هجر كتب أهل البدع والكتب المنحرفة فكرياً وأخلاقياً
ملفات متنوعة
قال رحمه الله : الواجب على الإنسان أن يحترز من الفتن, ولاسيما مطالعة الكتب المنحرفة فكرياً وخلقياً, لأن بعض الناس يقرأ هذا الكتاب, ويقول : أنظرُ ما عنده فإذا به يعصف في الهاوية
- التصنيفات: طلب العلم -
هجر كتب أهل البدع والكتب المنحرفة فكرياً وأخلاقياً:
قال الشيخ رحمه الله : هجران أهل البدع واجب لقوله تعالى : { لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يُوآدون من حاد الله ورسوله} [سورة المُجادلة:22]
ومن هجر أهل البدع ترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها, أو ترويجها بين الناس, فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب, لقوله صلى الله عليه وسلم في الدجال : «من سمع به فلينأ عنه, فوالله إن الرجل ليأتيه, وهو يحسب أنه مؤمن, فيتبعه مما يبعث به من الشبهات» [أخرجه مسلم] لكن إن كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس بذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به وكان قادراً على الرد عليهم بل ربما كان واجباً لأن رد البدعة واجب وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
وقال رحمه الله : الواجب على الإنسان أن يحترز من الفتن, ولاسيما مطالعة الكتب المنحرفة فكرياً وخلقياً, لأن بعض الناس يقرأ هذا الكتاب, ويقول : أنظرُ ما عنده فإذا به يعصف في الهاوية, ولهذا نحذر طالب العلم الصغير أن يقرأ كتب أهل البدع, أو كتب أهل الضلال, حتى يترعرع, ويعرف أن عنده من العلم ما يدفع به شبهات هؤلاء, والحق الموجود في هذه الكتب موجود في غيرها, وبإمكانك أن تستغني عنها إلا إذا كنت قد ملكت نفسك, وحصلت من العلم ما تدفع به الشبهات, فلا بأس أن تقرأ, إذ لا يمكن أن ترُدَّ على أهل الباطل إلا إذا عرفت باطلهم, وكذلك بالنسبة للأخلاق, نحن نحذر من أن يطالع الإنسان كتب الرذيلة...لئلا ينزلق.
وقال رحمه الله : وأما كتب الصوفية فإنه لا يجوز اقتنائها, ولا مراجعتها إلا لشخص في نيته أن يعرف ما فيها من البدع, من أجل أن يرد عليها, فيكون في نظره إليها فائدة عظيمة وهي : معالجة هذه البدعة حتى بسلم الناس منها.
جمع
فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ