ليبيا بين النزعات الأخيرة لحكم المرتزقة وبشائر نسائم الحرية والكرامة

ملفات متنوعة

إن راية النصر تحملها أرواح الشهداء وعزائم الأبطال وسنسترد بإذن الله
حريتنا التي نزعها عمر المختار من أنياب الاستخراب الأيطالي وسينزعها
أحفاده بإذن الله من أنياب حكم المرتزقة، وإن غدا لناظره قريب..

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -


محمد الشارف عندما رأيت أحد شباب ليبيا على قناة الجزيرة يتسلق لافتة كبيرة عليها صورة شيخ الشهداء عمر المختار وهذه الصورة كانت مغطاة بصورة حفيد غرسياني معمر القذافي، وإذا بهذا الشاب ينزع صورة معمر القذافي لتظهر صورة شيخ الشهداء عندها أدركت أن العهد الغرسياني الثاني قد ولى، وأن أحفاد عمرالمختار استردوا حريتهم وكرامتهم التي سلبت منهم منذ سبتمبر 1969م.


ثمن الحرية والكرامة في ليبيا غال جدا ، فقد استشهد نصف الشعب الليبي وهو يقاوم الاستخراب الإيطالي وفي عهد الاستخراب الثاني وهي سنوات التيه الأربعين التي بدأت منذ عام 1969م قدم الليبيون قوافل الشهداء تترا، ولم يكن يتصور أحد من غير أهل ليبيا حجم المأساة ، وكنا أحيانا عندما نتحدث عن مأساتنا لمن لا يعرف حقيقتها نخجل في ذكر بعضها حتى لا نتهم بالمبالغة أو التجني، وقد استطاع حفيد غرسياني بثروة ليبيا الهائلة أن يشتري كثيرا من الذمم الإعلامية والثقافية والسياسية من توجهات أيدلوجية مختلفة، فبعضها داهن وبعضها سكت!.


من كان يتصور أن حاكما يأتي بجيوش مرتزقة لكي يحتل شعبا عربيا ويبيده، فعل ذلك الاستخراب الإيطالي في عهد غرسياني عندما عجز عن إنهاء مقاومة شيخ الشهداء عمر المختار فأقام " الهولوكست الليبي الأول" بإقامة المعتقلات في الصحراء الليبية لسجن الأهالي لكي يتمكن من تجفيف ينابيع المقاومة، والآن يأتي حفيده غرسياني ليقيم " الهولوكست الليبي الثاني" بإتيان مرتزقة ليحتلوا شعبا أعزل ويبيدوه ولكن هيهات من أن يثني ذلك من عزيمة أحفاد عمر المختار فهم يبذلون دماءهم الزكية بشجاعة باسلة وهم يقاومون المدافع المضادة للطائرات بصدور عارية، وسيبصمون على لوحة الكرامة والحرية بصمة غالية مميزة كما بصمها جدهم عمر المختار.


إن المحاولات البائسة التي حاولها معمر القذافي ولا زال يحاولها وهو في رمقه الأخير بنشر الفتن والمكائد بين أبناء الوطن الواحد سواء بين القبائل أو داخل المدن زادت بفضل الله من لحمة هذا الشعب البطل الأبي وجعل الله كيده في نحره ( ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنة الأولين) ألم تتعلم ياحفيد غرسياني من محاولة الاستخراب الإيطالي عندما حاول أن يسيطر على أبناء ليبيا باتباع هذا الأسلوب ففشل وخاب!


ياحفيد غرسياني لم يسجل التاريخ يوما أن دكتاتورا انتصر على إرادة شعب، فهل تريد أن تهزم إرادة أحفاد عمر المختار بمرتزقة؟


ياحفيد غرسياني الرعديد ستؤخذ بإذن الله على تخوف لأنك رعديد وستموت بالخوف ( أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرؤوف رحيم) وأراد الله أن يكشف عورتك أمام العالم ليرى بأم عينه ما كنت تحاول أن تستره بطرق مختلفة طوال هذه السنوات.


إن راية النصر تحملها أرواح الشهداء وعزائم الأبطال وسنسترد بإذن الله حريتنا التي نزعها عمر المختار من أنياب الاستخراب الأيطالي وسينزعها أحفاده بإذن الله من أنياب حكم المرتزقة، وإن غدا لناظره قريب.


22/3/1432 هـ
 

المصدر: محمد عوض الشارف - موقع ليبيا اليوم