لماذا كل هذه الضجة قبل مواسم الطاعات..!
أسماء محمد لبيب
لماذا كل هذا التحميس والتشجيع في النصوص الشرعية وما فيها من تأكيد على فضائل تلك المواسم وتحفيز وتحذير من تفويت أيامها؟
- التصنيفات: تزكية النفس - قضايا إسلامية معاصرة - ملفات شهر رمضان -
س1: لماذا كل هذه الضجة التي نراها ونسمع بها قبل رمضان وليلة القدر والعشر من ذي الحجة ويوم عرفة وغيرهم من مواسم الطاعات المعروفة...؟لماذا كل هذا التحميس والتشجيع في النصوص الشرعية وما فيها من تأكيد على فضائل تلك المواسم وتحفيز وتحذير من تفويت أيامها، بما رسخ في وجدان المسلمين جيلا بعد جيل مدى قيمة شأن وحجم وضخامة قدر تلك المواسم؟ لماذا؟
الجواب:
كي "نُرَكّز".. (تنويه هام: "التركيز" هو استحضار واستجماع الذهن بقوة لاستيعاب أمر ما بشكل تام ومتين=وهذا تعريفي الشخصي للكلمة، صِغتُه من خلاصة فهمي لمعاني التركيز في المعجم.. وقبل أن نبدأ،لِنتفق على أن كلمة "مركز/مركزين" التي ستجدونها كثيرا في المقال هي -وإن بدت لكم عامية- إلا أنها اسم فاعل من الفعل يُرَكّز الثابت في الفصحى)
إذن السؤال: لماذا كل هذا التحميس؟ .. والجواب: كي نركز..
س2: أجَل، ولكنها مواسم ذوات مدد زمنية قصيرة جدا...! أتعجب حقا: ما الغاية المحققة من كل هذا في تلك المدة القصيرة جدا من العام، حتى أن بعضها يكون 30 يوما فقط، وبعضها عشر أيام، وبعضها ليلة واحدة..! ما الغاية من وراء دفع الناس للـ"تركيز" -كما تقولين- في مدد زمنية قصيرة كتلك وهي سرعان ما ستنتهي في لمح البصر ويعود الناس كما كانوا بتركيز أقل؟
فمثلا:
• انهماك المسلمين من غير الحُجاج في العمل الصالح في عشرِ ذي الحجة---يجعلهم يغنمون أجورًا أعلى ومحبة إلهية لعملهم أوسع من أجور ومحبة الله لعمل أي أحد آخَر يعمل الصالحات في أيامٍ أُخَر غير أيام ذي الحجة، ولو كانت تلك الصالحات التي يعملها الآخرون جهادًا في سبيل الله..!
• صيام يوم عرفة لغير الحجاج---يكفّر ذنوب سنتين من عمر الصائم: واحدة قد مضت، وأخرى لم تأتِ بعد ولا نعلم أي ذنوبٍ فيها سنرتكب..!! ثواب مذهل وتحميس كبير جدا..
• مشقة الحجاج في العشر الأوائل من ذي الحجة وحتى تمام الحج، واجتهادهم في إتمام طاعاتهم فيه على أكمل وجه---- يضمن له غفران كامل لما مضى من عمره من ذنوب: "أهلا بك أخي المؤمن، أنت قد وُلِدتَّ اليومَ فقط..!... تحفيز ضخم كذلك، لاغتنام الشهر بقوة..!
• اجتهاد المسلمين في رمضان وبذل الجهد والاجتهاد في القيام وإتمام الصيام على أكمل وجه---نغنم به مغفرة لما تقدم من ذنبنا كله كذلك بإذن الله..!
• ثم إن فاتك قيام الثلاثين يوما تلك؟ لا يتركك..! يستمر في تحفيزك للتركيز واغتنام ما بقي من الشهر، فلو ركزت في قيام الليل في العشرة الأواخر لنفس الشهر لتضمن اقتناص قيام ليلة القدر فيهم---تغتنم مغفرة لكل الذنوب الفائتة من عمرك كله كذلك، مثلك مثل من قام الشهر كله..!.. أي تحميس مذهل هذا..!
لماذا كل هذا الشحن وشحذ الهمم للـ"تركيز" في مدد قصيرة جدًا هكذا... ؟!
الجواب: لأن تلك المدد لو كانت طويلة، ما كنا لنتحمس للتركيز فيها، فقِصَر المدة من أكبر وأول عوامل التحميس لخوض التجربة... بدليل: ما أخبار طاعاتك ومنسوبها في غير المواسم باقي العام... ؟!
إذًا، المدد القصيرة هدفها:
• تدريبك على التركيز لو أنت من هذا النوع الذي لا يجيد التركيز عمومًا..
• إشهادك على نفسك -وبالدليل العملي-أنك تستطيع التركيز –بعون الله- لو أردتَّ التركيز..
• تنبيهك لكونك إن لم تُرَكّز في القليل القصير -المواسم القصيرة- فلن تركز في الأكثر منه والأطول: باقي العام.
لذلك، في كل تلك المواسم هناك تفاصيل عبادات وأحكام شرعية خاصة بكل موسم نحتاج لتعلمها قبل الموسم، كي يلفت الله نظرك إلى أنك حين تحب أن تفهم ما هي الأفعال الشرعية المطلوبة منك وما هي الأمور المنهي عنها شرعا أنت، تقوم بتركيز ذهنك فيها وتأتي بها وتتعلمها ببساطة ويسر، ولا يكون الأمر حينها صعبًا عليك مطلقا كما تدّعي معظم الوقت..! فأنت إذن تحتاج فقط للتركيز فيما يخص سائر الأفعال الشرعية المطلوبة منك، وتبحث عنها مثلما بحثت عن تلك الخاصة بالمواسم، وتلتزم بها مثلها، لأنه قد ثبت عمليا أنك تستطيع ذلك بالفعل...!
س3: حسنًا ولكن لم أفهم بعد، لماذا أصلا إثبات كل ذلك..؟ لماذا يعينني الله على أن أثبت لنفسي أنني أستطيع التركيز، وأنني سأفشل في التركيز في "الأكثر" غالبا إن فشلتُ في التركيز في "الأقل"..؟ لماذا التركيز في حد ذاته مهمٌ أن يكون عندي وأن يكون مَلكَة سهلٌا استحضارها، وخطرٌ لو أني فاقد لها أو عندي فيها ضَعف؟
الجواب: لأن التركيز هو أهم ركن وأعظم أسباب إتمامكلمهمتك الكبرى في الحياة الدنيا..
حيث أنك مطلوب منك في الحياة أن تظل مُرَكّزًا ذهنك على:
1-لماذا أنت هنا؟ / 2-وإلى أين أنت ذاهب؟ / 3-وما هو المطلوب منك تحديدًا حتى يحين موعد رحيلك عن هنا؟
وكثيرون منا للأسف أحيانا كثيرة يفقدون التركيز في هذه المهمة المصيرية بعناصرها الرئيسية الثلاثة، وقوة فقد التركيز عندهم تكون على حسب قوة جاذبية مُلهيات الحياة و شُخوص قلوبهم نحو تلألؤِ زخارفها..
ومنا من يفقد التركيز تماما والعياذ بالله:
• فصرنا نجد من "يحنتِفون" ويدققون كثيرا في اختيار ألوان ستائر غرفة المعيشة لتتماشى مع لون نعل "خُف" الحمام و"شراشيب" السجادة ومفارش درج الثلاجة بالمرة..! أوَ معقولٌ أن هؤلاء كانوا "مُركّزِين" وذهنهم حاضرٌ؟
• وصرنا نجد من يقضي يوما كاملا -أو شطر يوم حتى!- فقط يلعب بالكرة على جهازه أو أي لعبة، أو يتسكع بلا هدف محدد وإن سأله سائل: مابك؟.. يجيب بملل: "لا أجد شيئا أضيّع فيه الوقت.." (!!!) .. أوَ قد صار تضييع رأسِ مالك اللازم لإتمام مهمتك الكبرى في الحياة الدنيا وإهداره في لاشيء، غايةً في حد ذاته تستحضر لها ذهنَك ويحزُن لفواتِها قلبُك! أوَ معقولٌ أن هذا "مُرَكّز" وذهنه حاضرٌ..؟!
• وبعد رحلات السلف الصالح في سبيل طلب العلم، صرنا نجد من ينفق آلاف الجنيهات كي يرتحل في "سبيل" حضور حفلة غنائية لمطرب فاسق مشهور.. أوَ معقولٌ أن هذا "مُركّز" وذهنه حاضر..؟
• وصرنا نجد من تهدر الساعات في تزيين ألوان الطعام وزخرفته وتنسيقِه وتصويره يوميًا، لا مجرد مرة أو مرتين من باب الترويح العابر مثلا، بل صار أسلوب حياة.. مع أن نهاية كل طعام -بلا استثناء- نهايةٌ مأساوية قبيحة معلومة للجميع.. أوَ معقولٌ أن هؤلاء "مركزين" وذهنُهم حاضرٌ؟
• وصرنا نجد من ينشر صورة أو مقطعًا فيه كلامٌ أو مشاهدٌ محرمة، فنقول له "اتقِ الله ودع ما تصنع فإنه حرام ومُنكر لا يرضي الله" فيجيبك: "لا شأن لك بي، أنا حُر..! أكانت صفحتك أنت -صحيفتك- التي نشرتُ أنا عليها هذا..! التفتْ لحالك ودعني وحالي..!"... أوَمعقول أن هذا "مُرَكّزٌ" وذهنه حاضرٌ..؟!
صدقوني يا كرام،،،
كل هؤلاء أناسٌ ليسوا في حالة تركيز.. هؤلاء قوم فقدوا التركيز شيئا فشيئا حت غاصوا للركب...! وهناك بكل أسف من يستكمل غوصَه وغفلته رغم كل تلك التذكرة ودق النواقيس من حوله في تلك المواسم..أي أنه يفقد التركيز طول العام، ويفقده كذلك في مواسم التركيز المعدودة جدا تلك..وربما يكون هذا شخص قد هان على ربه، و كَرِهَ انبعاثه، فَثبّطه، وقيل اقعد مع الخالفين والقاعدين...
لذا نقول، أن تلك المواسم بالفعل نجدة، وللأسف هي حجة على كثير منا...تخيلوا معي مثلا الدنيا دون تلك المواسم، فإن الغائص إلى الركب سيُكمل الغوص أكثر بطبيعة الحال ويزاول الانزلاق أكثر وأكثر حتى يغوص إلى عُنقه، وحين يغرق سيكون عاذرًا نفسه بزعم أنه ليس هناك نفحات ربانية تهف على روحه لتنعشها -كنفحات المواسم- بروائحها المذهلة التي تعيد للروح صوابها ورشدها وتركيزها.. وسيتمنى حينها أن لو كان هناك مواسم تنعش تركيزه...!
س4: حسنًا.. فهمت لماذا التركيز مهم.. هو بمثابة البنزين للعمل..؟
الجواب: ليس فقط للعمل.. بل بنزين للعمل والإيمان معًا..
فهؤلاء الذين يتمتعون بالتركيز العالي:
• لن نراهم يسخطون عند المصيبة أو عند ابتلاء فقد الأحبة أو غدر الصديق.. يحزنون نعم، لأن قلوبهم رحيمة رقيقة مفعمة بالإنسانية والفطرة السليمة، لكنهم أبدا لا يسخطون.. لأنهم مركزين جدًا في كون أن كل هذا ألمٌ مؤقت.. وفراقٌ مؤقت.. وظلمٌ مؤقت.
• لن ينهاروا إيمانيا ونفسيًا بشدة كما نرى انهيار من فقد ماله في تجارة أو بورصة أو هُدِم بيته ونحو ذلك.. لأنهم مركزين بشكل جيد أن كل هذا عابرٌ واختبار لابد منه في مهمتهم في الحياة الدنيا.. لم ينسوا ذلك لحظة.
لن يدققوا كثيرا في الخصومات ولن يكونوا طرَفا قاسيًا في الشقاقات، وسيعفون أكثر وأكثر عن الناس، لأنهم مشغولون بالهم الأكبر الذي استحوذ على كل تركيزهم.
• لن يحقدوا على أحد ببساطة، ولن يحسدوا أحدًا.. على النقيض:سيشفقون أكثر على الناس لأنهم مركزين بقوة ويعلمون إلى أين هم جميعا –ظالم ومظلوم-راحلون.
• لن يحرصوا على الدنيا إلا بقدر معاشِهم فيها، لأنهم مركّزين ولم ينسوا أنهم هنا في مهمة مؤقتة في دار مؤقتة، وكل هذا زينةٌ وزخرف وتفاخر وتكاثر في الأموال والأولاد مؤقت.. تمامًا كما نقوم بتعليق زينةٍ لمناسبة ما في يوم ما، ثم ما تلبث تلك المناسبة أن تنتهي، فنزيل الزينة.. وينتهي الأمر...
• لن يهدروا أوقاتَ الانتظار في المحطات والعيادات والفراغ ونحو ذلك، هباءً وسُدىً، بل تتحرك ألسنتهم بالذكر اغتناما لكل لحظة، لأنهم مركزين جيدًا وذهنُهم شَطرَ الآخرة بقوة أغلب وقتهم..
{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}.
س5: يتبقى أهم سؤال عندي: كيف نركّز...؟
الجواب: كل امرءٍ مناله أربعة أعداء: 1-نفسه/ 2-والشيطان/ 3-والدنيا أو الشهوات/ 4-والصحبة السيئة.
في رمضان يتبقى معك من الأربعة: عدو واحد فقط...!
تأمل معي...
في رمضان، الله عز وجل:
1-يسلسل لك الشياطين...
2-و يسلسل لك الشهوات--- عن طريق الصيام ثلاثين يوما متواصلين،فتصبح في حالة تقنين إجباري للشهوات الدنيوية وصَرفِ الانتباه بقوة عنها، حتى أنه يصبح أقصى طموحك من الدنيا في لحظة ما في رمضان: شَربةُ ماءٍ واحدة فقط، حتى لو كانت غير باردة..!
3-و يهيئ لك ويحيطك بصحبة صالحة كبيرة العدد منتشرة في كل مكان تقريبا على الكوكب.. كل الناس من حولك -غالبا- يصومون ويصلونويتبتلون ويدْعون ويتصدقون ويبكون من الخشية والخشوع والرجاء، ويتقربون من رب العالمين بجهد حثيث ويمتنعون عن الحرام والفسوق والعصيان---وهذا يسلسل لك الصحبة السيئة نوعًا ما، ويُحجّم من تأثيرها ونفوذها واستحواذها..
إذًا، فالله يحجز عنك ويُجَنِّبُك في هذا الشهر الكريم ثلاثة من أعدائك الأشراس الأربعة.. ويترك لك فقط "نفسَك" دون سلاسل..
• كي تتمكن من التركيز في مهارات محاربتها وتأديبها وتطويعها، دون ضغوط خارجية إضافية.. لأنك لو تمكنت من تأديب تلك النفس،ستتمكن من تأديب باقي الأعداء الثلاثة بعون الله...
• وبالتالي تخرج من الشهر الكريم، ولديك حالةُ مقاومةٍ مناعيةٍ قويةٌضدهم كلهم لأنك قد قَوَّيْتَ شوكة النفس وحاسَبْتَها وأدَّبتها وقَوَّمْتَها وأخلصتها لله عز وجل من جديد في مسارها الذي خُلِقَت لأجله.... {كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}..
والنتيجة التي ستسخلصها حينها، أنك سترى بنفسك بالتجربة العملية أن نفسك أمارةٌ بالسوء ولا حول معها ولا قوة لك إلا بالله القوي المتين... فلو فشلتَ في ترويضها في هذا الجوّ المحفّز جدًا-صحبة صالحة منتشرة/ وشهوات متسلسلة/ وشياطين مقيدة = فقل لي بربك، كيف ستتمكن من ترويضها حين ينتهي الموسم ويعود أعداؤك الأربعة للتكالب عليك بهجوم رباعي من الجهات الأربعة في نفس الحظة..؟!
إلا أن يشاء ربي شيئا: فستكون أنت حينها في خبر كان لا محالة...
فأعتِقْ نفسَك من هواها،تُعتَق رقبتُك من النار..
عرفتم لماذا رمضان -بشكل خاص-والمواسم –بشكل عام- فرصة حقيقية لبدء صفحة حياة بيضاء جديدة نظيفة نقية تقية!؟..
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}..
رمضان فرصة للتمرين والتركيز على التقوى في أسهل صور التركيز وأنقاها وأفضلها وأكثرها بركة وأيسرها أسبابًا وأقربها إعانة من الله... ولذلك: فإنّ استمرارك على الخير بعد الموسم دليل أنك قد أخذت تطعيماتٍ كافية و تحصيناتٍ دفاعية قوية ضد تلك "العصابة الهجومية الرباعية"،وصرتَ تعرف كيف تقود نفسَك وتُمسك زمامها وتوجهها أكثر لطرق الخير وتُنَحِّيها أكثر عن طرق الشر، وليس العكس بأن تقودك هي للشر غالبا وتصدك عن الخير.... بإذن الله عز وجل..
شيء من الثبات بقوة في رمضان إذًا دليلٌ مهم على أنك ثابت بقوة فيما بعد رمضان، بإذن الله.. لذلك قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا}..وقِس على ذلك باقي مواسم الطاعات، مع بعض الفروقات البسيطة فقط..
فلنُرِ اللهَ من أنفسنا خيرًا وتركيزًا.. ولنستعن به على ذلك، فنواصينا بيده وهو مالك الملك ولا حول ولا قوة إلا به..
ولنأخذ بالأسباب باستغلال مواسم الطاعات تلك، ونُجدد تركيز أذهاننا في إجابة السؤال: لماذا نحن هنا....؟
{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.