قبائح تملأ طرقاتنا
مدحت القصراوي
ما يحزن تقبل المنتقبة والمحجبة على أبنتها التي تبدو كأنها غاوية ومغوية..! وهي ترى ما تلبسه أبنتها ويراها أبوها على غيرها مفصلا ومجسما لهم ويعلمون ما عليه بناتهم، وكذا تعلم المرأة جيدا ما تظهره من نفسها وهي ترى مثل ملبسها على غيرها.
- التصنيفات: التصنيف العام - تربية الأبناء في الإسلام - قضايا إسلامية معاصرة -
كل متبرجة مائعة تتراقص اليوم في الطريق فثمة ثمن قد دُفع من أجل تعريها، وهو آلاف من قُتل ومن قُنص من شباب طاهر أو بنات تلّاءات للكتاب قَوامات صوامات، قنصهن فاجر في قلبهن الطاهر.. ثمة رؤوس تفجرت وأمعاء اندلعت وأجسام حُرقت من أجل إفساح الطريق أمام السقوط والتعري.. ثم فتح الطريق أمام الإباحية.. فمن تسير اليوم تتبرج فلتعلم أنها تسير على دماء وأجساد وصرخات في الله تعالى بُذلت لإنقاذها.. فسبحان ربك!
وما يحزن أكثر أنه تقبله المنتقبة والمحجبة على أبنتها التي تبدو كأنها غاوية ومغوية..! وهي ترى ما تلبسه أبنتها ويراها أبوها على غيرها مفصلا ومجسما لهم ويعلمون ما عليه بناتهم، وكذا تعلم المرأة جيدا ما تظهره من نفسها وهي ترى مثل ملبسها على غيرها..
وما زاد الأمر ثقلا وألما هو دياثة الآباء المتدينين (زعموا) هذا.. فتلك بنات المصلين والملتحين وزاعمي الالتزام..! تشبه نفس بنات العلماني والليبرالي والإباحي، وتشبه بنات الجاهل وتربية من لم يتعلم دينه.! هو أمر يستحق العجب أن الجميع أخرج نفس المنتج من التربية والملبس والتصرف..!!
ثمة مصاب عام وانطباع غريب بدأ يقوله البعض وهو أنه قد هان على الناس أمر الأعراض.. إلا من رحم ربك.