أيها الطالب للقرآن مهلا..

تحتاج من حين لآخر لساعة (كاملة) تخلي فيها بينك وبين نفسك التي بين جنبيك تراجع فيها نيتك  وتحدد وبدقة هدفك من حفظ القرآن الكريم، فإن وجدتَّك حفظت أو تحفظ لله وحده، فاحمد الله على ذلك وجدد النية من حين لآخر، واسلك كل سبيل لكي تبقى نيتك صافية نقية، وأما إن كانت لغير لله -وأعيذك بالله من ذلك- أو مشوبة مختلطة بإرادة ما عند الناس فصحح النية في الحال، واجتهد في تحصيل أسباب الخلاص وتحقيق الإخلاص؛ فإن ما عند الله خير وأبقى، وإن أهل الدنيا -وهم في الدنيا يملكون- إن اجتمعوا لن يقدروا أن يهبوك ثواب حفظ آية واحدة، فكيف بك وبهم يوم تطاير الصحف إذ سُلبوا ما قد ملكَّهم الله وأتوا حفاة عراة غرلا لا يملكون لأنفسهم شيئا، والملك يومئذ لله؟! 

المصدر: ‎مركز استشارات الحفظ والمراجعة والمتشابهات اللفظية‎