قضاة مصر : كونوا قوامين بالقسط ؛ إن الحكم إلا لله
ملفات متنوعة
لقد شرف القضاء المصري منذ عصور برجال قوامين بالقسط شهداء لله ، إلى
أن أوقفت المحاكم الشرعية بمصر ، فدخل في القضاء أناس يريدون القيام
بالقسط ومنهم دون ذلك ..
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
لقد شرف القضاء المصري منذ عصور برجال قوامين بالقسط شهداء لله ، إلى
أن أوقفت المحاكم الشرعية بمصر ، فدخل في القضاء أناس يريدون القيام
بالقسط ومنهم دون ذلك .
نذكر من قضاة مصر على سبيل المثال ، من القدماء : المفضل بن فضالة بن
عبيد بن ثمامة، الثقة الفاضل العابد المجاب الدعوة - طيب الله ثراه -
وكان من أهل الفضل والدين، ثقة فى الحديث، من أهل الورع ومن المعاصرين
، العلامة أحمد بن محمد شاكر - برد الله مضجعه - .
ولا زال الخير باقيا في مصر وأبنائها ، وأشرف الخلق من يقض بين الناس
بالقسط ، ويحكم فيهم بشرع الله عز وجل .
وقد قال حبيبنا - صلى الله عليه وسلم - : «
القضاة ثلاثة: واحد في
الجنة، واثنان في النار، فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به،
ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل
فهو في النار» .رواه أبو داود وابن
ماجه في سننهما، والحاكم في المستدرك وقال صحيح الاسناد وصححه
الألباني.
يا قضاة مصر : أنتم على ثغر عظيم فلتحذوروا ؛ فقد قال حبيبنا : «
مَنْ وَلِيَ القَضَاءَ، أَوْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ فَقَدْ
ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ».رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال
حديث حسن غريب وابن ماجه والحاكم وقال صحيح الإسناد وصححه الألباني عن
أبي هريرة.
يا قضاة مصر : استمعوا إلى الحبيب - صلى الله عليه وسلم - يخاطبكم :
«إِنَّ اللَّهَ مَعَ القَاضِي مَا لَمْ
يَجُرْ، فَإِذَا جَارَ تَخَلَّى عَنْهُ وَلَزِمَهُ الشَّيْطَانُ
» .رواه الترمذي وابن ماجه في
سننهما وابن حبان في صحيحه وحسنه الألباني، عن عبد الله بن أبي
أوفى.
يا قضاة مصر : استمعوا إلى الحبيب - صلى الله عليه وسلم - يخاطبكم :
«ما من أحد يكون على شيء من أمور هذه الأمة
قلَّت أم كثرت فلا يعدل فيهم إلا كبه الله في النار
» .رواه الطبراني في الأوسط ،
والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد وضعفه الألباني
يا قضاة مصر : كونوا قوامين بالقسط شهداء الله
كونوا قوامين لله شهداء بالقسط
يا قضاة مصر : استمعوا إلى الحبيب - صلى الله عليه وسلم - يخاطبكم :
: «الإمارة أمانة وهي يوم القيامة خزي وندامة
إلا من أمر بحق وأدى بالحق عليه فيها
». رواه مسلم في صحيحه عن أبي ذر
يا قضاة مصر وحكماءها : عُرضت عليكم الأمانة ، فكونوا قوامين بالقسط
شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا
فالله أولى بهما ، فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا ، وإن تلووا أو تعرضوا
فإن الله كان بما تعملون خبيرا.
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : أمر الله المؤمنين أن يقولوا
الحقَّ ولو على أنفسهم أو آبائهم أو أبنائهم، ولا يحابوا غنيًّا
لغناه، ولا يرحموا مسكينًا لمسكنته، وذلك قوله:"إن يكن غنيًّا أو
فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا"، فتذروا الحق،
فتجوروا.
يا قضاة مصر : لا تحابوا غنيا لغناه ، ولا صاحب سلطة لسلطته .
فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا.
يا قضاة مصر : استمعوا بآذان قلوبكم لقول ربكم : {
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ
الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ
الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ }.[الشورى:21
]
يا قضاة مصر : إن أعظم ما بليت به الأمم التحاكم إلى غير شرع الله
.
يا قضاة مصر : ما صرنا إلى ما صرنا إليه من الذلة والهوان بين الأمم
إلا بالتحاكم لغير شرع الله المنزل ، فكونوا معول رفعة لا غير.
يا قضاة مصر : كأني بكم ، وقد أقبل عليكم رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - ، كما أقبل على المهاجرين ، وقال فيكم : : «...
وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، ويتخيروا مما
أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم
» .
يا قضاة مصر : كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ، ولا يجرمنكم شنآن قوم
على ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى ، واتقوا الله إن الله خبير
بما تعملون .
يا قضاة مصر : واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ، ذو خبرة وعلم
بما تعملون فيما أمركم به وفيما نهاكم عنه، من عمل به أو خلافٍ له،
مُحْصٍ ذلكم عليكم كلّه، حتى يجازيكم به جزاءَكم، المحسنَ منكم
بإحسانه، والمسيءَ بإساءته، فاتقوا أن تسيئوا.
يا قضاة مصر : بأيديكم أن ترفعوا راية مصر المؤمنة السمحة ، وأحسب أن
منكم من يحب أن يسود شرع الله ولا ينحى .
يا قضاة مصر : محب لكم ومشفق عليكم ومقدر لجهدكم في الخير ينصحكم ،
ويفوض أمره إلى الله .
يا قضاة مصر : حافظوا على هوية مصر المؤمنة ، ولتقطعوا بإيمانكم
ورسوخ قدمكم الأيدي الخبيثة التي امتدت لسرقة هوية بلادنا المسلمة
.
يا قضاة مصر : لم تنعم الأمم بفئاتها مسلمين وغيرهم إلا في ظل شرع
الله تعالى.
يا قضاة مصر : ندائي لكل رجل فيكم أراد الخير لشعبه بقول الله تعالى
:
{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ
اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ
عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا
فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ
ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
} [المائدة: 49].
وإن عارضكم معارض فقولوا :
أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون
وقولوا : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ
يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي
أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
} [النساء:65]
فإن قابلوكم التهديد والقتل وغيره ، فقالوا : إنا آمنا بربنا ليغفر
لنا خطيانا وما أكرهتنا عليه من الـ....، والله خير وأبقى .
فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من
الناس لفاسقون
ولسان حالكم ومقالكم قول مؤمن آل فرعون وأفوض أمري إلى الله ، إن
الله بصير بالعباد .
وأذكركم بقول حبيبنا - صلى الله عليه وسلم - : «
إِنَّ اللَّهَ مَعَ القَاضِي مَا لَمْ
يَجُرْ، فَإِذَا جَارَ تَخَلَّى عَنْهُ وَلَزِمَهُ الشَّيْطَانُ
» .
وأنا أقول لكم :
فستذكرون ما أقول لكم .....
وأفوض أمري إلى الله
وأفوض أمري إلى الله
وأفوض أمري إلى الله
إن الله بصير بالعباد .