إلى أحفاد عمر المختار بليبيا

إلى أحفاد عمر المختار بليبيا

وإلى أحفاد الصحابة الفاتحين والأئمة التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين


إلى أحفاد عمرو بن العاص بمصر

وإلى أحفاد يوسف بن توشفين بمراكش والمغرب

وإلى أحفاد الأمير عبد الكريم الخطابي بالجزائر


وإلى أحفاد عقبة بن عامر بتونس

وإلى أحفاد أبي عبيدة بن الجراح و صلاح الدين بأرض الشام، والعراق ، والأردن.

وإلى أحفاد عبد الرحمن الأوزاعي بأرض لبنان

وإلى أحفاد الصحابة الكرام والفاتحين العظام بأرض الحجاز

وإلى أحفاد العظام الفاتحين خالد بن الوليد، ومحمد الفاتح بتركيا والقسطنطينية.


أعدوا أنفسكم جميعا لجهاد عظيم قد أذَّن فجرُه ،ولا يعلم إلا الله رب العالمين نهاية يومه .

وليكن أول أمركم اليوم المطالبة بإقامة شرع الله وتنفيذ حكمه في هذا المارق العنيد، معمر القذافي العتل الأثيم ، الذي استباح كل محرّمٍ فينا ، فقد استباح تلك الدماء الزكية على أرض ليبيا العزيزة استباحةً لم تُعْهَدْ من فاجر من قبل، بعد أن استباح ديننا كله ، واستباح كل أمرٍ حميد في عالم الإنسانية ، حتى كتاب الله رب العالمين القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لم تسلم صحائفه من مكره وكيده، حيث استباح هذا المجرم قدسية صحائفه، وحُرْمةَ أركانه، فها هي يده اللعينة الأثيمة ترفع بمباركة علماء السوء الذين كانوا معه ، وعلماء السوء الذي كانوا مع سلفه حسني المخلوع جاءت تلك اليد الأثيمة يد "معمر القذافي" فرفعت أخر كلمة ختم بها القرآن الكريم من آخر المصحف الشريف ، كلمة (الناس) - كما هي في الصورة - ثم يمسخها بخط يده اللعينة ، وذلك تمهيد لمسخ بقية الكتاب كله بعد أن مسخ غلاف المصحف الشريف على الوجه المرسوم لكم ، فيكون قد أحاط بالكتاب كله "مصحف للجماهيرية الليبية" وبذلك يكون هذا المجرم قد نزع عن القرآن الكريم أحد أركانه الثلاث التي جمعها الإمام الشاطبي في قوله:

فكل ما وافق وجه نحو وكان للرسم احتمال يحوي
وصح إسنادا هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان
هذا عدا ما تواتر عنه من حذفه كل ما كان في القرآن الكريم من لفظة " قل"


أيها المسلمون في كل مكان، ويا أيها العرب المغاوير: هذه بعض جرائم معمر القذافي الذي خُلِقَ معدوما من كل شرف ، وعجن بماء الغدر، ولم تجر في عروقه غير دماء الخيانة والذلة ، هذا يومكم فأروا الله من أنفسكم خيرا فيه معه بعد أن خذلتكم الأنظمة وأسلمت إخوانكم بليبيا إلى سوء خلقه وقبيح فعله .

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.


صدر عن جبهة علماء الأزهر صبيحة الاثنين 18من ربيع الأول 1432هـ الموافق 21 فبراير 2011م