لماذا فرقتنا مناهج التغيير ؟؟؟
أبو الهيثم محمد درويش
واجبنا اليوم العمل الدؤوب من أجل جمع الشمل و توحيد الكلمة على كلمة التوحيد و العمل على إذابة أسباب الخلاف , و تعاطي العذر فيما بيننا , مع التأكيد على ثوابت الأمة و ضرورة الرجوع إليها .
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
ثوابت الإسلام القائمة أساساً على الكتاب و السنة يستحيل أن تفرق الأمة , بل هي تدعو صراحة لاجتماع الكلمة و تنهى عن التفرق .
فما بال فرقتنا ؟؟؟
الواقع يتحدث عن تلك التغييرات التي أحدثها المستعمر المعادي للإسلام عبر قرون و الذي استطاع بعد صبر و تخطيط طويل أن ينحي الإسلام من حياة المسلمين و يفرض عليهم مناهجه و تفكيره و قوانينه بدلاً من مناهجهم و أفكارهم و شريعتهم , بل استطاع أن يفرض عليهم أخلاقه التي سارع المنهزمين نفسياً إلى تقليدها بل و السخرية ممن رفض السير معهم في ركابها و اعتبارهم من المتخلفين .
و مع سيادة قوانين و معتقدات و أخلاق المستعمر , كان لابد من أصحاب العقيدة أن يتحركوا للتغيير , و لأن الواقع أصبح مريراً فكان من اللازم أن تجتمع كلمتهم و تتنحى من أفكارهم أي أسباب للخلاف ترجع لفروق فردية أو مذهبية .
و لكن و للأسف الشديد ما حدث كان العكس
التعصب و المذهبية كانوا هم العامل المسيطر بجانب تحريش شياطين الإنس و الجن و عملاء المستعمر الذين نجحوا تماماً في زيادة الشقة بين المسلمين .
واجبنا اليوم العمل الدؤوب من أجل جمع الشمل و توحيد الكلمة على كلمة التوحيد و العمل على إذابة أسباب الخلاف , و تعاطي العذر فيما بيننا , مع التأكيد على ثوابت الأمة و ضرورة الرجوع إليها .
الطريق طويل و وعر و يحتاج إلى صبر و مثابرة و أن يخطط كل مناً أنه سيكمل دور غيره و سيكمل غيره دوره فما نحن إلا لبنات لبناء المجتمع الإسلامي السليم .
الأمر يحتاج إلى إنكار الذات و تعاطي العذر و نبذ التعصب .
الأمر يحتاج إلى مراجعات للنفس و الجماعة و المذهب و الفكر , و وزن كل ذلك على ميزان الكتاب و السنة الذي لا يخطيء.
الأمر يحتاج إلى إعادة الثقة في علماء الأمة و إعطائهم دورهم الفعال .
الأمر يحتاج إلى التعاون على البر و التقوى و تصفية القلوب من الغل و الحسد و حب الظهور .
الأمر يحتاج للبذل في سبيل الله و عد البخل بالنفس و المال و الوقت .
و الله المستعان .
أبو الهيثم