(إسرائيل) مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار !!

ملفات متنوعة

دبابات بشار وماهر تحركت لتحاكي جرائم الأب والعم، حافظ ورفعت الأسد
اللذين ارتكبا أفظع مجازر لم يجرؤ بن جوريون وشارون وديان وشامير على
تنفيذ نظير لها برغم كل مذابحهم، ولتنسف أي وهم يمكن أن يعيش فيه أي
مخدوع بشعارات المقاومة الزائفة!

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -



لئلا يسرح الخيال كثيراً بأحدنا؛ فإن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بوسعها أن تبدد هذا الحلم الجميل بكلمات قليلة نشرتها صباح 24 إبريل الجاري تقول فيها "أن إسرائيل تتابع مجريات الأحداث في سوريا بترقب وقلق، فرغم مشاعر العداء تجاه الأسد إلا أن القيادة الاسرائيلية تخشى أن يسفر سقوط نظامه عن تولي نظام أكثر تطرفا لمقاليد الحكم"، ولكي يختفي هذا الحلم نهائياً؛ فلا يمكن أن يمر خبر نزول الجيش السوري بدباباته في منطقة درعا مرور الكرام على دارسي ملابسات والتزامات فض الاشتباك بين القوات السورية و"الإسرائيلية" في الجولان التي تحكم تواجد القوات السورية في المنطقة المحازية للحدود والتي تتمركز على إثرها منذ العام 1974 قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك UNDOF ، لمراقبة التفاهم ومراقبة مناطق العزل والحدود بين "أراضي" الجانبين، والصمت المطبق الذي يلف الحكومة "الإسرائيلية" إزاء تواجد الدبابات السورية في تلك المناطق المحازية لحدود سوريا المغتصبة (الجولان المحتل)، لاسيما بعد العبارة التي عرّت كل دعاوى المقاومة التي يسوق أوهامها النظام السوري، حين قالت الصحافة العبرية إن "الكثيرين في تل أبيب يصلّون من قلوبهم للرب بأن يحفظ النظام السوري" الذي حافظ على "الحدود السورية/"الإسرائيلية" هادئة" مثلما قال خبير أمريكي للجزيرة 25 إبريل.


دبابات بشار وماهر تحركت لتحاكي جرائم الأب والعم، حافظ ورفعت الأسد اللذين ارتكبا أفظع مجازر لم يجرؤ بن جوريون وشارون وديان وشامير على تنفيذ نظير لها برغم كل مذابحهم، ولتنسف أي وهم يمكن أن يعيش فيه أي مخدوع بشعارات المقاومة الزائفة؛ فقد بطل السحر اليوم، واستبانت الجريمة متكاملة، وبدا "الزعيم الشاب الإصلاحي"، غطريس مصاص دماء، لا يشبع من رؤية دماء المسالمين الذين يهتفون "حرية حرية" "سلمية سلمية"، بل لقد بدا الأخوان الأسد أكثر دمامة ودموية من المجرمين السابقين اللذين وجدا من حمل البعض للسلاح بوجهيهما تكأة لسفك الدماء الطاهرة وقطف أرواح 70 ألف من خيرة أهل الشام قبل ثلاثين عاماً، كما أنهما وجدا في تبني جماعة الإخوان المسلمين حينها مبرراً بسبب كراهية الغرب لها وحذر العرب (الحكام) منها لارتكاب فظائعهما في وقت لم يكن للإعلام الدور المعلى كما هو اليوم، بينما لم يزل بشار وأخوه يقتلان بدم بارد المتظاهرين السلميين الذين ينشدون الحرية ولا يرفعون أي شارة دينية.


"إسرائيل" ليست مذعورة، بل الأطفال والنساء والشيوخ.. يتامى وأرامل ومكلومون في سوريا الحبيبة يعيشون لحظات الرعب ثقيلة في كل ربوع سوريا المسلمة العربية، يتلهفون لنجدة إخوانهم من حولهم، فلا يسمعون إلا ضحكات الشماتة على الجانب الآخر من الحدود، حيث القوات الدولية على مقربة، والجنود "الإسرائيليون" مطمئنون إلى وفاء الطغمة الحاكمة في دمشق لدورها "المقاوم"، ترفع شعارها الأثير "أمة صهيونية واحدة ذات رسالة خالدة"!!


24/5/1432 هـ
 

المصدر: موقع المسلم