قبل أن تنتكس بر بأيمانك

أبو الهيثم محمد درويش

{ وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [النحل 94] .

  • التصنيفات: التفسير -

الانتكاس من مغبات الاستهتار بالأيمان و نقضها تبعاً للأهواء و استغلالها لمصالح النفس وكثرة اليمين الكاذبة لأكل السحت أو تحصيل الشهوات .
في استغلال اليمين الكاذبة صد عن سبيل الله و تشويه لاسمه تعالى الذي يقسم به صاحب الأيمان الكاذبة لذا توعده الله بالعذاب العظيم عقاباً على استهتاره .
{ وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }   [النحل 94] .
قال السعدي في تفسيره :
أي: { وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ }  وعهودكم ومواثيقكم تبعا لأهوائكم متى شئتم وفيتم بها، ومتى شئتم نقضتموها، فإنكم إذا فعلتم ذلك تزل أقدامكم بعد ثبوتها على الصراط المستقيم، { وَتَذُوقُوا السُّوءَ }  أي: العذاب الذي يسوءكم ويحزنكم { بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ }  حيث ضللتم وأضللتم غيركم { وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }  مضاعف.
أبو الهيثم