(1) النفاق في ذاته عقوبة

محمد علي يوسف

ادعوا وكذبوا في دعواهم وكان فعلهم فاضحا لذلك الكذب {فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ} [التوبة: 76].. بخلوا وتولوا وأعرضوا ونقضوا عهدهم..

  • التصنيفات: التصنيف العام -

أحيانا يكون النفاق عقوبة هو بلا شك أمر شنيع يستحق العقوبة إن لم يرزق المنافق توبة لكنه أيضا في ذاته عقوبة لمن تهاون في التعامل معه واستهتر بمسبباته والعوامل المؤدية لوجوده فأعقب نفاقا في قلبه وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ هكذا كان زعمهم..

 

وكذلك ادعوا وكذبوا في دعواهم وكان فعلهم فاضحا لذلك الكذب {فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ[التوبة: 76].. بخلوا وتولوا وأعرضوا ونقضوا عهدهم..

 

ومع من كان ذلك العهد الذي غُدر؟!

مع الله..

وعلى من كان الكذب؟!

على الله..

ومن الذي تمت خيانته؟!

إنه الله

 

فما كانت العقوبة العاجلة إلا انطباق الوصف الذي استعجلته خصالهم وترسخه في قلوبهم {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ} [التوبة: 77].. جزاءً وفاقا بما فعلوه ابتداءً.. {بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ[التوبة: 77]