المهديون بين الربوبية والأئمة

أحمد علوان

يَقْرِنُ المهديون العلاقة بين ربوبية الخالق -سبحانه تعالى-، وبين أئمتهم، فيقول يمانيهم: "مع أن رب الأرض هو الله  سبحانه وتعالى ، ولكن ربوبيته  سبحانه وتعالى  ربوبية مطلقة، وربوبية الإمام المهدي  عليه السلام مقيدة

  • التصنيفات: الملل والنحل والفرق والمذاهب -

بين الربوبية والأئمة:

يَقْرِنُ المهديون العلاقة بين ربوبية الخالق -سبحانه تعالى-، وبين أئمتهم، فيقول يمانيهم: "مع أن رب الأرض هو الله  سبحانه وتعالى ، ولكن ربوبيته  سبحانه وتعالى  ربوبية مطلقة، وربوبية الإمام المهدي  عليه السلام مقيدة بالفقر، والاحتياج إليه  سبحانه وتعالى "[1].

ثالثاً: توحيد الله تعالى في ألوهيته عند المهديين:

أ-تعريف الألوهية عند اليماني:

"الألوهية بالمعنى الأعم تشمل الكامل الذي يأله إليه الخلق، في تحصيل كمالهم، وسد نقائصهم، وهي كالربوبية، فكما تشمل الأب باعتباره رب الأسرة، وتشمل خليفة الله فيأرضه باعتباره رب الأرض،  {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } [الزمر:69]"[2].

ولقد أوضح اليماني شيئاً من توحيد الألوهية في تفسير الآية الأولى من سورة الإخلاص، حين قال: { قل هو الله أحد } [الإخلاص:1]، تشير إلى معنيين، الأول: هو فناء الأسماء الإلهية في الذات وأحدية الذات في التوحيد الأحدي. والثاني: هو فناء الألوهية في الحقيقة في المرتبة الأخيرة، لأن الألوهية فيها الكثرة الاعتبارية لأنها تعني الكمال، وبالتالي التأله إليه لسد النقص والحصول على الكمال، وللكمال جهات كثيرة"[3].

ولا تفارق المغالاة والغلو اليمانيَّ –الشيعي أصلاً-، عندما يقرن الحديث بين الألوهية والأئمة، فيقول: "فمحمد وعلي والأئمة وعيسى فقراء إليه-سبحانه وتعالى- ويحملون صفة اللاهوت أي أنهم يُؤله إليهم[4] في قضاء الحوائج وسد النقص وتحصيل الكمال، وهم يقضون الحوائج ويسدون النقص ويكملون الخلق ولكن بحول وقوة وبإذن الله فلا حول ولا قوة لهم إلا بالله، كما لا يقدرون على تحريك ساكن إلا بإذن الله، فاتصافهم بصفة اللاهوت كما تبين ليست من نوع ألوهيته المطلقة سبحانه بلى هم صورته سبحانه وأسماؤه الحسنى ووجهه الذي واجه به خلقه، فبصفة اللاهوت التي اتصفوا تعرف ألوهيته الحقيقية سبحانه، فهم ليسوا آلهة تعبد من دونه ولا آلهة تعبد معه سبحانه كما تبين بل هم عباد مخلوقون يسدون النقص ويهبون الكمال بالله وبإذن الله سبحانه، وهذا معنى اتصافهم بصفة الألوهية"[5].

وهذه الكلمات فيها إشارات واضحات على جواز الإشراك باللهU، حيث لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه، وأنه لا يستغاث إلا به، ولا يستعان إلا به، وليس الحول والقوة إلا منه، جل شأنه، وتعالى ملكه، ولا إله غيره، فالإيمان الكامل هو الذي لا يلجأ فيه صاحبه إلا إلى اللهU، فلا استغاثة بنبي ولا بمَلَك، فمن باب أولى بإمام من الأئمة أو ولي من الأولياء، وهذا مصداق قول الله تعالى: { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ}  [الأنفال:9]، وقال تعالى:يَ {ا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ}  [الحج:73].


[1] التوحيد، لليماني، ص31.

(3) المرجع نفسه، ص37.

(1) التوحيد، لليماني، ص27.

[4] أَلِه فلانٌ ألهاً: تَحَيَّر، وبالمكان: أقام، أَلَّهه: اتخذه إلهاً، تَأَلَّه: تَنَسَّكَ وتعبَّد وادعى الألوهية. انظر: المعجم الوجيز، ص23بتصرف(مرجع سابق).

(1) التوحيد، لليماني ص108(مرجع سابق).بين الربوبية والأئمة:

يَقْرِنُ المهديون العلاقة بين ربوبية الخالق -سبحانه تعالى-، وبين أئمتهم، فيقول يمانيهم: "مع أن رب الأرض هو الله  سبحانه وتعالى ، ولكن ربوبيته  سبحانه وتعالى  ربوبية مطلقة، وربوبية الإمام المهدي  عليه السلام مقيدة بالفقر، والاحتياج إليه  سبحانه وتعالى " .

ثالثاً: توحيد الله تعالى في ألوهيته عند المهديين:

أ-تعريف الألوهية عند اليماني:

"الألوهية بالمعنى الأعم تشمل الكامل الذي يأله إليه الخلق، في تحصيل كمالهم، وسد نقائصهم، وهي كالربوبية، فكما تشمل الأب باعتباره رب الأسرة، وتشمل خليفة الله فيأرضه باعتباره رب الأرض،  {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } [الزمر:69]" . 

ولقد أوضح اليماني شيئاً من توحيد الألوهية في تفسير الآية الأولى من سورة الإخلاص، حين قال: { قل هو الله أحد}  [الإخلاص:1]، تشير إلى معنيين، الأول: هو فناء الأسماء الإلهية في الذات وأحدية الذات في التوحيد الأحدي. والثاني: هو فناء الألوهية في الحقيقة في المرتبة الأخيرة، لأن الألوهية فيها الكثرة الاعتبارية لأنها تعني الكمال، وبالتالي التأله إليه لسد النقص والحصول على الكمال، وللكمال جهات كثيرة" .

ولا تفارق المغالاة والغلو اليمانيَّ –الشيعي أصلاً-، عندما يقرن الحديث بين الألوهية والأئمة، فيقول: "فمحمد وعلي والأئمة وعيسى فقراء إليه-سبحانه وتعالى- ويحملون صفة اللاهوت أي أنهم يُؤله إليهم  في قضاء الحوائج وسد النقص وتحصيل الكمال، وهم يقضون الحوائج ويسدون النقص ويكملون الخلق ولكن بحول وقوة وبإذن الله فلا حول ولا قوة لهم إلا بالله، كما لا يقدرون على تحريك ساكن إلا بإذن الله، فاتصافهم بصفة اللاهوت كما تبين ليست من نوع ألوهيته المطلقة سبحانه بلى هم صورته سبحانه وأسماؤه الحسنى ووجهه الذي واجه به خلقه، فبصفة اللاهوت التي اتصفوا تعرف ألوهيته الحقيقية سبحانه، فهم ليسوا آلهة تعبد من دونه ولا آلهة تعبد معه سبحانه كما تبين بل هم عباد مخلوقون يسدون النقص ويهبون الكمال بالله وبإذن الله سبحانه، وهذا معنى اتصافهم بصفة الألوهية" .

وهذه الكلمات فيها إشارات واضحات على جواز الإشراك بالله، حيث لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه، وأنه لا يستغاث إلا به، ولا يستعان إلا به، وليس الحول والقوة إلا منه، جل شأنه، وتعالى ملكه، ولا إله غيره، فالإيمان الكامل هو الذي لا يلجأ فيه صاحبه إلا إلى الله، فلا استغاثة بنبي ولا بمَلَك، فمن باب أولى بإمام من الأئمة أو ولي من الأولياء، وهذا مصداق قول الله تعالى: { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ}  [الأنفال:9]، وقال تعالى:  {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} [الحج:73].