ما قل ودل من كتاب " التوبة " لابن أبي الدنيا

أيمن الشعبان

قَالَ سليمان التيمي: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصِيبُ الذَّنْبَ فِي السِّرِّ فَيُصْبِحُ وَعَلَيْهِ مَذَلَّتُهُ. ص141.
قال سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: كَانَ يُقَالُ: شَرُّ مَنْزِلٍ وَمُتَحَوَّرٍ، ذَنْبٌ إِلَى غَيْرِ تَوْبَةٍ. ص144.

  • التصنيفات: التصنيف العام -

قال الْحَسَنِ: إِذَا رَأَيْتَ فِيَ وَلَدِكَ مَا تَكْرَهُ فَاعْتِبِ اللَّهَ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ. ص31.

 

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ، تَوْبَةُ الْعَبْدِ مِنْ ذَنْبِهِ نَدَامَتَهُ عَلَيْهِ. ص34.

 

قال مجاهد: الرَّانُ أَيْسَرُ مِنَ الطَّبْعِ، وَالطَّبْعُ أَيْسَرُ مِنَ الْأَقْفَالِ، وَالْأَقْفَالُ أَشَدُّ ذَلِكَ. ص49

 

قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْعُبَّادِ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، لَا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الْآخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ، وَيُؤَخِّرُ التَّوْبَةَ بِطُولِ الْأَمَلِ. ص53

 

قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ لَا تُؤَخِّرِ التَّوْبَةَ، فَإِنَّ الْمَوْتَ قَدْ يَأْتِي بَغْتَةً. ص53.

 

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: إِنَّكَ إِنْ أَدْمَنْتَ النَّظَرَ فِي مَرْآةِ التَّوْبَةِ بَانَ لَكَ قَبِيحُ شَرِّ الْمَعْصِيَةِ. ص64.

 

قال أبو رافع: إِنَّ إِقَامَةَ الْعَبْدِ عَلَى الذَّنْبِ يَطْبَعُ عَلَى قَلْبِهِ، وَيُكْتَبُ مِنَ الْغَافِلِينَ. ص65.

 

قال أبو رافع: مِنَ الْأَمْنِ لِمَكْرِ اللَّهِ إِقَامَةُ الْعَبْدِ عَلَى الذَّنْبِ يَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الْمَغْفِرَةَ.ص65.

 

قال زهير البابي لرجل: إِنْ كُنْتَ سَلِمْتَ مِنَ الْمَعَاصِي، فَإِنَّكَ كُنْتَ فِي عَافِيَةٍ وَإِلَّا فَلَا دَاءَ أَدْوَى مِنَ الذُّنُوبِ. ص66.

 

خَلَّتَانِ مَنْ أَخْبَرَكَ أَنَّ الْكَرْمَ إِلَّا فِيهِمَا فَكَذِّبْهُ، إِكْرَامُكَ نَفْسَكَ بِطَاعَةِ اللَّهِ، وَإِكْرَامُكَ نَفْسَكَ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ. ص66.

 

كَانَ يُقَالُ: مَا أَكْرَمَ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ بِمِثْلِ طَاعَةِ اللَّهِ وَلَا أَهَانَ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ بِمِثْلِ مَعْصِيَةِ اللَّهِ. ص67.

 

كان يقال: بِحَسْبِكَ مِنْ عَدُوِّكَ أَنْ تَرَاهُ عَاصِيًا لِلَّهِ، وَبِحَسْبِكَ مِنْ صَدِيقِكَ، أَنْ تَرَاهُ مُطِيعًا لِلَّهِ. ص67.

 

قال خَطَّابٍ الْعَابِدِ: إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ، فَيَجِئُ إِلَى إِخْوَانِهِ فَيَعْرِفُونَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ. ص68.

 

كَانَ عَامَّةُ دُعَاءِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ: اللَّهُمَّ انْقِلْنِي مِنْ ذُلِّ مَعْصِيَتِكَ إِلَى عِزِّ طَاعَتِكَ. ص69.

 

قال عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ: إِنَّمَا التَّوْبَةُ بِالْعَمَلِ، وَالرُّجُوعِ مِنَ الْأَمْرِ، وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ بِالْكَلَامِ. ص69.

 

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُلُّ ذَنْبٍ أَصَرَّ عَلَيْهِ الْعَبْدُ كَبِيرٌ، وَلَيْسَ بِكَبِيرٍ مَا تَابَ مِنْهُ الْعَبْدُ. ص72.

 

كَانَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ أَصْلَحْتَ الصَّالِحِينَ فَأَصْلِحْنَا حَتَّى نَكُونَ صَالِحِينَ. ص75.

 

قال أبو سليمان الداراني: إِذَا ذَكَرْتُ الْخَطِيئَةَ لَمْ أَشْتَهِ الْمَوْتَ، أَقُولُ أَبْقَى لَعَلِيِّ أَتُوبُ. ص76.

 

قَالَ: قِيلَ لِلْحَسَنِ: إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ: إِنَّ الْحَاجَّ الْمَغْفُورُ لَهُ. قَالَ: آيَةُ ذَلِكَ أَنْ يَدَعَ سَيِّئَ مَا كَانَ عَلَيْهِ. ص76.

 

قال علي بن فضيل: أَوَّهْ كَمْ مِنْ قَبِيحَةٍ تَكْشِفُهَا الْقِيَامَةُ غَدًا. ص77.

 

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ: سَتَرَ عَلَيْكَ، أَفَمَا ثَمَّ حَيَاءٌ قَلِيلٌ يَحْجِزُكَ؟ ص79.

 

قال مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ: الدُّنْيَا دَارُ عِصْمَةِ اللَّهِ أَوِ الْهَلَكَةِ، وَالْآخِرَةَ دَارُ عَفْوِ اللَّهِ أَوِ النَّارِ. ص79.

 

قال مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ: لَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا لِرَجُلَيْنِ: لِتَائِبٍ، أَوْ رَجُلٍ يَعْمَلُ فِي الدَّرَجَاتِ. ص82.

 

قال سَلَامُ بْنُ مِسْكِينٍ: إِنَّ الْقُرْآنَ يَدُلُّكُمْ عَلَى دَائِكُمْ وَدَوَائِكُمْ، وَأَمَّا دَاؤُكُمْ فَذُنُوبُكُمْ، وَأَمَّا دَوَاؤُكُمْ فَالِاسْتِغْفَارُ. ص89.

 

قال الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ: تَسْأَلُهُ الْجَنَّةَ، وَتَأْتِي مَا يَكْرَهُ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَقَلَّ نَظَرًا مِنْكَ لِنَفْسِكَ. ص91.

 

قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَنْ قَضَى مِنَ الْأَيَّامِ شَهْوَتَهُ، وَبَاعَ طَاعَةَ اللَّهِ بِمَعْصِيَتِهِ، قَارَضَ نِعْمَةَ اللَّهِ بَلَاغًا فِي عُقُوبَتِهِ. ص91.

 

قَالَ أَبُو بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيُّ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَكُونُوا أَعْوَانًا لِلشَّيْطَانِ عَلَى أَخِيكُمْ، وَاحْمَدُوا اللَّهَ الَّذِي عَافَاكُمْ. ص100.

 

قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ اغْترَارًا؟ قَالَ: أَشَدُّهُمْ تَهَاوُنًا بِالذُّنُوبِ. ص103.

 

قال مُحَارِبَ بْنَ دِثَارٍ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيَجِدُ لَهُ فِي قَلْبِهِ وَهْنًا. ص107.

 

قال مُجَاهِدٍ: الْأَوَّابُ الْحَفِيظُ الَّذِي يُذْنِبُ الذَّنْبَ سِرًّا، ثُمَّ يَتُوبُ مِنْهُ سِرًّا. ص114.

 

عَنْ أَسْلَمَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ، {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ: 54] قَالَ: التَّوْبَةُ. ص118.

 

قال الْحَسَنَ: وَمَا يُدْرِيكَ يَا ابْنَ آدَمَ لَعَلَّكَ قَدْ عَمِلْتَ عَمَلًا مُقِتَّ فِيهِ فَأَنْتَ تَعْمَلُ فِي غَيْرِ مَعْمَلٍ. ص123.

 

قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: أَيْ بُنَيَّ عَوِّدْ لِسَانَكَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّ لِلَّهِ سَاعَاتٍ لَا يَرُدُّ فِيهِنَّ سَائِلًا. ص125.

 

قَالَ أَبُو حَازِمٍ: نَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نَمُوتَ، حَتَّى نَتُوبَ، وَلَا نَتُوبَ حَتَّى نَمُوتَ. ص126.

 

قَالَ أَبُو حَازِمٍ: اعْلَمْ أَنَّكَ إِنْ مُتَّ لَمْ تُرْفَعِ الْأَسْوَاقُ لِمَوْتِكَ، يَقُولُ: إِنَّ شَأْنَكَ صَغِيرٌ فَاعْرِفْ نَفْسَكَ. ص126.

 

قال مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ: الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ يُمِيتُ الْقَلْبَ. ص127.

 

قال فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ: ثَلَاثَةٌ لَا يُلَامُونَ عَلَى غَضِبٍ: الصَّائِمُ، وَالْمَرِيضُ, وَالْمُسَافِرُ. ص130.

 

قَالَ رِيَاحٌ الْقَيْسِيُّ: لِي نَيِّفٌ وَأَرْبَعُونَ ذَنْبًا قَدِ اسْتَغْفَرْتُ لِكُلِّ ذَنْبٍ مِائَةَ مَرَّةٍ. ص135.

 

قال مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ: الْبُكَاءُ عَلَى الْخَطِيئَةِ يَحُطُّ الْخَطَايَا كَمَا يَحُطُّ الرِّيحُ الْوَرَقَ الْيَابِسَ. ص140.

 

قال الْحَسَنِ: الْعَمَلُ بِالْحَسَنَةِ نُورٌ فِي الْقَلْبِ وَقُوَّةٌ فِي الْبَدَنِ، وَالْعَمَلُ بِالسَّيِّئَةِ ظُلْمَةٌ فِي الْقَلْبِ، وَوَهَنٌ فِي الْبَدَنِ. ص141.

 

قال خَطَّابٍ الْعَابِدِ: إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ فَيَجِئُ إِخْوَانَهُ فَيَرَوْنَ أَثَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ. ص141.

 

قَالَ سليمان التيمي: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصِيبُ الذَّنْبَ فِي السِّرِّ فَيُصْبِحُ وَعَلَيْهِ مَذَلَّتُهُ. ص141.

 

قال سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: كَانَ يُقَالُ: شَرُّ مَنْزِلٍ وَمُتَحَوَّرٍ، ذَنْبٌ إِلَى غَيْرِ تَوْبَةٍ. ص144.