وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله

أبو الهيثم محمد درويش

{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} . [ فصلت 36]

  • التصنيفات: التفسير -

{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} :

وصف ربنا سبحانه لعباده الطائعين وصفة أكيدة لدفع ضرر الشيطان ونزغاته , ألا وهي الاستعاذة والاحتماء بالله .

فإذا وسوس الشيطان فاستعذ بالله

وإذا زين الشيطان لك الشر فاستعذ بالله

وإذا ألقى الشيطان في روعك التكاسل عن الخير والتباطؤ في فعل الطاعات  فاستعذ بالله

وإذا أوقعك الشيطان في بعض الذنوب فاستعذ بالله

وإذا أطعت أمر الشيطان وسلكت سبيله في أمر فاستعذ بالله.

استعذ بالله مفتقراً إليه مخلصاً له طالباً النجاة.

قال تعالى:
 
{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} . [ فصلت 36]

 لما ذكر تعالى ما يقابل به العدو من الإنس، وهو مقابلة إساءته بالإحسان، ذكر ما يدفع به العدو الجني، وهو الاستعاذة بالله، والاحتماء من شره فقال:

{ {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ} } أي: أي وقت من الأوقات، أحسست بشيء من نزغات الشيطان، أي: من وساوسه وتزيينه للشر، وتكسيله عن الخير، والإصابة ببعض الذنوب، وإطاعة له ببعض ما يأمر به { {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ } } أي: اسأله، مفتقرًا إليه، أن يعيذك ويعصمك منه، { {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } } فإنه يسمع قولك وتضرعك، ويعلم حالك واضطرارك إلى عصمته وحمايته.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن