تجنب الطريق السقيمة التي تؤدي إلى نفوس غير سويّة ولا سليمة (1)

أم هانئ

  • التصنيفات: التصنيف العام - التربية والأسرة المسلمة - قضايا الزواج والعلاقات الأسرية -
تجنب الطريق السقيمة التي تؤدي إلى نفوس غير سويّة ولا سليمة (1)

(1) أنتِ تختارين أبا لأولادك، وأنتَ تختار أمّا لأولادك.

باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

لستُ في مقام الناصحة، ولا أدّعي أنني دائما ناجحة، والحق أبغض التنظير، وكلام توجيه غيرنا الكثير، ولكنني أتأثر بواقعِ ما أسمع وأرى، ومن لم يتأثر بما يُحيط به فما حيا!!

ربما انتبه بعضنا إلى أنه لا يختار زوجة فقط؛ بل يختار زوجة تصلح أمّا لولد، وكذا المرأة تنتقي أبا يفخر به أولادها، وليس فقط شريكا لها. فمن انتبه لذلك وعمل في حينه بمقتضاه؛ فربما فاز بأولاد أسوياء-إن شاء مولاه-.

ونقصد بالاستواء استواء النفوس ورضاها، والتي إن استقامت صلح أمر دنياها وأخراها؛ لذا وجب على كلا الزوجين وجوبا محتّما-لا استحبابا ولا خيار لهما- ألا يقصرا في اعتماد شرط صلاح الشريك الأخيّر كوالد/كوالدة لفلذات أكباده في المستقبل.

هكذا يكون في البدء، كأساس متين ليُبنى عليه الأمر، وليتنا نعمل على نشر هذا الوعي؛ حتى يصير بديهة أو مُسلمة في كل عقل.

تأملوا كيف يفخر الأبناء-وإن كانوا فقراء- بالأباء الذين هم أهل للفخر! وأولئك الذين حُرموا ذلك الأمر؛ فمهما امتلكوا من مال يحملون وصمة الفقر. فالمال مهما كثر لا يُصلح ما اعوج من النفوس وانكسر.

ونضرب على مواطن الفخر اللازمة بعض المثل التي لا غنى عنها لكل ذي عقل: أخلاق عليّة، وديانة مرضيّة، وعقلية سويّة، وعاقلة طيبة الأصل، وعمل حلال يستر بيت...لا أزعم أنها شروطة حصرية، ولكنها-كما تبدو لي- كافية، ومن شاء الزيادة في المباح فلا مشاح، بعد العمل على تحقيق الأصل المتفق عليه، سائلين الله أن يوفقنا وأولادنا وأهلينا إليه.

يتبع،،