التقية من اختراع الشيعة

أحمد علوان

والغريب أن العقائد التي يأتي بها الشِّيَعة ليست من أصول الإسلام في شئ، وجعلها الشِّيَعة أصولاً وأركاناً عندهم، بل من ضرورات المذهب الشيعي، ولا تصلح عقيدة أي شيعي إلا بها، كالإمامة، والعصمة، والرجعة، والغيبة، والبداء، والتقية، وغيرها من العقائد الدخيلة التي لا نعترف بها نحن أهل السنة والجماعة.

  • التصنيفات: مقارنة الأديان -

التَّقِية:
يواصل المهديون الشيعة  مسلسل العقائد الغريبة التي اعتقدوها، بعد اعتقاد الشِّيَعة بنفس المسلسل، وحلقة المسلسل هي عقيدة التقية، والغريب أن العقائد التي يأتي بها الشِّيَعة ليست من أصول الإسلام في شئ، وجعلها الشِّيَعة أصولاً وأركاناً عندهم، بل من ضرورات المذهب الشيعي، ولا تصلح عقيدة أي شيعي إلا بها، كالإمامة، والعصمة، والرجعة، والغيبة، والبداء، والتقية، وغيرها من العقائد الدخيلة التي لا نعترف بها نحن أهل السنة والجماعة.
أولاً: التعريف بالتَقِّيَّة[1]:
لغة: يُقال:"اتَّقَيْتُ الشَّيْءَ وتَقَيْتُه أَتَّقِيه وأَتْقِيه تُقًى وتَقِيَّةً وتِقاء: حَذِرْتُه، والتَّقِيَّةُ والتُّقاةُ بِمَعْنَى، يُرِيدُ أَنهم يَتَّقُون بعضُهم بَعْضًا ويُظهرون الصُّلْحَ والاتِّفاق وَبَاطِنُهُمْ بِخِلَافِ ذَلِكَ"[2].
اصطلاحاً: بالنظر إلى التعريف بعقيدة التقية عند الشِّيَعة،  يكون بالعودة إلى كتبهم، يقول صاحب كتاب(التقية): "التحفظ عن ضرر الغير، بموافقته في قول أو فعل مخالف للحق"[3]، والتقية عند الشِّيَعة بمنزلة الواجب فلا يجوز تركها، لأن تركها بمنزلة ترك الصلاة، ويذكر أحد علماء أهل السنة كلام مراجعهم عن التقية فيقول: "فها هو صدوقهم وشيخ محدثيهم محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي يقول في رسالته المعروفة-الاعتقاد-:"التقية واجبة، من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة، وأنها واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله وعن دين الإِمَامِيَّة وخالف الله ورسوله والأئمة"[4].

------- 

[1] للمزيد حول مفهوم التقية عند الاثني عشرية، انظر: مع الشِّيَعة الإمامية في عقائدهم، ص76، وانظر: عقائد الإمامية، ص100، وانظر: مجموعة الأسئلة العقائدية، تأليف: مركز الأبحاث العقائدية، (ج3/189)، ط1/1429ه، قُم-إيران.
[2] انظر: لسان العرب، (مادة: وقى)، ص4901(مرجع سابق).
[3] التقية، لمرتضى الأنصاري، تحقيق: فارس الحسون، ص37، ط1/1412ه، مؤسسة قائم آل محمد، قُم-إيران(مرجع سابق).
[4] انظر: الاعتقادات، للصدوق، ص107و108(بتصرف)(مرجع سابق).