عجبت ﻷمر الناس
محمد عبده المنزلاوي
رضا الناس غاية لا تدرك .. فدعك منهم وأقبل على ما ينفعك وتجد فيه قلبك...
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
عجبت ﻷمر الناس:
- إن اعتزلت الواقع بكل دخانه؛ قيل لك : أين أنت من قضايا اﻷمة؟!
- وإن تناولت أحداث الساعة بما تعتقد؛ قيل لك: دعك من التنظير الفيسبوكي!
- إن حافظت على اﻷخوة ومراعاة مقتضياتها؛ قيل لك: أنت حزبي محترق!
- وإن خالفت بطرحك طرح بعض العاملين؛ قيل لك: تشق الصف وتبذر بذور الفتنة!
- إن انشغلت بالنقولات؛ قيل لك: اخرج من عباءة الماضي يا بليد الفكر!
- وإن تدفق يراعك ببنات فكرك؛ قيل لك: لا تتفلسف فما ترك اﻷول للآخر!
- وإن بثثت بعض تباريحك وهمومك الشخصية؛ قيل لك: ليس هاهنا مقام ذلك .. فلا تكدر صفاء العابرين .. أفتستدر عطف الناس؟! ليس هذا بسبيل قويم!
-وإن انكفأت على قوقعة ذاتك .. تأسو جراحك .. وتلملم أشتات نفسك المبعثرة؛ قيل لك: أتترك الميدان يا جبان؟!
** الصواب: رضا الناس غاية لا تدرك .. فدعك منهم وأقبل على ما ينفعك وتجد فيه قلبك...
رضا بعضهم يجلب سخط بعض، ومدح بعضهم هو في حقيقته ذم.
ماذا تفيد الشهرة هنا إن كنت في الملأ اﻷعلى مغمورا؟!
قل ما تراه حقاً... فأنت على هذا موقوف ومسؤول ! ودع عنك رضا الراضين... وسخط الساخطين. فلا اﻷولون بنافعين.. ولا اﻵخرين بضارين.
من علامات إخلاص السالك، دوام النظر للخالق مع نسيان تام للخلق.