يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ
أبو الهيثم محمد درويش
{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأولِي الأبْصَارِ } [النور 44] .
- التصنيفات: التفسير -
له في كل ما حولنا آية يدركها أولي الأبصار و في أفعال الله في كونه لنا اعتبار , من يقلب الليل و النهار ؟؟
من جعل للنهار خصائصه التي لا يستغني عنها العباد و من خلق خصائص الليل و سكونه ؟؟؟ و من جعل للحر فوائده و خصائصه و من جعل للبرد خصائصه ؟؟؟
{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأولِي الأبْصَارِ } [النور 44] .
{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ } من حر إلى برد، ومن برد إلى حر، من ليل إلى نهار، ومن نهار إلى ليل، ويديل الأيام بين عباده، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأولِي الأبْصَارِ } أي: لذوي البصائر، والعقول النافذة للأمور المطلوبة منها، كما تنفذ الأبصار إلى الأمور المشاهدة الحسية. فالبصير ينظر إلى هذه المخلوقات نظر اعتبار وتفكر وتدبر لما أريد بها ومنها، والمعرض الجاهل نظره إليها نظر غفلة، بمنزلة نظر البهائم.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن