مفهوم الإيمان بالله عند المهديين

أحمد علوان

وأن يؤمن بالملائكة والكتب والأنبياء السابقين وأوصيائهم وشرائعهم، وعلى المسلم أن يؤمن بأوصياء النبي محمد الاثني عشر، وأن يقبل كا ما صح من الأخبارعنهم، كما على المسلم أن يؤمن أن الوصي الثاني عشر

  • التصنيفات: الملل والنحل والفرق والمذاهب -

إن حقيقة الإيمان عند المهديين تغاير حقيقته عند أهل السنة، "فالإيمان الكامل: هو الإيمان بالغيب مائة بالمائة، وهو إيمان الأنبياء والأوصياء، وكلما كان الإيمان مشوباً بآية أو إشارة أو كرامة أو معجزة مادية كان أدنى وأقل، حتى إذا كانت المعجزةقاهرة وتامة ولا يمكن تأويلها، عندها لا يقبل الإيمان والإسلام، كما لم يقبل إيمان فرعون؛ لأن هكذا إيمان مادي"[1].

"وعمدة العقائد التي يجب الإيمان بها هي ما جاءت في آخر سورة البقرة، وهي: الإيمان بالله وبالملائكة وبالكتب السماوية وبالرسل؛ سواء كانوا أنبياء أو أصياء أو أي مرسل من الله، حتى ولو كان مرسل للقيادة الدنيوية فقط كطالوت، فعلى كل مسلم أن يؤمن بالله الواحد الأحد الفرد الصمد، وأن يؤمن بنبوة محمد، وأن يؤمن بالملائكة والكتب والأنبياء السابقين وأوصيائهم وشرائعهم، وعلى المسلم أن يؤمن بأوصياء النبي محمد الاثني عشر، وأن يقبل كا ما صح من الأخبارعنهم، كما على المسلم أن يؤمن أن الوصي الثاني عشر من أوصياء محمد هو الإمام محمد بن الحسن المهدي"[2].

 

[1] الجواب المنير عبر الأثير، ص209و210.

[2] انظر: العجل، ص30 (بتصرف).