من إثراء القراء..

لما كتبتُ عن (العَودة للدعوة) ، وطالبت القراء الأعزاء بإثراء المقال بتعليقاتهم ومقترحاتهم لمحاولة تحريك الحالة الدعوية المأزومة ..وحلحلة النفسيات الساكنة أو المهزومة.. تكاثرت المقترحات الإيجابية الواقعية من الفضلاء والفضليات ، حتى تعدَت ماهو مطلوب من الواجبات الدعوية إلى ماهو مفروض من (واجبات الوقت ) الضرورية.. و قد رأيت أن أنشر أميز تلك المقترحات بمعظَم ألفاظها..لتعم الفائدة من ناحية.. و لتنشط القرائح بالمزيد من ابتكار الأفكار من ناحية أخرى.. 
وهذه أبرز المقترحات ، بحسب ترتيب الورود ، لا أهمية المعنى المقصود :

1- استرقاق قلوب الناس بالأخلاق والآداب .
2 - أن يرفع الدعاة شعار (صلة الرحم ضرورة دعوية) انطلاقا من قول أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها (والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم..) و سعي الدعاة والشباب بالبدء بأسرهم لوصل المنقطعين وإصلاح ما بين المتخاصمين...
3 - أن يتقن كل واحدٍ منا حرفة: ذهنية أو يدوية، ويعلمها لثلاثة أو أربعة ..ونحن بالملايين..لو فعلنا ذلك لتغير حالنا في أعوام قليلة. فالنداء بالتخصصية له أهمية قصوى.
4 - الرهان على الأجيال القادمة ، مع وضع تصور أقرب لشكل المستقبل ومعاييره لبناء الجيل تربويا وعقائديا واخلاقيا، ومراعاة الشمول والتخصص ، و انتهاز فرصة الفجوات فى مضمار الحضارة والتاريخ لمن أعد العدة واقتنص الفرصه ، و الإعداد لمنظومة متكاملة لأجيال أكثر مرونة لتواجه عوائق المستقبل بزاد مكافئ .
5 - ٲن يتعلم الإسلاميون أولا أصول دينهم وٲسسه، ثم يعلموها للناس .
6 - نصرة المؤمنين و عدم تركهم وذويهم للمجرمين، والإصرار على اتباع الحق مهما كان مُرا .
7 - المحافظة على الدعوة والالتزام في المستويات الأسرية والعائلية، فلسنا بعيدين عن الفتن .
8 - قبل كل شئ ؛ الدعوة الى الله بالقدوة الحسنة وإتقان كل شخص في عمله ، وكل أم مثلاً لديها عقول وقلوب.. لو أفلحت معهم ستكون قد نجحت.
9 - نحن فى حاجة الى إعادة التربية على المنهج بنهج واضح الخطوات ، والعمل تحت قيادة متجردة متأنية متواضعة وحازمة لا تغتر بالكثرة ولا تتعصب لراية..وتراجع نفسها بين حين و آخر، وتقبل النصيحة.
10 - الانتباه إلى أن اعداء الاسلام ومن والاهم من المنافقين لديهم الاتفاقات غير المكتوبة بمحاصرة كل من يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ..والعمل لإبطال كيدهم بنشر المستطاع من تعاليم الإسلام...

ومع انتظار المزيد من التأصيل والتفصيل .. سأزيد أنا ما أراه من (واجبات الوقت ) في مجال الدعوة ؛ بما يناسب مقام الكلام ، في مقال او مقالات قادمة بإذن الله..