دفتر يوميات التوبة (5)
سوزان بنت مصطفى بخيت
إعادة صياغة لمقالات "التوبة إسلوب حياة" في قالب جديد تماما وبإسلوب قصصي ممتع.
- التصنيفات: التصنيف العام - التوبة - التربية والأسرة المسلمة -
جويرية: أين توقفت؟
نعم تذكرت، عند الإقبال على الصلاة، حين تبدأي الصلاة وبعد أن تقولي: الله أكبر، استفتحي بالدعاء لله أن يُطهِّرك من الخطايا كما ورَد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «اللهم اغسل عنِّي خطاياي بماء الثَّلج والبرَد، ونَقِّ قلبي من الخطايا كما نقيتَ الثوب الأبيض من الدنس، وباعِد بيني وبين خطاياي كما باعدتَ بين المشرق والمغرب».
وكذلك مع كل ركوع وسجود رددي كما كان النبي يردِّد: «سبحانك وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك».
بعد الصلاة يُستحب أن تبقى في مجلسك لتحفّك الملائكة وتدعو لك؛ قال صلى الله عليه وسلم: «الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مُصلاَّه الذي صلى فيه، ما لم يُحدِث أو يَقُم: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه».
وأخيرا أذكار بعد الصلاة، كان من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته أن يَستغفر الله ثلاثا؛ لجبرِ أيِّ قُصور صدَر منه بالصلاة.
ثم يبدأ في ترديد الأذكار؛ رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يا أبا ذَر، ألا أُعلِّمك كلمات تقولهن تَلحق مَن سبقك ولا يُدرِكك إلا مَن أخذ بعمَلِك؟ تُكبِّر دُبرَ كل صلاة ثلاثًا وثلاثين وتسبِّح ثلاثًا وثلاثين وتحمد ثلاثًا وثلاثين، وتختم بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مَن قال ذلك غُفِرَت له ذنوبه ولو كانت مِثل زبَد البحر».
محمد: سبحان الملك القدوس ألا يَكفي كلُّ هذا لتبييَّن عِظمَ شأن الصلاة وأهميتها، وأهمية إعطائها حقَّها من الوقت والخشوع والتضرُّع بين يدي الله عز وجل لتكون سببًا في غفران الذنوب!
جويرية: صدقت يا أخي الحبيب، ولو اهتممنا بها وأعطيناها حقها لأصبحت الصلاة مصدر راحتنا وسعادتنا، ورغم كل ما يتعلق بالصلاة فالله عز وجل لم يجعلها السبب الوحيد لتكفير الذنوب بل منحنا وسائل أخرى تتعلق بجميع شئوون حياتنا، لعلي أقرئها لك في وقت آخر، فلقد حان موعد الصلاة وحان موعد التطبيق لإحياء القلوب وغفران الذنوب.
يتبع بعون الله،،،