تفخيخ الأقباط

محمد جلال القصاص

في كل مجتمع "أقلية" ، و"أكثرية"، سواءً أكانت النظرة (سياسية، أو
دينية، أو عرقية)، ولم يتحدث عاقلٌ قط بأن الأقلية تتحكم في الأكثرية
أو أن يتساوى الجميع....

  • التصنيفات: اليهودية والنصرانية -



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هديه، وبعد:ـ

مِنْ هؤلاء الذين يحملون على أكفهم الخير لعباد الله، ويدعونهم إلى الله بالتي هي أحسن.

ومِن هؤلاء الذين يعلمون أن الجهاد في سبيل الله يأتي لهدفٍ محدد وهو إزالة العقبات من طريق الدعوة إلى الله، وقبل الجهاد، وبعد الجهاد، بل وحال الجهاد دعوة إلى الله بالتي هي أحسن، فما قاتل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أجل مال، بل كان يمنُّ على الأسرى بالفداء ليسلموا.. ويسلموا، ويدعو إلى حسن الخلق حال القتال، ليعلم الناس أنها ربانية تمد يدها إليهم لتخرجهم ـ بإذن ربهم ـ من الظلمات إلى النور .. إلى صراط العزيز الحميد...
ومن هؤلاء الذين يعلمون علم اليقين أن الناس يتبعون مَن حسن خلقه، وأننا لن نسع الناس بأموالنا وإنما بحسن خلقنا، فالإنسان عبد الإحسان.
ومِن هؤلاء الذين يقرؤون في كل أحداث التاريخ أن الناس "ملأ .. أشراف .. سادة " و"عامة.. أتباع "، وأن "الملأ" يَخدَعون العامة بخطابٍ كاذب، ويرهبونهم بسياطٍهم وتسلطهم على أسباب رزقهم ـ و {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } [الذاريات:58]ـ ولذا يصطف العامة خلف الملأ في مراحل الصراع الأولى مخدوعين أو خائفين، ثم حين ينهزم الملأ يدخل الناس في دين الله أفواجاً.
 
أنا من هؤلاء، وليس لك أن تخرجني من بين هؤلاء، فقد وقفت ضد من تعدى على الآمنين من النصارى في العراق، وجفَّ حلقي من بيان أن البيان هو واجب المرحلة، وأن النصارى في مصر ما تجمعوا علينا إلا بخطابٍ كاذب عن دينهم وعن ديننا، عن حالهم وعن حالنا، وإن كُشفت الغمة خرجوا مما هم فيه وعدنا إلى سيرتنا الأولى، التي قضينا عليها قروناً طوال.
أحمل مشعلاً أضيء به على الجانب النصراني، لا أتدسس بين الصفوف لأخرج مختبئاً لا تراه العيون، بل لأشير إلى من برز وعلا صوته وساء فعله ولا تراه العيون!!. وأضع ما عندي في نقاط، وأرتب النقاط لتستقيم الرؤية عندك كما هي عندي، والله أسأل التوفيق والسداد، وأن ينفع ويرفع.

 
الأقليات وسيلة تفتيت
في كل مجتمع "أقلية" ، و"أكثرية"، سواءً أكانت النظرة (سياسية، أو دينية، أو عرقية)، ولم يتحدث عاقلٌ قط بأن الأقلية تتحكم في الأكثرية أو أن يتساوى الجميع.
قد كانت الأقلية ـ دوماً وفي بلاد الغرب والشرق إلى الآن ـ تحت حكم الأكثرية، أو تتمتع بما تسمح لها به الأكثرية، حتى ظهرت العلمانية في القرن التاسع عشر الميلادي تحارب الخلافة الإسلامية في تركيا وتحاول تقويض بناينها، فكانت أولى الوسائل لهدم الخلافة العثمانية واحتلال البلاد الإسلامية هو "تفعيل الأقليات"!!
ومن شاء فلينظر فيما دُوِّنَ من أسباب أدت إلى سقوط الخلافة الإسلامية، أو يتتبع ظهور الحركات القومية، أو يتتبع تاريخ الشام في القرن التاسع عشر، وخاصة سوريا ولبنان، وقبله دولة اليونان والأرمن في القرن التاسع عشر وكيف انفصلتا عن الخلافة العثمانية وأوقدتا نار " الأقليات " التي انتهت بتخريب الدولة العثمانية وتفتيت الأمة الإسلامية.

إن كل هذا الخراب الذي أحاق بالأمة كان بدايته ووسيلته "تفعيل الأقليات"!!. تلك حقيقة لا ينكرها دارس للتاريخ المعاصر.
وتفعيل الأقليات يأخذ اتجاهين:
الأول: اتجاه فكري يرمي إلى إحداث بلبلة فكرية، أقل ثمارها إشغال الداخل الإسلامي وتصدير خطاب إسلامي منحرف لعامة الناس في الغرب، وقد كانت " الأقليات" في الشام مستنقع الفكر التغريبي الآسن الذي صب فيه الغرب وغرف منه قومنا. وهذا واضح لا يحتاج لبيان.
الثاني: ثم كانت الأقليات أداة من أدوات الاستعمار لتفتيت الدول أو تركيعها، وتعرف ذلك من تتبع الوظائف التي شغلها هؤلاء في نهاية الخلافة العثمانية، فقد عملوا بالسفارات، والجمارك، والتجارة لأوروبا، والترجمة، والصحافة، والتجارة الداخلية. وتعرف ذلك من أحداث خروج بعض الدول من الخلافة العثمانية كاليونان وأرمينيا، ثم أثار الاستعمار "الأقليات " في العالم العربي لتحريك قضية تفتيت الخلافة العثمانية والقضاء عليها، وقد كان.
والمقصود هو بيان أن قضية الأقليات قضية مستحدثة أوجدها الاستعمار الغربي لتحقيق انحرافات فكرية وتفتيت الدول الإسلامية، ويتم تفعيلها من وقت لآخر فقط من أجل هذا الغرض، ولم نسمع بقضية للأقليات في بلاد الغرب كالتي عندنا، بل إن الأقليات في الغرب على هوى الأكثرية ولا يفكرون في أكثر من هذا.

 
ارتباط الأقباط بالخارج
لم يكن للأقباط مشاركة في الحدث في تاريخ مصر كله، قبل الإسلام وبعده، فلم يكن الأقباط هم حكام مصر قبل الفتح الإسلامي، نعم لم يحكم الأقباط مصر قط. قد كان حكام مصر هم الرومان، والمسلمون قاتلوا الرومان، وحرروا الأقباط هؤلاء وأعادوا بطريركهم الهارب من اضطهاد الرومان، وبعد الفتح الإسلامي لم يظهروا في التاريخ إلا في نهاية القرن الهجري الثاني بشغبٍ أحدثوه وجاءهم من أدبهم عشرات القرون، فلم يظهروا إلا من قريب تحديداً حين احتلت مصرمن قبل الفرنسين ومن قِبل الإنجليز، فقد خرج من بين هؤلاء كتيبة (كتيبة المعلم يعقوب) ووقفت في صف المحتل الفرنسي تقاتل إخوانهم في الوطن.وحين احتل الإنجليز مصر خرج هؤلاء ثانية للحياة العامة؛ فدخلوا في التعليم والوظائف الحكومية والتجارة، والصحافة، وبرزت منهم شخصيات عامة تولت الوزارة (بطرس غالي 1846ـ 1910م)؛ فانتشر هؤلاء في "السياسة" وفي "الفكر" و"جمع المال"، فأحدثوا بلبلة فكرية طالت الثوابت الإسلامية، وتواجدوا في المشهد السياسي، وسيطروا على نسبة غير قليلة من الاقتصاد المصري، وبالتالي شغل هؤلاء مناصباً مهنية وسياسية أكبر من حجمهم، وبالتالي طالبوا بوضع يقفز على نسبتهم العددية، ومن هنا حصلت الفتنة .
فقط ملحظ مهم أريد أن أشير إليه وهو أن هؤلاء مرتبطون بالخارج، الخارج هو الذي أمدهم بأسباب، كما أمد نصارى الشام، لتحقيق أهداف مرحلية في الناحية الفكرية والناحية العملية. فما هيجان الأقليات وتعديها على الأكثرية إلا وسيلة من وسائل "الخارج" التي يحارب بها عقيدتنا ومنهجنا الذي نعيش عليه .


نقلة نوعية للحالة القبطية.
في بدايات القرن الماضي تعرضت مصر لهجوم شرس من دعاة النصرانية(المبشرين) الأوروبيين، كان يهدف لتنصير مصر، وكان أول المتضررين منه هم النصارى الأقباط، فهم كانوا هدفاً سهلاً للكاثوليك والبروتستانت الأوروبيين، وتكون بينهم ما عرف باسم "جماعة الأمة القبطية"، كان هدفها الرئيس هو الحفاظ على الأقباط من موجة الردة التي تحملهم من الأرثوذكسية القبطية إلى غيرها من ملل النصارى الأخرى، ثم تطورت هذه الجماعة حتى سيطرت على الكنيسة في العقد السادس من القرن الماضي، واتجه هؤلاء للخارج، وأقاموا أذرعاً خارجية تمثلت في تكتلات قبطية في استراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، وانتشر هؤلاء في الإعلام، ويتحدث المختصون بأنهم مسيطرون على غير قليل من الساحة الإعلامية في مصر. ووثبوا على الاقتصاد فأمسكوا بغير قليل من اقتصاد مصر، حتى تجرأ الميلياردير القبطي ساويرس بالقول بأن من يقف بطريقه"تبقى أمه داعية عليه"، و"هيطلع دين أمه".يقول هذا في بلد مسلم!!. أسأل الله العظيم أن يمكن منه، وأن يخزي هذا المتكبر. اللهم آمين.

تفخيخ الأقباط
بعد سيطرة "جماعة الأمة القبطية" بدأ ما يمكن تسميته بـ " تفخيخ الأقباط"، وذلك ببث خطاب متدني جداً عن الإسلام ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من خلال "مدارس الأحد" ومن خلال فعاليات التنصير، والتنصير يعمل بكل الوسائل الإعلامية المتاحة، فقنوات فضائية، ومواقع الكترونية، وأفراد يتحركون في الشوارع والطرقات ويدخلون على الناس ما استطاعوا، يبث هؤلاء خطاباً إقصائياً لأبعد درجة، يُحدث عامة النصارى ( شعب الكنيسة) بأن البلد بلدهم، وغيرهم "ضيوف" عليهم، وأنهم مظلومون قد أخذت حقوقهم واعتدي على أموالهم بل وأعراضهم.!! وليس فقط بل ويتحدث لهم عن الإسلام ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بحديثٍ رديء وقح، تجري العيون من ذكراه ويأبى القلم ـ من شدة قبحه ـ أن يخط شيئاً في وصفه، ومن شاء فليتابع الكذاب اللئيم زكريا بطرس، ومرقص عزيز، بل وكل مخرجات قنوات التنصير التي تعمل من خارج مصر.
انتشار هذا الخطاب العدائي الإقصائي الكاذب ملأ الأقباط بالكراهية للإسلام والمسلمين، وجعلهم يشعرون بأنهم مظلومون ولا منتصر يأخذ حقهم، فصدور الأقباط اليوم ممتلئة غيظاً علينا، وتكاد تنفجر، كأني بالأقباط اليوم مفخخون.

والحل ؟
في اثنتين:
خطاب دعوي، وإجراء عملي .
أما الخطاب الدعوي : فيتولى تفكيك هذه الصدور المفخخة، بالتحدث إليهم بأن ما يملى عليهم غير صحيح، فليسوا أكثرية، بل أقلية، ولا يمكن للأقلية أن تتحكم في الأكثرية.
خطاب يحدثهم بأن ما يملى عليهم عن الدين وسيد المرسلين ـ صلى الله عليه وسلم ـ غير صحيح، فهو رسول الله، وكل الأمارات التي يطلبها علماؤهم في النبي موجودة في محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقد أخبر عن غيبٍ وتنبأ بغيب وصدق، وأيد بالمعجزات، وانتصر على أعدائه، واستقرت دعوته وانتشرت.
خطابٌ يحدثهم بأن ما يُدعون إليه من عبادة المسيح غير صحيح.وأن هؤلاء الذين يأخذون بزمامهم يسيرون بهم على غير طريقهم وإلى حيث لا يرجى نفعهم. وهذا حقيقي، فهؤلاء المسيطرون على الكنيسة يتحدث بعض علماء الدين عندهم بأنهم مرتدون عن الأرثوذكسية يسيرون على غير طريق "الآباء الأولين"، وتفصيل ذلك عند "الدكتور جورج حبيب بباوي "أستاذ اللاهوت، وعند "الأب متى المسكين". وخاصة "جورج حبيب بباوي" فهو متمكن من مادته وله موقع خاص يمكن التزود منه.
خطاب يحدثهم بما أحدث هؤلاء من تضييق على الأقباط أنفسهم قبل غيرهم، حتى أنهم فخخوا بيوت النصارى، فخرج الناس منها واصطفوا بمئات الألوف على أبواب المحاكم.
خطاب هادئ عاقل يحدثهم بأن ثمة تجارب عديدة تنبئهم أن الواقع بعيد تماماً عن الصورة الذهنية التي رسمت في خاطرهم، وقد عالجت هذه النقطة قبل في مقالٍ بعنوان "الدرس يتكرر والأقباط لا يفهمون" ويوجد رابط أسفل المقال.

والإجراء العملي: تفكيك الكيان الكنسي الموجود الآن.
نعم لابد من تفكيك الكيان الكنسي الموجود الآن، ذلك أن هؤلاء الذين على رأس الكنيسة حركيون، أقرب للثورية وإثارة الشغب منهم للتعايش، دليل ذلك مخرجات الكنيسة في عصرهم. فقد عمل هؤلاء منذ قدموا على الاستقال، وبدا ذلك في تكون ذرراع خارجي في أكثر من مكان، واستعملوها ضد البلد وضد المسلمين بإثارة الشغب على مصر في الخارج وتصويرها على أنها دولة عنصرية تضطهد الأقليات.أقباط المهجر صنعة أيديهم، ولا ينكرون هذا، بل ولا ينكرون ما يخرج منهم، بل يؤيدونهم، ومن قريب رفض شنودة الثالث تخطيء زكريا بطرس وادعى أنه فقط يلقي تساؤلات عن "بول النبي" ـ وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وآله وصحبه ومن تبعه بإحسان ـ وأن علينا أن نجيبه.!!، ومرقص عزيز ـ وهو أقبح من زكريا بطرس، إرهابي متطرف يتعاطى الكذب ويهدد بالقتل والقتال ـ يحمل رتبة كنسية ولم يلق سخطاً كنسياً رسمياً، وكذا بيشوى الذي ادعى أننا ضيوف عليهم، وأنه مستعد للقتل(الاستشهاد) والقتال يعتبر الرجل الثاني في الكنيسة وحين تطاول علينا لم تعتذر الكنيسة رسمياً عن قوله. بل إن الخطاب الكنسي المصدر للجماهير إرهابي متشنج في الجملة : زكريا بطرس .. مرقص عزيز ...منقريوس (الكتيبة الطيبية) .. بيشوي في بعض تصريحاته .. قنوات التنصير ...الخ.
بل إن الشخصيات التي تدعي أنها "من العلماء" ـ كعبد المسيح بسيط مثلاً ـ إرهابية هي الأخرى تهدد بحمل السلاح. وحين يتحدث بتلقائية في غرف البالتوك تشعر أنك أمام "بلطجي" لا "عالم". هذا فضلاً عن أن الأخبار تواترت عن أن الكنائس قد تم حشوها بالسلاح، وآخر تلك الأخبار السفينة التي قدمت من عند يهود تحمل السلاح لأحد الأديرة وبعد أن انتشر الخبر أنه سلاح حرب قيل "بمب".!!

إن هؤلاء "جماعة الأمة القبطية" يسيرون بخطة للسيطرة على البلد أو الانفصال بداخلها، وعملياً قد استقلوا بأنفسهم ورعاياهم فيما يبدو لي، وهم مرتبطون بسياق عالمي يرمي لتنصير العالم الإسلامي، ومستفيدون منه، وخبر ذلك في مؤتمرات الفاتيكان العالمية المنعقدة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وقد فصَّلت فيها الدكتور زينب عبد العزيز.

والأمر سهل ميسور
لا يوجد نص في النصرانية واضح الدلالة، أو لا يوجد في النصرانية نص ذو دلالة صريحة ملزمة، فكل شيء عندهم قابل للتأويل ـ ولذا لم يتفقوا على شيء واحد لا في الأصول ولا في الفروع ـ، وتأويل النصوص عند النصارى يخضع للظرف السياسي، فإن وجدوا ضعيفاً على كرسي الحكم خرجوا من أديرتهم وكنائسهم وتمددوا، كما هو حالهم الآن في مصر، وربما جيشوا الجيوش وقاتلوا كما حصل في الحروب الصليبية، وكما يحصل الآن ممن يجمعون السلاح، وهم أدعياء "المحبة"و"السلام"؛ وإن وجدوا قوياً يصدق الأقوال بالأفعال انكمشوا وتنادوا : دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر.
ولذا لن يقفوا عند حد إن تركوا، وإن ضغطوا انكمشوا وارتحنا وارتاحوا. فعلينا أن نتلوا عليهم بأنهم أقلية، وأن الأقلية لا تحكم الأغلبية، وأنهم يتمتعون بأكثر من حقوقهم. وأن ما يفعله بهم رؤوسهم تفخيخ لهم، وغداً ينفجرون في أنفسهم وإن زادوا ففي بيوتهم وأموالهم.

لا يحل لذي عقلٍ ودين أن يقف متعجلاً أمام هؤلاء المتطرفين، وينظر إليهم بسطحية، يظن أنها تسير بعفوية. علينا أن ندقق النظر في السياق العام الذي أخرج هؤلاء (وهو عدواة الديني والسياسي الخارجي لنا كأمة مسلمة)، وطبيعة هؤلاء التي تأبى التعايش وتعمل للمواجهة للاستيلاء على البلد أو الانفصال بداخلها، وقد "فخخوا قومهم" وجهوهم إلينا، وعلينا أن نتعامل معهم بخطابٍ عاقلٍ يذهب بما في تلك الصدور، لنعيش في أوطاننا بأمان كما هو حالنا من قديم الزمان.


‏30‏/05‏/1432 هـ
‏03‏/05‏/2011 م
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام