أنهم إليهم لا يرجعون
أبو الهيثم محمد درويش
الحقيقة الناصعة أن المكذبين المعاندين لله في القبور و الأكثر وضوحاً أنهم بين يدي خالقهم و أمامهم أعمالهم قد سطرت عليهم، و لم يعد منهم أحد من رحلته تلك بل الكل ارتحل بلا عودة.
- التصنيفات: التصنيف العام -
{أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ}:
ألم يكلف كل معاند لرسالة الله و شرعه نفسه أن يتأمل في مصير المكذبين المعاندين لله عبر القرون البائدة ويسأل نفسه: أين هم الآن.
الحقيقة الناصعة أنهم في القبور و الأكثر وضوحاً أنهم بين يدي خالقهم و أمامهم أعمالهم قد سطرت عليهم، و لم يعد منهم أحد من رحلته تلك بل الكل ارتحل بلا عودة.
{أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ * وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ} [يس 31 – 32].
قال السعدي في تفسيره:
يقول تعالى: ألم ير هؤلاء ويعتبروا بمن قبلهم من القرون المكذبة، التي أهلكها الله تعالى وأوقع بها عقابها، وأن جميعهم قد باد وهلك، فلم يرجع إلى الدنيا، ولن يرجع إليها، وسيعيد اللّه الجميع خلقاً جديداً، ويبعثهم بعد موتهم، ويحضرون بين يديه تعالى، ليحكم بينهم بحكمه العدل الذي لا يظلم مثقال ذرة {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}.