صاحبك القرآن
محمد علي يوسف
- التصنيفات: التصنيف العام - تزكية النفس - الحث على الطاعات -
من أعظم ما يعينك على الانتفاع بالقرآن: أن تقرر قرارا بين يدي التلاوة، أن تقرر الاستسلام الطوعي...
بشكل مبسط ... تسلم نفسك للقرآن...
- دون قيد أو شرط.
- دون خطوط حمراء.
- دون حرج.
{كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ} ها هي واضحة محكمة، فلا يكن في صدرك حرج.
ألست تؤمن أنه حق؟
ألا تقر أنه ما جاء إلا بالصدق؟
ألا تعترف أنه من عند الله؟
ألا تشهد أنه النور والبيان والتبيان لكل شيء؟
ألست تعلم أنه يهدي للتي هي أقوم؟
فمن أين يأتي الحرج إذا؟!
وكيف لمن يؤمن بكل ما سبق أن يستثني أو يشترط أو ينتقي؟
{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} هكذا سئل من فعلوا، من تناقضوا بدعوى إيمان جمعوا بينها وبين انتقائية وعصيان، من نسوا حظا مما ذُكِّروا به وما أخذوا ما آتاهم الله بقوة ولا دخلوا في السلم كآفة بل قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل وتمردوا وتفلتوا.
أما أنت... فلست منهم، وما ينبغي لك.
قرر إذاً بين يدي تلاوتك ورغبتك في الانتفاع بما سترتل وتتدبر.
مستسلم أنا، متقبل لكل ما ستأمرني به يا ربي.
خاضع أنا ومقر بأنه الحق وأن ليس بعد الحق إلا الضلال.
سلمت نفسي لما في كتابك كآفّة؛ راجيا الاتباع والامتثال وإن غفلت أو ضعفت عن شيء منه فليس جحودا أو عصيانا ولكن زللا وتقصيرا أرجو زواله وأبرأ منه وأبتغي توبة عنه.
بهذا الإقرار وبذلك التسليم ... أقبل على القرآن، وبإذن الله ستجد أثرا مختلفا على واقعك وعملك وانتفاعك.