خواطر وهمسات من تجارب الحياة " 4 "

أيمن الشعبان

الحب الحقيقي للنبي عليه الصلاة والسلام في اتباعه وتوقيره وتطبيق سنته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وهو طريق من طرق طاعة الله ومحبته.

  • التصنيفات: دعوة المسلمين -

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه همسات وتغريدات قصيرة.. خواطر ووقفات سريعة.. برقيات عاجلة؛ جمعتها من صفحاتي في مواقع التواصل، مستقاة من تجارب الحياة، المليئة بالدروس والفوائد والعبر، في مجالات متعددة، وأحوال متنوعة، وبيئات مختلفة، وكما يقال: الذهب يُمتَحَن بالنار والرجال بالتجارب.

·       الحب الحقيقي للنبي عليه الصلاة والسلام في اتباعه وتوقيره وتطبيق سنته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وهو طريق من طرق طاعة الله ومحبته. { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } .
·       كل من قصَّرَ بإنفاق المال في سبيل الله في الدنيا سيتحسر عليه يوم القيامة، لأن الإنفاق في سبيل الله أقصر طريق للجنة، تدبروا قوله تعالى في موقف ومشهد عظيم { وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصَّدَّق وأكن من الصالحين } . جعلنا الله وإياكم من المتصدقين الصالحين المصلحين.
·       أفضل طريقة لتجاوز الفتن والمتغيرات الثبات بقوة على العقيدة الصحيحة والاستقامة على المبادئ والمنهج السوي القويم. دَخَلَ أَبُو مَسْعُودٍ عَلَى حُذَيْفَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ فَأَسْنَدَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَوْصِنَا ،فَقَالَ حُذَيْفَةُ: إِنَّ الضَّلَالَةَ حَقَّ الضَّلَالَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ، وَتُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ، وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللَّهِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ. [الإبانة الكبرى لابن بطة العكبري] .
·       أولى خطوات النجاح التخطيط الصحيح للوصول إلى الأهداف النبيلة.
·       الدول المتقدمة تهتم بوزارة التخطيط أكثر من غيرها، وهذا أحد أسباب التفوق.
·       إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل.
·       نبذل كل الأسباب الممكنة لاتقاء برودة الشتاء وصقيعها وثلوجها وأمطارها الغزيرة، لكن هل بذلنا الأسباب النافعة والوسائل الناجحة التي تجنبنا حرارة جهنم وزمهريرها - عياذا بالله- يوم القيامة؟! { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة } .
·       أعداء الأمة يريدون لنا أن نُهزَم بأخطر وأبشع أنواع الهزيمة ألا وهي الهزيمة النفسية، وعلاماتها ( حب الدنيا وكراهية الموت )! وقد قطعوا شوطا كبيرا والله المستعان! يريدون منا أن نبقى ننظر إليهم نظرة العاجز للمنتصر الذي لا يقهر، وهذه بداية الضعف والذل والهوان والخنوع والانهزامية!
فلم أرى في عيوب الناس عيبا * كنقص القادرين على التمام

·       الله سبحانه وتعالى استخلف الشعوب والدول والأمم بشروط ومكّن لها بشروط.
·       ما يحصل ويجري الآن ليس من قبيل الحظ والصدفة بل هي سنن ربانية لمن تخلى عن الأسباب والمقدمات وشروط الاستخلاف، من تلك السنن { وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم } ، وكذلك { ليميز الله الخبيث من الطيب } .
·       عبر الأزمان الجيل الجبان الضعيف الخنوع حريص جدا على الدنيا، ومن قِبَلِهم تؤتى الأمة وتتوالى الهزائم.
·       التشخيص والواقع والنتيجة والمآل ( غثاء كغثاء السيل! )، السبب ( حب الدنيا وكراهية الموت )!
·       أما الجيل المؤمن الموحد الشجاع ثابت وراسخ كالجبال، لا تهزه أو تؤثر فيه الدنيا ومغرياتها، على عواتقهم يتحقق قِوام الدين وتنال الأمة مجدها وسؤددها، { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله } .
·       واقع مؤلم وحقيقة مرة: لما اعتدنا أن نُعمِّر الدنيا تعلقت بها قلوبنا، ولما اعتدنا أن نهجر الآخرة زهدنا في الإقبال عليها!!