أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه

أبو الهيثم محمد درويش

{ {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } } [الزمر 22]

  • التصنيفات: التفسير -

{أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} :

لا يستوي من شرح الله صدره للإسلام فتلقى كلمات الله بالقبول و العمل و سارع في تنفيذ الأمر و بادر باجتناب الحرام  ,فاستظل بنور الله و عاش في كنفه.

 لا يستوي هذا أبداً و من اشمئز من كلمات الله و كره أوامره أو تكاسل عنها و عاش مبتعداً  وقد قسى فلبه وضل سعيه.

قال تعالى:

{ {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } } [الزمر 22]

قال السعدي في تفسيره:

أي: أفيستوي من شرح اللّه صدره للإسلام، فاتسع لتلقي أحكام اللّه والعمل بها، منشرحا قرير العين، على بصيرة من أمره، وهو المراد بقوله: { {فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} } كمن ليس كذلك، بدليل قوله: { {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} } أي: لا تلين لكتابه، ولا تتذكر آياته، ولا تطمئن بذكره، بل هي معرضة عن ربها، ملتفتة إلى غيره، فهؤلاء لهم الويل الشديد، والشر الكبير.

{ {أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} } وأي ضلال أعظم من ضلال من أعرض عن وليه؟ ومن كل السعادة في الإقبال عليه، وقسا قلبه عن ذكره، وأقبل على كل ما يضره؟"

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن