ماذا لو أجاب فرعون المطلبين؟

أبو الهيثم محمد درويش

{ فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى * إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى } [ طه 47 - 48] .

كلفهم الله تعالى بمطالبة فرعون بمطلبين أساسيين فقط :

دعوته إلى الإسلام

تخليص بني إسرائيل من يديه الظالمة

و كان بإمكان العنيد المدعي المستكبر عن طاعة الخالق أن يستجيب و لو على الأقل للمطلب الثاني و يترك موسى و من معه لحال سبيلهم و لكنه أبى إلا الخوض في حرب علنية مع الله , فكانت نهايته المعلومة و وقائعها المسطورة عظة و عبرة لكل من أتى بعده .

{ فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى * إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى } [ طه 47 - 48] .

قال السعدي في تفسيره :

أي: فأتياه بهذين الأمرين، دعوته إلى الإسلام، وتخليص هذا الشعب الشريف بني إسرائيل -من قيده وتعبيده لهم، ليتحرروا ويملكوا أمرهم، ويقيم فيهم موسى شرع الله ودينه.

{ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ}  تدل على صدقنا { فَأَلْقَى } موسى { عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ * وَنزعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ }  إلى آخر ما ذكر الله عنهما

{ وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى}  أي من اتبع الصراط المستقيم واهتدى بالشرع المبين حصلت له السلامة في الدنيا والآخرة

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن