العلمانيون والصوفية: توافق على إسقاط الشريعة (6)

مدحت القصراوي

ثم تجد ترحيب الغرب بهم والذي يعلن أنه (لا خوف على الحضارة الغربية منهم وأنهم لا يمثلون خطرا على الحضارة الغربية) فهم لا يقدمون بديلا عن حضارته إذ لا شريعة ولا أحكاما ولا قيما..

  • التصنيفات: التصنيف العام - الواقع المعاصر - قضايا إسلامية معاصرة -
العلمانيون والصوفية: توافق على إسقاط الشريعة (6)

الخاتمة:

ومما سبق من بيان تشابه النتيجة بين الملاحدة من جانب وغلاة الإثبات حتى ألحدوا كذلك.. يتضح لماذا تشابهت النتائج واتفقا على توهين الشريعة.

 

ومن هنا ندرك معنى التلاقي في صراعهما مع أصحاب الدعوة الى تحكيم الشريعة واحترامها والدعوة من أجل إقامتها.

 

ولهذا تجد تحالفات العلمانيين مع الصوفية.. ثم تجد ترحيب الغرب بهم والذي يعلن أنه (لا خوف على الحضارة الغربية منهم وأنهم لا يمثلون خطرا على الحضارة الغربية) فهم لا يقدمون بديلا عن حضارته إذ لا شريعة ولا أحكاما ولا قيما ولا توجهات ولا سلوكا ولا تفسيرا متفردا للحياة؛ بل هم مع الغالب، وقد غلب الغرب فهم إذن معه..!

 

ولهذا فمصاب المسلمين كبير في الجانبين ويجب الحذر منهما سواء بسواء، ويجب تصحيح المفاهيم وتعرية حقيقتهما سواء بسواء.. والله تعالى الهادي والعاصم وهو الموفق سبحانه وتعالى.