللسان!!
· من يتكلم ويُنَظِّر أكثر مما يعمل ودون أن يبادر فلا ترج منه خيرا!
· هنيئا لمن كان النجاح شعاره، وتعس من يئس وقعد وانتُكس مع أول مشكلة تواجهه!
· إلى المولعين بالمناصب وحب التصدر والتزعم دون عدل بين الناس أو إنصاف للمظلومين أو تحقيق مرضاة الله، قال عليه الصلاة والسلام « إنْ شِئتمْ أنبأتُكمْ عنِ الإمارةِ، وما هِيَ؟ أوَّلُها مَلامةٌ، وثانِيها نَدامةٌ، وثالِثُها عذابٌ يومَ القيامةِ؛ إلَّا مَنْ عدَلَ » . [صحيح الجامع برقم 1420] .
· الإدارة بالفعل والسلوك والقدوة الحسنة؛ أوقع وأنفع منها في الأوامر والتعالي وإشعار الآخرين بالفوقية!