فتاوى(الديموقراطية) المجوسية !!

ملفات متنوعة

لا تخطئ العين البصيرة، ذلكم التشابه العجيب بين هوية نظام الحكم
الإيراني والمسخ القائم في العراق منذ الاحتلال المزدوج: الصليبي/
الصفوي قبل ثمانية أعوام. فكلاهما أحادي وقمعي ويتعامل بصلف ودموية مع
مخالفيه...

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -


لا تخطئ العين البصيرة، ذلكم التشابه العجيب بين هوية نظام الحكم الإيراني والمسخ القائم في العراق منذ الاحتلال المزدوج: الصليبي/ الصفوي قبل ثمانية أعوام. فكلاهما أحادي وقمعي ويتعامل بصلف ودموية مع مخالفيه، بالرغم من وجود قشرة تجميلية تخدع المغفلين فيحسبون السراب ماء والأفعى السامة حبلاً. أما الفرق فينحصر في الرداء ليس غير، فهو في دولة أبي لؤلؤة المجوسي نظام الولي الفقيه حيث يتربع معمم أوحد على رأس هرم السلطات كلها، يفعل ما يشاء ولا يُسأَل وهم يُسْأَلون!! والعياذ بالله!!


أما في العراق المغصوب فإن السلطة المطلقة للولي الفقيه تمارس فجورها من وراء ستار، في مجاراة شكلية محضة لدعاية الأمريكيين الكاذبة التي صدقوها فزعموا أنهم أقاموا في العراق الأسير نظاماً "ديموقراطياً"، وقد تعززت هذه الحالة النشاز انطلاقاً من أن بابا المجوسية فارسي متعصب لا يرى العراق -وسائرالعرب إن أمكن-إلا بمنظار الساسانيين الذين كانوا يحتلون بلاد الرافدين حتى قدوم نور الإسلام، فهو يسعى لإعادة المنطقة كلها إلى عهد عبدة النار.


ففي بلد السادة -كما في بلد عبيد المنطقة الخضراء-: تعتبر المظاهرات عملاً مرفوضاً، ولذلك يجري منعها بالرصاص الحي، وحرية الإعلام محدودة تحت السيطرة، وغير المصفقين كفرة فجرة خونة، يجب استئصالهم جذرياً!!


قد يفهم المرء أن التظاهرات السلمية والحريات الإعلامية تستفز ملالي قم، لأن المعارضة التي تؤججها تلتقي مع نظام التخلف القائم في عنصريته وأطماعه، ولا تخالفه إلا في رفضها تحكم خامنئي بمصائر البلد وأهله دون حسيب ولا رقيب. لكن غير المفهوم أن التابع في بغداد (نور المالكي)يضيق ذرعاً بأي تجمع شعبي عام حتى لو اقتصر الاحتجاج على تردي الخدمات وتفشي الفساد، الذي بات العراق ثاني أسوأ بلد في العالم على رأس مقياس الرشوة والنهب المنظم لثروة الوطن وأكل أموال المواطنين بالباطل.

بعبارة أخرى: خرجت جموع العراقيين تطالب بالحد الأدنى لأسباب الحياة الآدمية، ولم تتظاهر لإسقاط النظام على غرار المصريين والتونسيين ثم الليبيين. مع العلم بأن نظم: ابن علي ومبارك والقذافي على بلاياها لم تتأسس-مباشرة في الأقل- على يد محتل أجنبي.


أجاب الديكتاتور"الديموقراطي" المالكي شعبه المنهوب المظلوم بالقتل في الشوارع، وتم منع وسائل الإعلام من تغطية الحدث، وتعامل الجلادون الغلاظ مع رجال الإعلام بالضرب ومصادرة آلات التصوير والتسجيل، تماماً كما تصرف كلاب حراسة القذافي الذي لم يرتكب جريمة ادعاء أنه ديموقراطي يوماً!!


ولعل ما زاد من هياج نيرون العراق الحالي، أن هؤلاء الساخطين كانوا رجالاً شجعاناً ففعلوا ما لا يجرؤ المالكي على فعله، إذ داسوا على فتاوى السيستاني الذي حضهم على البقاء في أصفاد الذل والفقر ما دام نائب الإمام الخرافة راضياً يتلقى الأخماس ويمارس الزنى باسم المتعة، ويأتيه عبده المالكي ورهطه يقبلون يديه ورجليه طالبين رضاه عن ذلتهم بين يديه واستئسادهم على الشعب الضحية!!


ومن المفارقات أن حاخامات المجوسية الجديدة الذين يجعلون التظاهر في طهران أو بغداد جريمة لا تُغْتَفَر، يجعلونه في البحرين وأمثالها ركناً من أركان دينهم، ربما لا يسبقه في الأهمية سوى أداء الخمس للمعمم السارق المستمر. علماً بأن المتظاهرين في البحرين يتحركون بأوامر خارجية صفوية وليس لهم مطالب فعلية سوى تنفيذ مخططات الآيات الطامعين في البحرين، ولذلك يرفع أولئك المُسَيّرون صور قادتهم الحقيقيين: خامنئي والسيستاني ونصر الله!!


إنه دين زئبقي عجيب، شعاره التطبيقي: الغاية تبرر الوسيلة، وركنه الأول: لا طاعة مطلقة إلا لفرعون المتسلط على دولة الولي الفقيه، وعبادته الأم: على العبد أن يسير رواء فرعون أعمى أصم أبكم، ينفذ الأوامر بلا تفكير حتى لو لم يفهمها-فضلاً عن أن يناقشها!!-. ولذلك لا يأبه القوم بالمعايير المزدوجة التي ينتهجها طاغيتهم فيحل هنا ما يحرمه هناك!!
فالحمد لله الذي أكرمنا بنعمة الإسلام وكفى بها نعمة.
 

المصدر: موقع المسلم