حقيقة الأمر
خالد روشة
الله تعالى يبتلي أهل الإيمان، حتى يرفع درجاتهم، ويغفر ذنبهم، ويكونون مؤهلين لتنزل الرحمات وحلول الرضوان.
- التصنيفات: التصنيف العام - قضايا إسلامية معاصرة -
ربما تكون الرؤية القريبة توحي للناظر أن هناك هزيمة لأهل الإيمان في موقع ما أو مكان ما أو زمن ما.
ولكن حقيقة الأمر أن الله عز وجل يطالب أهل الإيمان دائما بالصبر والثبات وطاعة أمره، مهما كانوا في أزمات.
يبتليهم، حتى يرفع درجاتهم، ويغفر ذنبهم، ويكونون مؤهلين لتنزل الرحمات وحلول الرضوان.
واقرأ معي قوله سبحانه:
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} ، فعاقبة هؤلاء بالبصيرة الصائبة هي عاقبة انتصار ونعمة.
قال سبحانه {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} ، بل قد عبرت الآية بهذا التعبير {لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} على الرغم من كونهم تألموا في الصبر، وتألموا في الثبات، وشق عليهم الأمر أياما متتاليات.
إلا ان الله عز وجل قال {لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ}... ذلك لأن كل ما مسهم هو خير، فالصبر خير، والابتلاء خير، والثبات على المبادىء خير..