د. العمر يدعو حكام البحرين إلى تحكيم الشريعة ويطالب أهل السنة بتوحيد الصف

ناصر بن سليمان العمر

دعا فضيلة الشيخ ناصر بن سليمان العمر المشرف العام على موقع المسلم
حكام البحرين إلى تقوى الله تعالى ورفع المظالم والمفاسد وتحكيم شرع
الله بين السنة والشيعة، معتبرا أن الأحداث الطائفية التي تشهدها
البلاد عقوبة من الله تعالى..

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -

دعا فضيلة الشيخ ناصر بن سليمان العمر المشرف العام على موقع المسلم حكام البحرين إلى تقوى الله تعالى ورفع المظالم والمفاسد وتحكيم شرع الله بين السنة والشيعة، معتبرا أن الأحداث الطائفية التي تشهدها البلاد عقوبة من الله تعالى.

كما دعا أهل السنة الذين كانوا يعتبرون الشيعة "حملانا وديعة" إلى توحيد الصف ضد الفتنة مناديا العلماء بتوضيح موقفهم من الأحداث.

وقال فضيلته في معرض درسه الأسبوعي في العاصمة السعودية الرياض: "أدعو حكام البحرين إلى أن يتقوا الله جل وعلا لأن البحرين فيه مظالم وفساد. ونقول إن ما حدث عقوبة وكلنا نعرف هذا الأمر"، مطالبا الحكام بأن "يحكموا شرع الله في شعبهم من السنة والشيعة".


وشدد على أنه من الضروري أن تتفق كلمة أهل السنة "وألا يختلفوا وأن يقفوا صفا واحدة ضد هذه الفتنة". وبين فضيلته أن "ما حدث لهم من أذى في البحرين وكانوا قبل ذلك يعتبرون الشيعة حملان وديعة وانكشفت الحقيقة" يعتبر مماثلا لما حدث في العراق تماما مع أهل السنة.

وأضاف "يؤسفني أن مظاهرات البحرين عندما خرجت، جاء أناس من خارج البحرين من أهل السنة وشاركوا فيها"، لكنه أوضح أن "بعضهم اعتذر وتراجع".

كما طالب أهل العلم بأن يبينوا موقفهم من هذه الفتن، داعيا الله عز وجل أن يكفينا شرها. واعتبر الشيخ العمر أن المتظاهرين الشيعة في البحرين أعلنوا أنهم يطالبون بمطالب إصلاحية، "لكن هؤلاء خونة يريدون تسليم البلاد لإيران.. هؤلاء عملاء لإيران".


ووجه د. العمر شكرا إلى تركيا على موقفها المشرف من الأحداث، قائلا إنها هددت إيران من أنها إذا تدخلت في البحرين فستضطر للتدخل، معقبا بأن "تركيا دولة محسوبة من أهل السنة، وهذا يقوي أهمية اللحمة مع دول السنية".


وأشار إلى أن الولايات المتحدة حليفة مع ما يحدث في البحرين "وقد تخلت عن عملائها في المنطقة وهذا جزاء لمن تحالف معها، ولأنهم ركنوا إليها والله تعالى يقول: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتسمكم النار}".

وتابع: "أمريكا ضالعة في الاتفاق مع إيران.. من الذي سلم العراق على طبق من ذهب لإيران، هي أمريكا. فلابد من الوعي إذا.. وكما قال شيخ الإسلام: إذا قامت دولة في العراق فأعوانها الرافضة". لكنه عقب بأنه لا يجب تعميم الحكم على كل الرافضة، قائلا: "أعجبتني كلمة في كتاب الجواب الكافي تقول: يعامل هؤلاء بالعدل لا بالإكرام".

وتابع: "لا يجوز ظلمهم، لكن لا يعاملون بالإكرام لأنه إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا. وهم كل ما يرون إكراما من الدولة لهم يزدادون تمردا، ويتصورون أنه حق مكتسب، وهذا غير صحيح".

وأضاف: "لكن العدل واجب مع الكافر. وليس كل الشيعة كفار، منهم من هم كفار، أما عوامهم قد لا يكونون كفارا، وهذا من قول الشيخ بن باز رحمه الله".


16/4/1432 هـ
 

المصدر: موقع المسلم