الاستعانة بالصلاة (3)

عبد اللطيف محمد النمر

وقد جاء في صحيح البخارى في كتاب التفسير ( تفسير سورة السجدة) عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : أعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ذخراً ، بله ما أطلعتم عليه . ثم قرأ : {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

  • التصنيفات: دعوة المسلمين -

(ك) الاستعانة بقيام الليل لبلوغ أعلى الدرجات في الجنة :

ومن النعيم مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . 
ذكرت فيما سبق الاستعانة بالصلاة فرضا ونفلا لبلوغ محبة الله عز وجل ، وأفضل النوافل صلاة الليل ، فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل " ([1]) .
وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بقيام الليل لينال المقام المحمود وهو الشفاعة العظمى يوم القيامة وذلك في قوله تعالى : {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} ] ([2]) .
ففى صحيح البخارى عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : " إن الناس يصيرون يوم القيام جثا كل أمة تتبع نبيها يقولون : يلا فلان اشفع حتى تنتهى الشفاعة إلى النبى صلى الله عليه وسلم فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود " . 
هذا للنبى صلى الله عله وسلم فمالنا نحن سائر المسلمين من قيام الليل؟؟ 
أولا : قيام الليل شعار المحسنين ، قال الله عز وجل : {إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ(15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ(16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ(17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ(18) } ([3]) .
وهو دأب المؤمنين ، قال تعالى : {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ([4]) . 
وقد جاء في صحيح البخارى في كتاب التفسير ( تفسير سورة السجدة) عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : أعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ذخراً ، بله ما أطلعتم عليه . ثم قرأ : {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}  ([5]) .
وفى سورة الفرقان ذكر الله عباده ( عباد الرحمن ) وذكر أوصافهم وأفعالهم وما أعد لهم وكان من ذلك قيام الليل فقال سبحانه : {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا(63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا(64) } . [الفرقان]   إلى عدد من الخصال الحميدة والأفعال العظيمة ، ثم ذكر ما أعد لهم في دار كرامته فقال سبحانه : {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا(75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا(76) } . [الفرقان] .
أنالهم الله بفضله أرفع المنازل وأعلى الدرجات ، فعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم : قال : «إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدرى الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم . قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم ؟؟ قال : بلى والذى نفسى بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين»  . متفق عليه ([6]) .
ويسوقنا الحديث عن فضل الليل إلى قيام رمضان وقيام ليلة القدر وما فيهما من عظيم الثواب والأجر وما فيهما من جزيل الفضل وواسع العطاء والخير . فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» " . متفق عليه ([7]) .
وعنه أيضاً عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " ([8]) .
وبإحياء ليلة القدر والعمل الصالح فيها ينال المسلم من الثواب والأجر ما لم ينله غيره من الأمم السابقة في ألف شهر .
وهذه الفضيلة أو هذه المزية خصوصية خص الله بها الأمة المحمدية ، فقد أخرج الإمام مالك في كتابه الموطأ أنه سمع من يثق به من أهل العلم يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرى أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل الذي بلغ غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليلة القدر ( خير من ألف شهر ) . 
( ل ) الصلاة وسيلة العبد ليكون في معية الله عز وجل وليحظى بذكر الله له :
فالصلاة ذكر بل تجمع كل أنواع الذكر ففيها التكبير والتسبيح والتحميد والتهليل والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ، وقد سماها الله ذكرا في قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا البَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}  ([9]) .
وبذا يحظى المصلى بجميع المثوبات التي وعد الله بها الذاكرين ، أي يحظى بالثواب العام على الذكر ويحظى أيضاً بالثواب الخاص بكل نوع من أنواع الذكر . 
وحسبنا هنا أن نشير إلى نوعين من أنواع الثواب العام على ذكر الله عز وجل : 
الأول : ذكر الله عز وجل لعبده فقد قال سبحانه : {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}  ([10]) . وذكر الله عز وجل لعبده رحمة وإحسان ورضوان، وثناء عليه في الملأ الأعلى كما سيأتى في الحديث إن شاء الله . 
والثانى : معية الله عز وجل لعبده بالعون والتوفيق والتأييد . فقد جاء في صحيح البخارى في كتاب التوحيد : عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال النبى صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرنى ، فإن ذكرنى في نفسه ذكرته في نفسى ، وإن ذكرنى في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلىّ شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلىّ ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " . 
والمعنى : من تقرب إلىّ بطاعتى تقربت إليه برحمتى ، وإن زاد زدت ، فإن أتانى يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة أي صببت عليه الرحمة ولم أحوجه إلى المشي في الوصول إلى المقصود ([11]) .
( م ) انتظار الصلاة إلى الصلاة رباط في سبيل الله :
أخرج الإمام مسلم في صحيحه في فضل إسباغ الوضوء على المكاره : عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط »  وفى موطأ الإمام مالك : « فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط»  . 
هذا وقد جاء في فضل الرباط في سبيل الله عدة أحاديث منها ما أخرجه البخارى ومسلم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
        « رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها » . ومنها ما أخرجه مسلم عن سلمان رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجرى عليه رزقه وأمن الفتان»  . 
ومنها عن فضالة بن عبيد رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله ، فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر » ([12]) .
وعن عثمان رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل » " ([13]) .
والرباط هو ملازمة الثغور البحرية والأماكن البرية التي يتأتى منها الخطر لحراسة المسلمين من هجوم مفاجئ للعدو ، سواء رابط المسلم في ثغر بلاده أو في بلد إسلامى . 
وقد دلت هذه الأحاديث على أن الرباط في سبيل الله أفضل الأعمال التي يبقى ثوابها بعد الموت ، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " « إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له» " ([14]) .
وجاء في تفسير القرطبى بعد ذكر هذا الحديث : فإن الصدقة الجارية والعلم الذي ينتفع به والولد الصالح الذي يدعو لأبويه ينقطع بنفاد الصدقات وذهاب العلم وموت الولد ، ولكن الرباط يضاعف أجره إلى يوم القيامة ، لأنه لا معنى للنماء إلا المضاعفة ، وهى غير موقوفة على سبب فتنقطع بانقطاعه بل هي فضل دائم من الله تعالى يوم القيامة . أ ﻫ  
والحديث الأول يفيد أن انتظار الصلاة بعد الصلاة له من الثواب ما للرباط في سبيل الله ، ولذا جاء الخبر به مؤكدا " فذلكم الرباط فذلكم الرباط ". وليس معنى انتظار الصلاة بعد الصلاة الإقامة في المسجد ، بل المراد الاهتمام بها والمحافظة عليها كما قال جل وعلا في أوصاف المؤمنين المفلحين : {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}  أي يؤدونها في أوقاتها أو في أوائل أوقاتها فإن ذلك أحب الأعمال إلى الله عز وجل . 
(ن) الاستعانة بالصلاة على رؤية المولى عز وجل في جنة الخلد :
في الصلاة نعم كثيرة جدا وقد يكون من أهمها شأنا وارفعها قدراً وأسماها مكانة أنها وسيلة العبد إلى رؤية المولى عز وجل في الجنة والنظر إليه سبحانه ، وذلك أعلى النعيم وأعظمه وأفضله ، ففى صحيح البخارى في كتاب التفسير عن جرير بن عبد الله قال : كنا جلوساً ليلة مع النبى صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشر فقال : « إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا . قم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب »  ([15]) .
وفى تفسير القرطبى : روى مسلم عن صهيب عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : « إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله تبارك وتعالى : تريدون شيئاً أزيدكم ؟؟ فيقولون ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار ؟؟ قال : فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل ، ثم تلا هذه الآية» : {لِلَّذِينَ أَحْسَنُواا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} ([16]) .
وأخرجه النسائى أيضاً عن صهيب قال : «قيل للنبى صلى الله عليه وسلم هذه الآية : {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}  ؟؟ قال : إذا أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناديا أهل الجنة إن لكم موعدا عند الله يريد أن ينجزكموه . قالوا : ألم يبيض وجوهنا ويثقل موازيننا ويجرنا من النار ؟؟ قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه . فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لعيونهم»  . 
العود أحمد
حسبنا الآن هذا القدر من تعداد النعم العظيمة والآلاء الجليلة والدرجات العالية والمنازل السامية التي يتسنى للمسلم بلوغها والفوز بها إذا استعان على كل هذه المطالب وتلك الرغائب بالصبر والصلاة تنفيذا لأمر الله عز وجل لعباده المؤمنين بقوله سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}  . 
وحسبه من البهجة والرضا والسرور أنه ينفذ أمر ربه عز وجل ، وفى ذلك من راحة النفس وطمأنينة القلب وانشراح الصدر ما يفوق الوصف ، ولا يقدر ذلك حق قدره ، إلا من شرح الله صدره فكانت الصلاة قرة عين له . 
وحسبنا أيضاً تتوج هذه الكلمات بأسمى الغايات التي يرجى بلوغها والفوز بها بالمحافظة على الصلوات ، ألا وهى رؤية المولى عز وجل في جنة الخلد ... {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} ([17]) .
وكل ما أرجوه من نشر هذا الكلام هو تذكير بأنعم الله عز وجل ، وليعرف من لم يكن يعرف فضل الله عز وجل على المسلمين في فرضية الصلاة وما يمكن أن يبلغه العبد من الكرامة والسعادة في الدنيا والآخرة بإقامتها والمحافظة عليها ، فتحفزه تلك المعرفة إلى مزيد من العناية بها والاهتمام بشأنها فيجعلها غايته الأولى في هذه الحياة ، فيجنى ثمارها العاجلة في هذه الحياة ويرجو من الله ثمراتها الآجلة في الآخرة ، موقنا بوعد الله عز وجل إذ قال سبحانه : {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}  ([18]) .
وأهم الأعمال الصالحة إقامة الصلاة فهي أول ما أوجبه الله تعالى علينا من العبادات ، وتولى إيجابها بمخاطبة نبيه صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج من غير واسطة ، وهى أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة . 
هذا ، والعود أحمد إن شاء الله إذا يسر الله لنا بفضله وكرمه الحديث عن قوله صلى الله عليه وسلم : " وجعلت قرة عينى في الصلاة " . 
وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . 

 

([1])  أخرجه الإمام مسلم ( كتاب رياض الصالحين )  .

([2])  الآيتان 78 ، 79 من سورة الإسراء .

([3])  الآيات من 15 - 18 من سورة الذاريات .

([4])  الآيات من 15 - 17 من سورة السجدة .

([5])  ومعنى بله ما أطلعتم عليه أي غير ما أطلعتم عليه من نعيم الجنة وعرفتموه من لذاتها ، لأن كلمة بله اسم فعل أمر بمعنى دع أو اترك .

([6])  رياض الصالحين في باب ما أعده الله للمؤمنين في الجنة ( الحديث رقم 1885 ) .

([7])  الحديث رقم 1185 من كتاب رياض الصالحين في فضل قيام الليل .

([8])  المرجع السابق الحديث رقم 1187 ( قيام ليلة القدر ) .

([9])  الآية 9 من سورة الجمعة .

([10]) الآية  من سورة البقرة .

([11]) الشرح من كتاب رياض الصالحين في باب الرجاء .

([12]) رواه أبو داود والترمذى وقال حديث حسن صحيح ( كتاب رياض الصالحين ) .

([13]) رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح ( كتاب رياض الصالحين ) .

([14]) نفس المرجع في باب الصدقة على الميت والدعاء له .

([15]) البخارى في تفسير سورة ق .

([16]) من الآية 26 من سورة يونس .

([17]) الآية 37 من سورة ق .

([18]) الآية 97 من سورة النحل .