من خالفهم دائما مذنب
محمد علي يوسف
- التصنيفات: التصنيف العام - الواقع المعاصر -
صار كثير منهم أسرى لمشاعر الاستعلاء، وسيطرت عليهم رؤية الأفضلية للنفس ومظنة النقاء الكامل لدرجة جعلتهم لا يطيقون مختلفا، ولا يعترفون لمخالف بفضل ولا يتذوقون قيمة أو جمالا يصدر عمن يرونهم أغيارا أدنى منهم.
صار سوء ظنهم مقدما على انتفاعهم ولم تعد الحكمة ضالتهم ولا صاروا أولى الناس بها لمجرد أنها لم تصدر عنهم ولا عن أشباههم بل أضحوا والانتقاص غايتهم والزلات مبتغاهم والحكم على الآخرين هو أحب هواياتهم.
صاروا قضاة لا هم لهم إلا إصدار حكم واحد لا يفارق يوما من خالفهم....مذنب