الحويني
محمد عبده المنزلاوي
الرجل لم يبلغ الدرجة العليا في اﻹنكار كما هو الشأن في مواقف اﻹمام أحمد وابن تيمية .. ولم يشايع الباطل كمشايخ الريموت كنترول ... وبين الموقفين عشرات المراتب الحسنة.
الرجل مريض .. والمرض حال ضعف إنساني يستوجب التعاطف بضميمة اﻹسلام.
الرجل أفاد الجيل في أبواب من العلم لا تنكر .
- التصنيفات: دعوة المسلمين - الدفاع عن علماء أهل السنة والجماعة -
اختلف مع الشيخ الحويني كما شئت.
ارفض منهجه السكوتي كما شئت.
وإن كان له في بعض خيار السابقين أسوة.
ولكن إياك و التجاسر على رجل ربما له مع الله حال لا تبلغه أنت ولا أكثر الجعجاعين!
إياك وقلة اﻷدب مع العلماء؛ فإنه لا طاقة لك على حرب الله!
وتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ...»(رواه البخاري)
الحويني ليس كفلان أو فلان .. فأن تضعه معهم في نفس السلة، فحيف منك وظلم وقصر نظر.
الرجل لم يشايع الباطل بشطر كلمة.
الرجل خرج من مصر.
وخروجه أمارة من أمارات اﻹنكار، ولو عرفت مراتب اﻹنكار أعلاها وأدناها، لسكتَّ.
الرجل لم يبلغ الدرجة العليا في اﻹنكار كما هو الشأن في مواقف اﻹمام أحمد وابن تيمية .. ولم يشايع الباطل كمشايخ الريموت كنترول ... وبين الموقفين عشرات المراتب الحسنة.
الرجل مريض .. والمرض حال ضعف إنساني يستوجب التعاطف بضميمة اﻹسلام.
الرجل أفاد الجيل في أبواب من العلم لا تنكر .
الرجل شيخ كبير .. وللشيخ الكبير في اﻹسلام منزلة .. فكيف بها مع العلم؟!
لا تكن كغالب النساء في كفران العشرة .. ونسيان الفضل .. وتخلَّق بأخلاق الرجال المنصفين.
وإن نازعتك نفسك فلم تستطع الدعاء للرجل بالشفاء .. فاسكت وأرح واسترح .. فما جعلت على الخلق حكماً!
أكرر: لم أطلب منك أن تصوب موقف الحويني ولا أن ترتضيه..
كل ما أطلبه: أن تكف عما لا علم لك به .. أو أن ترحم شيبة الرجل وتتعاطف معه في مرضه ..
وإياك وخلط المقامات .. فإنك والله محاسب .
ولن تنفعك نبل العواطف إذا جارت المواقف ودعيت لفصل القضاء!
أما أنا: فقد سطرت هذه اﻷحرف بقلبي لا بقلمي حبا في الشيخ وذبا عن عرضه.
وإنه ليسرني أن تبلغه .. فله في عنقي دين لا أقدر على الوفاء به... منذ شببت عن الطوق .. وتفتحت عيني على الحياة.